31/10/2010 - 11:02

سلاح إسرائيلي جديد يقتل من خلف الجدران

السلاح الجديد يتألف من بندقية تتكون من جزأين: أمامي يمكن تحريكه على مختلف الجوانب، ويتركب من مسدس وكاميرا فيديو، وجزء خلفي يحتوي على مخزن الطلقات والزناد والشاشة ومفاتيح التحكم بالبندقية..

سلاح إسرائيلي جديد يقتل من خلف الجدران
في وقت تزعم فيه اسرائيل ان الشعب الفلسطيني الأعزل يمارس الإرهاب، ينشغل جيشها في استحداث وسائل جديدة تحقق نجاعة اكبر في الحرب العدوانية التي تخوضها اسرائيل ضد الفلسطينيين، منذ ثلاث سنوات.

في هذا الإطار وكما ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، امس الإثنين، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإجراء تجارب على سلاح متطور جديد من إنتاج شركة "كورنر شورت" الأمريكية .

وحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن السلاح الجديد هو عبارة عن بندقية تتكون من جزأين، جزء أمامي يمكن تحريكه على مختلف الجوانب، ويتركب من مسدس وكاميرا فيديو، وجزء خلفي يحتوي على مخزن الطلقات والزناد والشاشة ومفاتيح التحكم بالبندقية .
وأشارت "معاريف" إلى أن "سر تميز هذا السلاح وتفوقه هو أنه يوفر حماية قصوى للجندي الذي يستخدمه من أي نيران مباشرة؛ ذلك لأنه لا يجعله ظاهراً للخصم أثناء الاستخدام، حيث يمكن لمن يستخدمه أن يختفي ويحتمي بجانب زاوية مبنى مثلا أو خلف جدران الغرف ، ومن ثم توجيه الجزء الأمامي المتحرك للسلاح -الذي يكون ظاهرا بدلا من الجندي- نحو الهدف في الجهة الأخرى، حيث تقوم الكاميرا بتصوير كل ما في تلك الناحية ونقله إلى شاشتها، الامر الذي يسمح للجندي بالتسديد على الهدف المراد اقتناصه بدقة متناهية وبمساعدة أشعة الليزر التي تسلط على جسم الضحية"، بحسب المصدر نفسه.

وقالت "معاريف": إن هذا السلاح صمم خصيصا لاستخدام القوات الخاصة، نظرا لفعاليته العالية للغاية أثناء المداهمات أو في الساحات المفتوحة، وكذلك في الأماكن السكنية المكتظة بالسكان.
وحسب موقع " إسلام اون لاين " فان هذه التكنولوجيا الجديدة التي تسعى قوات الاحتلال الإسرائيلي لاستغلالها ليست الأولى من نوعها، فقد سربت الصحف الإسرائيلية مؤخرا جانبا من التكنولوجيا المعقدة التي تستخدم بالفعل في تعقب واغتيال رجال المقاومة الفلسطينية، ولا تغني تلك التكنولوجيا عن استخدام بعض العملاء كوسائل مساعدة على تنفيذ تلك الأهداف.

من ذلك ما كشفه بعض العملاء الفلسطينيين- الذين تم كشفهم من جانب المقاومة الفلسطينية- أثناء التحقيق معهم من أنهم كانوا يؤمرون بوضع مادة مشعة لا تُرى بالعين المجردة على سيارة المطلوب اغتياله بواسطة قلم أو "بخاخة رش" أو أي طريقة أخرى، حيث تصدر هذه المواد المشعة موجات يتم تحديد موقعها من قبل الطائرات الإسرائيلية .
كما استخدمت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية كاميرات حساسة صغيرة وضعت خصيصا لمراقبة الكوادر الفلسطينية والمقربين منهم.
وتتمتع تلك الأجهزة الأمنية بقدرة كبيرة على مراقبة الاتصالات السلكية واللاسلكية كالهواتف والجوال والفاكس والبريد الإلكتروني.

وكان الدكتور "عبد العزيز الرنتيسي" القيادي البارز في حماس -والذي نجا من محاولة اغتيال بتاريخ 10-6-2003- قد أكد بأن مخابرات الاحتلال حددت موقعه عقب إجرائه مكالمة هاتفية (من جهاز محمول) مع أحد قادة حماس.

كما ثبت بالدليل القاطع -بناء على إفادات أسرى فلسطينيين- أن سلطات الاحتلال تقوم بتخزين تلقائي لجميع المكالمات التي يجريها الفلسطينيون بشكل حصري عبر جميع شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية. هذا ما أكدته شهادات الكثير من المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، الذين تم استخدام محادثاتهم الهاتفية كأدلة ضدهم.

التعليقات