31/10/2010 - 11:02

ساركوزي وعباس يدعوان لإستئناف المفاوضات

عباس:" "إننا ننشر ثقافة السلام بدلا من ثقافة العنف وعلى إسرائيل أن تتقبل الأفكار الدولية وتعود إلى ما اتفقنا عليه، لنأتي إلى حل عادل وسريع".

ساركوزي وعباس يدعوان لإستئناف المفاوضات
دعا الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في مؤتمر صحافي مشترك الى إستئناف المفاوضات لإقامة دولة فلسطينية، ودان ساركوزي إغيتال محمود المبحوح "بلا تحفظ".

وقال عباس للصحافيين في ختام اللقاء مع ساركوزي في قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس: "إننا ننشر ثقافة السلام بدلا من ثقافة العنف في الأرض الفلسطينية، وعلى إسرائيل أن تتقبل الأفكار الدولية وتعود إلى ما اتفقنا عليه، لنأتي إلى حل عادل وسريع، هو حل الدولتين، دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة قابلة للحياة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل بأمان واستقرار، بعد إنهاء الاحتلال".

وأضاف: "تحدثنا مع الرئيس ساركوزي عن أمن إسرائيل، ونحن مع أن تعيش إسرائيل بأمان واستقرار، لكن أيضا أن يعيش شعبنا في دولة مستقرة متصلة على حدود 1967، كما ورد في خطة خارطة الطريق".

بدوره قال ساركوزي: "ما نريده (...) هو دولة (فلسطينية) حقيقية يمكن ان تعطي املا ومستقبلا لملايين الفلسطينيين وليس مجرد فكرة".

ولم يتبن ساركوزي الاثنين مبادرة وزير خارجيته، برنار كوشنير، بشأن الإعتراف بالدولة الفلسطينية حتى قبل التوصل الى اتفاق على حدودها مع اسرائيل.

واضاف "في تصريح برنار كوشنير، كان هناك احتمال مستقبلي بقوله اذا لم نتوصل الى ذلك يمكن ان نطرح سياسيا، في الوقت المناسب، بالاتفاق مع اصدقائنا الفلسطينيين، فكرة هذه الدولة واعطاء دفعة اضافية نوعا ما".

واوضح الرئيس الفرنسي "الا ان نقطة الوصول هي دولة فلسطينية في حدود 1967 في مقابل اراض كما قيل دائما".
وردا على سؤال بشان احتمال اعلان الفلسطنيين قيام دولتهم من جانب واحد، قال الرئيس الفرنسي "عندما ياتي الوقت سنرى ما سنفعل".

وأعلن ساركوزي انه سيتخذ "في الوقت المناسب" مع الرئيس محمود عباس "مبادرات" لم يشأ الكشف عنها.
وقال "يجب بذل كل الجهود لاستئناف المباحثات"، محذرا من انه "اذا لم تكن هناك محادثات، مع مؤتمر او بدونه، فاننا نخاطر، اعني المجتمع الدولي، (بمواجهة) انتفاضة ثالثة".

واوضح ساركوزي "اننا نواجه وضعا (بين الفلسطينيين والاسرائيليين) غير مفهوم وغير مقبول لا سيما وان الكل يعلم شروط التوصل الى اتفاق سلام نهائي".

وقال ان بنود هذا الاتفاق هي "دولتان، القدس عاصمة للدولتين، دولة فلسطينية في حدود 1967، تبادل للاراضي، مباحثات بشان اللاجئين".

واكد ساركوزي ان "فرنسا ملتزمة بدعم قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، ديموقراطية، حديثة بقدر التزامها بضمان امن اسرائيل، الذي يعد مصدر قلق كبير". واضاف "لا توجد اولوية لشيء على اخر. هناك اولويتان متساويتان في الاهمية".

من جانبه قال عباس: 'لو أن كل زعماء العالم لديهم الوضوح للأفكار التي لدى الرئيس الفرنسي حول الحل السياسي لحلت القضية منذ زمن بعيد، مخاطبا الرئيس الفرنسي 'أنتم وضعتم يدكم على أهم المفاصل الأساسية لحل القضية، دولتان على حدود 1967، وحل عادل لمشكلة اللاجئين، والقدس عاصمة لفلسطين ولإسرائيل، كل هذه القضايا واضحة في ذهنكم، وأتمنى أن تكون واضحة في أذهان الآخرين لنصل إلى حل في أقرب فرصة ممكنة'.

وأضاف: 'تحدثنا مع الرئيس الفرنسي حول الوضع الفلسطيني والمفاوضات غير المباشرة التي طرحت علينا، ولم نعط جوابا حتى الآن. تباحثنا حول الوضع الفلسطيني الداخلي والمصالحة الفلسطينية، وأكدت أننا وقعنا على وثيقة المصالحة، والمطلوب من حماس أن تذهب إلى القاهرة وتوقع عليها، ونذهب جميعا إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية، نحن نصر على الطريق الديمقراطي، والحياة الديمقراطية التي اخترناها لأنفسنا ويجب أن نستمر فيها، وبالتالي نريد أن نذهب إلى الانتخابات.

وأوضح عباس أن رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال، سلام فياض، لم يعلن أنه سيقوم بإعلان دولة قبل المفاوضات، المفاوضات أولا وإعلان الدولة ثانيا، لكن قلنا إن لدينا خيار أن نذهب إلى مجلس الأمن في المستقبل وهذا قرار من الجامعة العربية، لكن لم يوضع موضع التطبيق إلى الآن، ولكن عندما نسير به سيكون بالتوافق مع دول العالم من أوروبا حتى أميركا.

وأشار الرئيس إلى أن الحادث الذي حصل في دبي (اغتيال المبحوح) مؤلم جدا، وله تداعيات كثيرة، من الذي قام بالعملية وشارك فيها، والجهات التي ساعدت فيها، وهناك تفاصيل جديدة تظهر يوميا، لكن الأفضل أن ننتظر التحقيقات النهائية، وحكومة دبي نزيهة وستظهر الحقيقة عند نهاية التحقيق.

ودان الرئيس الفرنسي ساركوزي "بلا تحفظ" الاثين قتل المبحوح الشهر الماضي في دبي ، وقال الرئيس الفرنسي "انها ادانة بدون تحفظ" مضيفا "هذا النوع من الاحداث لا يمكن الا ان يؤجج التوترات ولا يحمل اي شيء ايجابي. ان فرنسا ديمقراطية ولا يجوز ان تقبل ذلك. ونحن لا نقبل ذلك". واكد ساركوزي انه ابلغ وزير الخارجية الاماراتي هذه الادانة.

واستطرد: "اريد ان اقول مجددا وبدون اي لبس ان فرنسا تدين كل عمليات الاغتيال. انها ليست اساليب ولا شيء يمكن ان يبرر هذه الاساليب".

وشدد على القول "هناك تحقيق جار ونتريث لمعرفة من يقف وراء ذلك. هل هناك شركاء ومن هم؟" من دون ان يتحدث عن المسؤول عن عملية الاغتيال التي نسبتها شرطة دبي الى اسرائيل.

التعليقات