31/10/2010 - 11:02

حماس تنفي صحة الاعترافات المنسوبة لأحد أفرادها بشأن علاقته بالمخابرات الإسرائيلية

وتقول إن الشريط الذي عرضه تلفزيون وفضائية فلسطين مزور وملفق، وفيه يعترف مؤيد بني عودة بعلاقته بالمخابرات الإسرائيلية ودوره في اغتيال خمسة مقاومين فلسطينيين..

حماس تنفي صحة الاعترافات المنسوبة لأحد أفرادها بشأن علاقته بالمخابرات الإسرائيلية
اعتبرت حركة حماس السبت الشريط المصور الذي بثه تلفزيون وفضائية فلسطين، يظهر فيه أحد نشطاء حركة حماس مؤيد بني عودة وهو يعترف بعلاقته بالمخابرات الإسرائيلية، بأنه ملفق ومزور. وكانت حماس اتهمت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بقتله بعد تعرضه لتعذيب شديد داخل سجونها.

وأكدت حماس أنها ستفند ادعاءات الأجهزة الأمنية وتوضح كذب الشريط الذي بثته ويظهر اعترافات مؤيد بني عودة خلال مؤتمر صحفي.

واعترف بنى عودة خلال الشريط، الذي بث الساعة الثانية عشرة بالتوقيت المحلي على شاشة تلفزيون فلسطين، بتعاونه منذ سنوات مع المخابرات الإسرائيلية وارتكاب جرائم بحق المقاومة والشعب الفلسطيني. وظهر بني في الشريط بكامل قوته وصحته.

وحسب اعترافات بني عودة في الشريط الذي ظهر عليه تاريخ التسجيل 10/ 8/ 2007 فانه انضم إلى حركة حماس في العام 2001، قبل أن تجنده المخابرات الإسرائيلية أوائل عام 2003، بعد أن اعتقلته على حاجز عسكري قرب مدينة أريحا، ومن ثم أخضعته للابتزاز الجنسي، بعد أن سقط في شباك المخابرات الإسرائيلية.

واعترف بني عودة صراحة أنه شارك مع قوات الاحتلال في عملية اغتيال الشهداء عماد عطية بني عودة، وبكر نايف بني عودة، وسامي فتحي مصطفى بني عودة، وأمين سعدي بشارات، وجهاد محاجنة، مؤكداً أنه ارتدى لباساً عسكرياً، ورافق جنود الاحتلال بعد أن حدد لهم موقع المقاومين الخمسة.

وقال إن رجل المخابرات الإسرائيلي اتصل به في منزله بجنين، وطلب منه التوجه إلى أريحا، والتقاه عند حاجز الحمرا، وهناك قامت المخابرات بتزويده بجهاز يطلق أشعة الليزر كي يتمكن من تحديد موقع المقاومين.

ويضيف بأنه شارك في عملية الاغتيال التي تمت بتاريخ 13-3-2003، واستشهد خلالها المقاومون الخمسة الذين ينتمون لحماس وفتح والجهاد الإسلامي والجبهة الديمقراطية، مؤكداً انه أطلق النار في الهواء أثناء مشاركته في العملية، وتلقى ألفي شيكل، (حوالي 500 دولار أمريكي) ثمناً للعملية.

واعترف بني عودة بقيام المخابرات الإسرائيلية بتكليفه بالعديد من المهام من بينها عمل "فتنة" بين حماس وفتح من خلال إطلاق النار على أنصار الحركتين، ليتهموا بعضهم بعضاً وتقع مواجهة بين الحركتين.

كما اعترف بني عودة بتكليفه بمراقبة تحركات المقاومين من أبناء فتح وحماس والجهاد الإسلامي وتزويد المخابرات الإسرائيلية بها.

ورداً على سؤال أن كان تعرض للتعذيب أو نقل إلى مستشفى إسرائيلي للعلاج، قال بني عودة "أنا بخير"، نافياً تعرضه للتعذيب، مبدياً الندم على أفعاله.

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى الجدل الذي دار خلال الأيام الماضية بين حركة حماس والأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث قالت حركة حماس إن بني عودة أحد أفرادها وقد عُذب على أيدي أجهزة الأمن الفلسطينية، حتى الموت، في حين كانت الأجهزة الأمنية تنفي ذلك واعدة بنشر اعترافات بني عودة التي بثت ظهيرة اليوم السبت على شاشة تلفزيون وفضائية فلسطين.

يشار إلى أن مؤيد بني عودة ( 22 عاما) اعتقل بتاريخ 22 تموز الماضي من منزله في بلدة طمون قرب جنين، من قبل جهاز المخابرات الفلسطينية.اعتبرت حركة حماس السبت الشريط الذي بث على تلفزيون فلسطين ويظهر به المختطف من حركة حماس مؤيد بنى عودة وهو يدلى باعترافات تفيد بتعاونه مع الاحتلال الاسرائيلي بانه محذ اكاذيب وافتراءات وتشويه" مقصود للمخطوفين من أبنائها والنيل منهم من قبل الأجهزة الأمنية وعلى رأسها جهاز المخابرات العامة في الضفة الغربية برئاسة توفيق الطيراوي.

جاء ذلك في بيان تلاه فوزي برهوم في مؤتمر صحفي عقده مع د. سامي أبو زهري في مدينة غزة السبت

وأكد البيان أن الاعترافات التي انتزعت من ابنها المختطف مؤيد بني عودة من قبل أجهزة أمن السلطة في نابلس هي جملة من الكذب والافتراء، وأنها انتزعت منه تحت الضرب والتعذيب الشديد، مشددةً على أن هذه الاعترافات لُقنت لبني عودة وهو ما لُوحظ من خلال شريط التصوير الذي ظهر فيه على تلفزيون فلسطين التابع لحركة فتح، على حد قولها.

وأوضحت أن ما حدث مع الشاب بني عودة من انتزاع اعترافات تحت التعذيب ليس جديداً، فقد مارسه الطيراوي وغيره من قادة الأجهزة الأمنية، مستذكرة بعض من هذه الأكاذيب التي فبركتها في عام 1996، حيث كانت تجبر المجاهدين على الاعترافات الكاذبة، ثم يقوم تلفزيون فلسطين كالعادة ببثها للتضليل والتستر على اعتقال المجاهدين وتعذيبهم.

وأشارت حماس إلى ما حصل مع محي الدين الشريف وعماد وعادل عوض الله ( تم اغتيالهم) وهم قادة في كتائب القسام، حيث زعم حينها الطيب عبد الرحيم بأنهم عملاء لقوات الاحتلال. وكذلك ما حدث مما كان عرض في شريط العداسي الذي قال انه قتل الشهداء الثلاثة وتبين انه كذب وجاء نتيجة شدة التعذيب التي تعرض لها.

ولفتت أيضاً إلى محاولة اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات المزعومة عام 1995 عندما عرض شريطاً مصوراً لاعترافات شابين من حماس اجبرا على القول إنهما خططا لاغتيال أبو عمار، وتولى تلفزيون فلسطين بعرض الشريط المكذوب، على حد قول بيان حماس.


ولفت البيان إلى أنه يتبين من خلال شريط التصوير الذي عرض مزاعم لاعترافات بني عودة أن حالة من الإرهاق الشديد بدت عليه حتى أنه لم يكن يقدر على الجلوس بشكل سليم وأن وزنه هبط نحو عشرة كيلو جرامات، "ما يؤكد تعرضه للتعذيب الشديد على أيدي زبانية توفيق الطيراوي في سجن المخابرات في مدينة نابلس، حيث كان مؤيد يبلع ريقه كل لحظة وشحوب وجه يدلل على ذلك".

وأضافت حماس أنه" لوحظ أن من كان يسأل الشاب مؤيد كان يضع الإجابة في فهمه من خلال السؤال الذي كان يطرحه عليه وعملية التلقين من قبل رجل المخابرات الذي كان يسأله".

واستغربت الاعتراف الذي اجبر عليه بني عودة فيما يتعلق بتورطه بعملية اغتيال خمسة شبان في تاريخ 13-3-2003 بالضفة الغربية، وأوضحت أن أول اعتقال تعرض له بني عودة كان في 23-6-2003 ، أي بعد استشهاد الشبان بنحو ثلاثة أشهر وعشرة أيام، مما يؤكد كذب الادعاء بان بني عودة مرتبط مع الاحتلال لان اعتقاله جاء عقب اغتيال الشبان الخمسة.

واستنكرت حماس خلال المؤتمر الصحفي أن يقوم مسئول لأهم جهاز أمني الفلسطيني "بالكذب"، مضيفة في هذا السياق أنها ستفتح ملف الطيراوي "صاحب الملفات السوداء" والتي منها تسليم المجاهدين بعد اعتقالهم للاحتلال، مثل أحمد سعدات وقتلة "زئيفي" وغيرها من الحوادث التي يعجز المقام عن ذكرها.

وكانت حركة حماس اتهمت أن الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية باختطاف الشاب بني عودة على خلفية انتمائه السياسي والقيام بتعذيبه حتى الموت وذلك حسب معلومات ومصادر أمنية فلسطينية.

التعليقات