حماس تنفي وجود أي مشكلة او قضية مع وكالة "الأنروا"..

أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة المقالة، احمد الكرد مساء اليوم، الجمعة، أنه لا يوجد مشكلة أو أي قضية بين حكومته في قطاع غزة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا".

وأشار الكرد في تصريحات لأحد المواقع المحلية أن الحكومة المقالة لم تعترض أي شاحنة من شاحنات "الاونروا"، مبيناً أن الإشكال حصل على معبر العوجا، عند الإسرائيليين حيث لا يوجد للحكومة المقالة ممثل في المعبر. وكان هناك شركة نقل تتبع للوكالة، وأخرى للحكومة المقالة وصار الخلاف ما بين السائقين على التعرف على البضائع".

وأوضح أن سائق الحكومة المقالة حمل 9 شاحنات وسائق الوكالة "الاونروا" 24 شاحنة، وعندما راجعت الوكالة الحكومة المقالة أصدرت التعليمات والتوجيهات للتعرف على البضائع، وأعادتها للوكالة" .

ومن جهتها أعربت حركة "حماس" عن أسفها لقرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" اليوم الجمعة تعليق مساعداتها الإنسانية لقطاع غزة، وأكدت أنها معنية بدور الانروا في غزة، لكن بعيدا عن محاولات التسييس التي يحاول بعض الأفراد في غزة إقحامها فيه.

وأكد فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس في تصريحات صحفية أن قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" تعليق مساعداتها الإنسانية لقطاع غزة غير مبرر، قائلاً "إن هذا القرار غير مبرر لأن الحكومة قالت منذ البداية بأنه يجب عدم تسييس أي مساعدات لقطاع غزة، وقد عمل بعض الأفراد في الأنروا في غزة الذين يتعاملون مع السلطة في رام الله على تشكيل لجان أحياء ويقدمون المساعدات لفريق من الفلسطينيين دون آخر، وهذا عمل يعمق الانقسام والشرخ الاجتماعي، ونحن في حركة حماس وفي الحكومة لا يمكن أن نسمح بتسييس هذه المساعدات وبث الفوضى في المجتمع، فالمساعدات يجب أن تصل إلى مستحقيها مباشرة".

إلى ذلك حذر برهوم مما أسماه عملية التضليل التي يحاول بعض الأفراد في الأنروا في غزة أن يمرروها، مضيفاً "أن هناك أفرادا في الأنروا هم الذين سيسوا هذه القضية، وسيسوا حاجة الناس لابتزازهم، وقد بدأت الأمور الآن تتضح حتى للأنروا أنفسهم، وهذا أمر لا يستحق وقف المساعدات وإنما فتح تحقيق في هذه الاتهامات الموجهة لبعض الأفراد في الأنروا، حيث أنه منذ البداية اتخذ توزيع المساعدات خطا منحرفا وانزلق في منزلق التبعية الفئوية بعيدا عن مهمتهم الإنسانية".

وبين أن هذا قد يشيع نوعا من الفوضى ويعمق الانقسام، بحيث أن المساعدات تصل لأفراد يتقاضون رواتبهم من رام الله ولا تصل لكل الناس من المستحقين، ونحن نعتقد أن هؤلاء الأفراد هم الذين ضللوا الأنروا، ونحن معنيون بتوضيح الصورة للأنروا وبدورها في غزة، وسنعمل على التواصل معها لحل هذا الإشكال"، على حد تعبيره.

وكان مصدرا إعلاميا إسرائيليا قد نشر اليوم معلومات عن أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" أعلنت منذ اليوم تعليق مساعداتها الإنسانية لقطاع غزة، ردا على ما قالت إنه مصادرة 10 شاحنات تحتوي على 200 طن مواد غذائية من مخازن الاونروا بغزة أمس الخميس.