تجري الاستعدادات على قدم وساق لإنجاح مؤتمر أنابوليس من حيث المشاركة، إلا أن جوهره يتعثر، وأخفق الفلسطينيون في انتزاع أي تنازل إسرائيلي يتيح التوصل إلى وثيقة مشتركة تعرض على المؤتمر الذي سيعقد في السابع والعشرين من الشهر الجاري ودعيت إليه 42 دولة.
وقد أطلقت الإدارة الأمريكية حملة اتصالات ولقاءات، تهدف إلى ضمان أوسع مشاركة عربية في المؤتمر أنابوليس، كما تجند مبعوث الرباعية الدولية، طوني بلير في نفس الحملة وبدأ بإجراء اتصالاته.
لم يتضح بعد أي الدول العربية ستشارك في المؤتمر، والدولة الوحيدة التي أعلنت رسميا مشاركتها هي مصر وسيمثلها وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، في حين تتريث غالبية الدول العربية في إعلان مواقفها من المشاركة في أنابوليس، وستتضح الصورة أكثر بعد اجتماع وزراء خارجية دول لجنة المبادرة العربية للسلام الذي سيعقد اليوم في القاهرة لبلورة موقف عربي من المؤتمر.
وضمن الجهود الساعية إلى أوسع مشاركة عربية التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في منتجع شرم الشيخ يوم أول أمس بالرئيس المصري حسني مبارك، وطلب أولمرت من الرئيس المصري بذل كل الجهود من أجل إنجاح المؤتمر وضمان أوسع مشاركة عربية.
إلى ذلك سيستضيف الرئيس المصري حسني مبارك في منتجع شرم الشيخ، اليوم، قبيل الاجتماع الوزاري العربي يحضره رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وعاهل الأردن عبد الله الثاني.
وكانت دمشق قالت إنها لن تحضر أنابوليس ما لم يناقش الاجتماع مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967 ومن المرجح أن لا تشارك. ومن جانبها أكدت القاهرة مشاركتها بالاجتماع الدولي الذي تستضيفه الولايات المتحدة في بيان صدر يوم أمس، مشيرة إلى أن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط سيمثل مصر في إطار موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية.
ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن مصادر فلسطينية قولها إن عباس مرتاح لصيغة رسالة الدعوة التي تلقاها من بوش لحضور المؤتمر، خصوصاً أنها تضمنت إشارة إلى مبادرة السلام العربية والقرار الدولي الرقم 1515، ضمن مرجعيات العملية السلمية.
وأجرى الرئيس الأمريكي جورج بوش اتصالا هاتفيا مع العاهل السعودي يوم الثلاثاء لدعوته رسميا لحضور المؤتمر في انابوليس بولاية ماريلاند يوم 27 نوفمبر تشرين الثاني. ووصل بلير الى العاصمة السعودية يوم الاربعاء قادما من مصر.
وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ان المملكة ستحضر اذا كان هناك جدول اعمال يتعامل بوضوح مع قضايا جوهرية متصلة باقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل. ولم يذكر إذا ما كانت السعودية ستشارك في المؤتمر.
حملة أمريكية لضمان أوسع مشاركة عربية في أنابوليس وسط تعثر المفاوضات..
تجري الاستعدادات على قدم وساق لإنجاح مؤتمر أنابوليس من حيث المشاركة، إلا أن جوهره يتعثر، وأخفق الفلسطينيون في انتزاع أي تنازل إسرائيلي يتيح التوصل إلى وثيقة مشتركة تعرض على المؤتمر الذي سيعقد في السابع والعشرين من الشهر الجاري ودعيت إليه 42 دولة.
التعليقات