حماس تعتبر أن ورقة المصالحة المصرية للنقاش وليس للتوقيع والتنفيذ

جددت حركة حماس، في بيان وصل عــ48ـرب، تأكيدها بأن ورقة المصالحة المصرية مطروحة للنقاش وإبداء الملاحظات عليها وليس للتوقيع والتنفيذ.

وجاء أن النائب صلاح البردويل قد شدد على أن حركته "لن تسمح بتمرير الورقة لتكون سيفاً مسلطاً على رقاب الشعب الفلسطيني".

وخلال ندوة سياسية نظمت في حي الأمل في محافظة خان يونس تحت عنوان" الحوار الفلسطيني وآفاقه"، أشار النائب عن كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية إلى أن الطرح المصري المكتوب تضمن عناوين خارج إطار المصالحة مثل التهدئة مع الاحتلال " وهي موضوع فلسطيني إسرائيلي، وليس فلسطيني – فلسطيني، وهناك قضايا يحرم المساس بها في ثنايا الحوار على رأسها الحق في مقاومة الاحتلال لأن الشعب يمر بمرحلة تحرر وطني".

وأضاف البيان أن البردويل قد أوضح أن الحوار الوطني خطوة في طريق المصالحة الوطنية لمواجهة الاحتلال والحصار، وليس تفويضاً لمواصلة المفاوضات العبثية.

ولفت البيان إلى أن حديث البردويل بدا متشككاً من إمكانية نجاح الحوار الذي سيعقد في القاهرة في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وذهب إلى القول: "البرامج بين حماس وفتح متباعدة ومتشاكسة وهناك يد تعبث بالقضية الفلسطينية وفيتو أمريكي يرفض الحوار الداخلي بكل قوة".

ودعا النائب الفلسطيني إلى تحرك الجميع لتحقيق السلام الداخلي والتحرر من الضغوط الخارجية، لافتاً إلى أن الظروف الحالية جيدة للتحرر من الضغوط الأمريكية المنشغلة بالأزمة المالية العالمية، والإسرائيلية المنشغلة بالانتخابات البرلمانية المبكرة.

ونقل البيان عن النائب يحيى موسى قوله في الندوة: "لكي يكون حوار القاهرة مثمراً لا بد من معالجة كافة العناوين الوطنية ليتم تنفيذها في وقت واحد و منها إعادة بناء منظمة التحرير وفق جدول زمني، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية والانتخابات"، مضيفاً " لابد أيضاً من معالجة الملف الأمني في الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل متزامن لا أن تترك الضفة للإشراف الأمني الأمريكي".

وذكر موسى أن حماس "أدخلت التعديلات على ورقة المصالحة من منطلق وطني ولصالح القضية الفلسطينية وليس حزبياً".