أكد مصدر فلسطيني أن وفد حركة حماس المشارك في الجولة الخامسة من الحوار الوطني الفلسطيني بالقاهرة يحمل حلولا ايجابية للقضايا الخلافية العالقة في الحوار مع حركة فتح وعلى رأسها مسألة البرنامج السياسي للحكومة الانتقالية المقبلة التي يفترض أن تتولى المسؤولية إلى حين إجراء انتخابات المجلس التشريعي والرئاسة في يناير المقبل.
وقال المصدر المقرب من حركة حماس لصحيفة الأهرام المصرية إن قيادات وأطر الحركة بحثت خلال الأسبوعين الماضيين مسألة الموافقة على تشكيل حكومة توافق وطني انتقالية مؤقتة برئاسة الرئيس محمود عباس (أبومازن) لتكون قادرة علي التعامل مع المجتمع الدولي، وتشارك في مسألة إعادة إعمار قطاع غزة والإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة.
وأوضح المصدر أن الفكرة تقوم على عدم طرح تشكيلة حكومة الوفاق الوطني المقترحة للتصويت أمام المجلس التشريعي حتى لا يتعارض ذلك مع ثوابت حماس التي لم تعترف بإسرائيل أو بالاتفاقيات الموقعة معها، ومنها اتفاقية أوسلو وكذلك بقرارات اللجنة الرباعية الدولية.
وأوضح أن معظم قيادات الحركة خاصة قيادات الداخل والسجون تؤيد تشكيل تلك الحكومة للإسراع بعملية إعمار غزة وتهيئة الأجواء للانتخابات، وإعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال إن حماس قابلت بارتياح تحرك قيادات حركة فتح لتأجيل إعادة تشكيل حكومة الدكتور سلام فياض في رام الله، والتي كان من المقرر إعلانها يوم الثلاثاء الماضي من أجل أعطاء فرصة لنجاح الجولة القادمة من الحوار، والتي ستجري مع فتح يومي السبت والأحد برعاية مصر.
وتوقع المصدر أن يقدم وفد فتح برئاسة أحمد قريع (أبو علاء) تنازلا في مسالة الشكل الذي ستجري به الانتخابات التشريعية المقبلة مقابل موافقة حماس على حكومة التوافق الوطني، وكذلك موافقتها في الجولة السابقة على مرجعية منظمة التحرير الفلسطينية على ألا يتم الإعلان عن أي اتفاق إلا في شكل رزمة واحدة تتضمن كافة النقاط العالقة.
حماس تقترح حكومة توافق انتقالية مؤقتة برئاسة أبو مازن..
الفكرة تقوم على عدم طرح تشكيلة حكومة الوفاق المقترحة للتصويت أمام التشريعي حتى لا يتعارض ذلك مع ثوابت حماس التي لم تعترف بإسرائيل أو بالاتفاقيات الموقعة معها
التعليقات