حماس تعتبر الحكومة الجديدة غير شرعية وغير وطنية..

اعتبرت حركة حماس الحكومة التي تم تشكيلها مؤخراً في الضفة الغربية "غير شرعية وغير قانونية وغير وطنية، فهي لم تأخذ ثقة التشريعي".

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس في تصريح إعلامي إن "أبو مازن قد انتهت مدة ولايته القانونية، إضافة إلى أن هذه الحكومة غير وطنية، لأنها ليست حكومة توافق وطني، ناهيك عن تاريخها الأسود في التخابر مع الاحتلال واستئصال المقاومة".

وأضاف برهوم أن هذه الحكومة كان يفترض أن لا تكون قائمة أصلا، حتى تعطى عمرا افتراضيا، وأن حركة حماس لن تمنحها الشرعية ولو ليوم واحد.

وكان سلام فياض رئيس حكومة رام الله قال في تصريحات له إن أيدي حكومته ممدودة لتجاوز أية إشكاليات، وإن لديه الاستعداد لتقبل أي انتقادات تجاه الحكومة الجديدة، مؤكدا أن العمر الافتراضي لهذه الحكومة سيكون الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني المقبل في حال لم يتم التوافق على تشكيل حكومة وفاق وطني.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس إن "فياض يهدف من خلف هذا الحديث إلى تثبيت شرعية حكومته كواقع، حتى يتم التعامل معها من الكل الفلسطيني، وهذا لن يتم".

ومن جهته شدد الدكتور رباح مهنا، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة، على أن الإعلان عن حكومة فياض "محاولة لعرقلة الحوار الوطني المتعثر أصلاً"، معتبراً أن توقيت الإعلان "خاطئ وسيئ"، على حد وصفه.

وقال مهنا في تصريحات صحفية: "نحن رفضنا المشاركة في هذه الحكومة لسببين أساسيين: الأول أننا نرى في الحكومة عائقاً للحوار، والثاني أن برنامج عمل الحكومة ضار بالشعب الفلسطيني، وهو يعتمد على مشروع خطة خارطة الطريق السيئة السمعة".

وبين أن مقاطعة حركة فتح للحكومة الجديدة "تنبع من رغبة الحركة في إنهاء الانقسام والعودة إلى الوحدة الداخلية"، حسب تقديره، معرباً عن أمله بأن ينجح الحوار الفلسطيني بشكل ينهي الانقسام ويعيد الوحدة إلى شطري الوطن، كما قال.