31/10/2010 - 11:02

رئيس اتحاد الفلاحين في الضفة الغربية يدعو لمواجهة "الجدار الفاصل" والاستيطان

"هذا الجدار سيعزل في مختلف مراحله حوالي 60 ألف فلسطيني عن العالم الخارجي والقرى والبلدات المجاورة لأنهم يصبحون بين الجدار من جهة و"الخط الأخضر" من الجهة الأخرى"

رئيس اتحاد الفلاحين في الضفة الغربية يدعو لمواجهة
دعا السيد جمال حماد الديك، رئيس اتحاد الفلاحين في محافظات الضفة الغربية، اليوم الجمعة، جماهير شعبنا ومؤسساته للتحرك الجدي والفاعل للتصدي للمخططات الاستيطانية وما يسمى "الجدار الفاصل" باعتبار أن شعبنا يخوض معركة مصيرية حقيقية لإثبات وجوده والتشبث في أرضه ومقدراته وحقوقه.

وقال السيد الديك ،خلال حديثه لـ"وفـا" ،إن المطلوب في هذه المرحلة الحرجة البدء في معركة التصدي للهجمات الاستيطانية الإسرائيلية بأسلوب واقعي سلمي وبعيداً عن "العنف" والعشوائية وعدم التخطيط، وشدد على ضرورة الخروج من نطاق التنديد والشعارات إلى العمل على الأرض من خلال تضافر جهود الأفراد ومختلف المؤسسات الوطنية والوزارات لأن الفلاحين هم بأمس الحاجة حالياً وأكثر من أي وقت مضى خاصة في مناطق إقامة الجدار العازل العنصري لدعم مادي ومعنوي.

وأكد أن معركة الدفاع عن الأرض ومواجهة المخططات الاستيطانية يجب أن تركز على الجانب الإعلامي والضغط والتأثير على صناع القرار والرأي العام المحلي والإقليمي والدولي، إضافة إلى تبني موقف فلسطيني ينسجم مع الرؤية الدولية المتعلقة بهذه القضية في ظل ازدياد الأصوات المنددة بالاستيطان، وسياسة فرض الأمر الواقع على الأرض والعقاب الجماعي.

وأوضح أن المطلوب من نقابة المحامين تبني ملف الاستيطان والجدار الفاصل مجاناً، بحيث تتم المرافعات القضائية في المحاكم دون مقابل، في وقت تباشر فيه وزارة الزراعة بترميم الآبار المهدمة وبناء البيوت البلاستيكية والجدران الاستنادية المتضررة أولا بأول، وكذلك تعمل فيه دائرة الأراضي على تسجيل الأراضي وإجراء المسوح اللازمة بأسلوب تشجيعي يعفى خلاله المزارع من الرسوم، أو يعطى محفزات وتشجيعات مختلفة.

وتطرق السيد الديك إلى هيئة التنسيق الموحدة للدفاع عن الأراضي والتي نشطت من لقاءاتها وفعالياتها خلال الفترة الماضية وخصوصاً في موضوع الجدار الفاصل، داعياً في الوقت ذاته إلى أهمية الإعداد المسبق لفكرة مقاومة الجدار، ومن ثم العمل على إيجاد مؤيدين للفكرة وجمع الأطر المقتنعة بذلك للعمل بروح الفريق الواحد وبشكل عقلاني منسق وفق آليات تنفيذ محددة يلعب الخبراء دوراً بارزاً وأساسيا في إعدادها والإشراف على تنفيذها.

وبخصوص الجدار الفاصل، قال الديك إن الدراسات المتخصصة بهذا الموضوع تظهر أن طوله في المرحلة( أ )152كم بما في ذلك الجدار حول القدس من بينها مقطع سالم- الكنة شمال الضفة الغربية بطول 128كم يتم الآن بناء 110كم منها، أما الجاهز منه فيبلغ طوله اليوم 27كم، أما ما يسمى "غلاف القدس" فطوله22 كم يتم بناء 17كم منه الآن ويبلغ طول الجاهز منه 5.5كم، وبخصوص المرحلة ( ب )وتمتد من سالم قرب جنين إلى منطقة تياسير في الأغوار فيبلغ طولها 57كم على طول شرق منطقة جلبوع، ويبلغ الطول النهائي للجدار بما في ذلك المرحلتين (ب،ج) 600كم.

وأضاف بأن هذا الجدار سيعزل في مختلف مراحله حوالي 60 ألف نسمة عن العالم الخارجي والقرى والبلدات المجاورة لأنهم يصبحون بين الجدار من جهة و"الخط الأخضر" من الجهة الأخرى. وحذر من مغبة إجبار الاحتلال هؤلاء السكان على الرحيل من أراضيهم، مما يتطلب دعم صمود هؤلاء الفلاحين وتشجيعهم على التمسك بأراضيهم.

وأشار إلى أهمية اتباع خطة إعلامية محددة لمواجهة الاستيطان وفضح المخططات والأهداف الإسرائيلية للعالم من خلال مساهمة وزارة الإعلام ونقابة الصحفيين وكل وسائل الإعلام الفلسطينية المسموعة والمكتوبة والمرئية، والتنسيق مع البعثات الخارجية والسفارات للقيام بنفس الدور، وشدد على أن التحرك الإعلامي الواسع يتطلب قاعدة بيانات ودقة بالأرقام لأن إعطاء العالم معلومات غير موثوقة يضعف الرسالة ويجعلها بنظره غير موضوعية.

التعليقات