31/10/2010 - 11:02

حماس تستنكر اتهامات أبو مازن بـ"المتاجرة بمعاناة الشعب الفلسطيني"

-

حماس تستنكر اتهامات أبو مازن بـ
استنكرت حركة حماس اليوم الخمس أقوال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في خطابه بمناسبة يوم الاستقلال والتي وصف فيها حركة حماس بالمتاجرة بمعاناة الشعب الفلسطيني. وقالت في بيان لها إن "من يحاصر شعبه ويدفعه نحو الموت ومن يتاجر بدماء الناس ويدفعهم للموت من خلال خلق الفوضى والفلتان الأمني، ويدفع الشباب صغار السن إلى الموت عبر وضع العبوات الناسفة في الأسواق والشوارع العامة لإحداث الفوضى وإعادة مشاهد القتل والدم في شوارع غزة، من أجل تحقيق مصالح شخصية والعمل على استغلالها لتشويه حركة حماس ونضالاتها والعمل على التحريض عليها، هو من يتاجر بمعاناة الشعب الفلسطيني".

وقالت الحركة في بيان لها إن من يعمل على المشاركة في لقاء لتصفية القضية الفلسطينية ويدفع الدول العربية للمشاركة فيه، ومن سيقبل بالتنازل عن فلسطين وثوابت الشعب الفلسطيني، كاللاجئين، والقدس، ويريد أن يجري تبادلاً للأرض الفلسطينية بأرض فلسطينية، "نعتقد أنه هو من يتاجر بالشعب الفلسطيني ومآسيه".

وجاء في البيان أن حماس تمنت من أبو مازن أن يندد باقتحام المسجد الأقصى اليوم أو يرفض فكرة الدولة اليهودية التي يشترطها إيهود أولمرت، وأن يؤكد في يوم الاستقلال، الذي لم يأت بعد، على الحقوق والثوابت الفلسطينية ووحدة الشعب الفلسطيني لا أن يخرج بهذه العبارات والأوصاف التي باتت نهجاً لقيادة رام الله.

وقالت الحركة "إن حماس ما كانت في يوم من الأيام إلا حافظة لحقوق الشعب الفلسطيني وثوابته ومدافعة عنها وقدمت خيرة قادتها وعناصرها شهداء إلى جانب الشعب الفلسطيني وقواه الحية وقوى المقاومة الأخرى، ولم تصف حماس يوما من الأيام دماء الشهداء وجهادهم بكلمات تسفههم وتحط من مكانة المقاومة وتصفهم بأقذع الألفاظ مثل وصف أعمالهم بالإرهابية، والعبثية والغبية وضد مصالح الشعب الفلسطيني وغيرها من العبارات، أو تدعو إلى قتلهم وملاحقتهم واعتقالهم، كما جرى ويجري الآن في الضفة الغربية من ملاحقة للمقاومين والمشاركة في قتلهم أو اعتقالهم سواء على أيدي أجهزة الأمن أو من خلال التنسيق مع قوات الاحتلال".

وأكدت أنه رغم الأخطاء التي تقع خلال التصدي للفوضى وأعمال العنف، والتي سيحاسب عليها من ارتكبها بعد ثبوت الأدلة عقب لجان التحقيق التي ستشكل للوقوف على حقيقة ما جرى، أنها لن تتردد في كشف كل النتائج وستحاسب كل من خالف الأوامر مهما كان منصبه أو مكانته.

وجاء في البيان أن "حماس تؤكد للقاصي والداني أنها ليست بحاجة إلى مقرات أو مواقع، لأنها تعلم أن مقراتها ومواقعها هي ميدان المقاومة وجبهة المواجهة مع العدو، وأن ما حدث في غزة كان حالة أمنية عولجت في وقتها بعد استنزاف كل الوسائل التي يعلمها الرئيس ولم يحرك ساكنا وقتها".

وقالت "إن هذه المقرات ليست ملكا لأحد وهي ملك الشعب الفلسطيني، وعودتها وعودة الأمور في قطاع غزة بحاجة إلى حوار بدون شروط من خلاله يتم إعادة بناء الأجهزة الأمنية وإنهاء ما حدث وعودة اللحمة الفلسطينية ووحدة الصف، وليس عبر الاستغلال البشع لما حدث وكأنها فرصة جاءت للتخلص من أعباء المقاومة والتحرير الذي تبنته حماس وعلى أساسه حصلت على غالبية في الانتخابات جعلت منها ركنا أساسيا من أركان الشعب الفلسطيني وليست زمرة يمكن إسقاطها".

التعليقات