31/10/2010 - 11:02

د.حبش: يوم الأرض تجسيد للإرادة الوطنية والرباط بين الفلسطيني وأرضه

-

د.حبش: يوم الأرض تجسيد للإرادة الوطنية والرباط بين الفلسطيني وأرضه
أكد الدكتور جورج حبش إن الانتهاكات الصهيونية للأراضي الفلسطينية لم تتوقف، والحصار الصهيوني المفروض على شعبنا بالقوة العسكرية ما زال مستمراً. وأوضح أن ما يشكله جدار الفصل العنصري من خطر مع استمرار الاعتقالات الجماعية، من شأن ذلك كله أن يعطي صورة واضحة عن الجرائم الصهيونية، و الممارسات العدوانية، والتي يتصدى لها شعبنا الفلسطيني، مما ستزيده إصراراً أكثر على الصمود والمقاومة والثبات.

وقال دكتور حبش: "تأتي ذكرى يوم الأرض الفلسطينية في الثلاثين من آذار في ظل ظروف ومناخات سياسية صعبة ومخاطر وأزمات تعصف في المنطقة العربية، ورغم ذلك تبقى صورة شعبنا الفلسطيني راسخة في ثباته وتمسكه بأرضه وحقوقه وثوابته الوطنية، ويوم الأرض أحد هذه الثوابت لما تحمله هذه المناسبة من معانٍ رمزية ودلالات بالنسبة لشعبنا الفلسطيني الصامد. ويوم الأرض يجسد الإرادة الوطنية والرباط الروحي الوثيق بين الإنسان الفلسطيني وأرضه و هذه المناسبة مثلت نموذجاً لمعاني التضحية وعنواناً للاحتجاج والمقاومة والرد المستفيض على سياسة الاستيطان والتهويد".

كما أكد حبش أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الرد على السياسة الصهيونية وتفويت أي فرصة لنقل الصراع إلى الداخل الفلسطيني وعن الضرورات والاستحقاقات الوطنية، مؤكداً على ضرورة استكمال تجاوز الأزمة الفلسطينية على الصعيد الوطني الداخلي، عبر التمسك بالثوابت الوطنية ووضع خطة للبدء في عملية إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، والمراهنة على إرادة الجماهير وليس على اتفاقات من شأنها أن تختزل صورة النضال الفلسطيني، عبر صيغة التقاسم والمحاصصة.

وأضاف أن "قضية شعبنا أكبر بكثير مما يحصل على الأرض من تشكيلات وتفصيلات جديدة وطرح الحلول الجزئية، أو الرهان مجدداً على المفاوضات التي يحصد فيها العدو المزيد من الوقت ومصادرة الأراضي".

وأضاف" إن قضية شعبنا أكبر بكثير مما يطرح، وقضية شعبنا عنوانها: الحرية والاستقلال، وحق العودة جوهر القضية الفلسطينية، و إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس والسيادة الكاملة غير المنقوصة. وفهمنا لطبيعة المشروع الصهيوني الاستيطاني الاستعماري هو على النقيض تماماً لحقوقنا و لمشروعنا الوطني التحرري الفلسطيني".

وقال د.حبش إن "النضال يتطلب المزيد من التضامن وإعداد الخطط والبرامج والاستراتيجيات العربية على صعيد حركات التحرر والأحزاب العربية والقوى الفلسطينية، والمراهنة دوماً على قدرة وإرادة الجماهير العربية في تجاوزها للأزمات، والعجز الذي بات يمثله النظام العربي الرسمي، والرهان على الجماهير العربية التي تؤيد المقاومة وتعتبرها إحدى الخيارات المشروعة وأقصد المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق. وأيضاً رهاننا على المزيد من النضال العربي والقومي، لإفشال سياسة الإدارة الأمريكية في المنطقة، والوقوف في وجه الهيمنة وما تمثله السياسة الأمريكية من انحياز إلى جانب الكيان الصهيوني وداعم لهذا الكيان وتقف إلى جانبه بوجود شراكة أمريكية صهيونية".

وشدد الدكتور حبش على وجود العمق العربي والأممي للقضية الفلسطينية عبر التضامن ورفض المجتمع الدولي للسياسة الأمريكية الصهيونية، ووقوف حركات التضامن العالمي والحركات المناهضة للعولمة إلى جانب قضيتنا العادلة وحقوقنا المشروعة.

ووجه جورج حبش التحية إلى الشعب العربي الفلسطيني والجماهير العربية، والتحية إلى الجماهير الفلسطينية في مناطق عام 1948 في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة، مذكراً أن "نضال شعبنا الفلسطيني في مناطق عام 1948 هو مكمل لمجمل النضال الوطني الفلسطيني. مشيداً بدورهم الفاعل.

وأضاف أن "نضالات شعبنا الفلسطيني في مناطق 48 هي رافد أساسي على خارطة الصراع داخل الكيان الصهيوني، رغم وجود اختلافات وتباينات في الرؤية مع بعض القوى هناك.
وتابع قائلا " في ذكرى يوم الأرض نتذكر الشهداء في سخنين وعرابة ودير الأسد والناصرة وأم الفحم وشفاعمرو شهداء يوم الأرض وشهداء الانتفاضة الباسلة وشهداء المقاومة الفلسطينية".

كما وجه التحية للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الذين يتذكرون أيضاً يوم الأرض وهم يحتفلون بهذه المناسبة داخل السجون والمعتقلات.

التعليقات