31/10/2010 - 11:02

شلّح يدعو إلى إعادة تعريف القضية الفلسطينية وإعادة الاعتبار لها كقضية مركزية للأمتين العربية والإسلامية

-

شلّح يدعو إلى إعادة تعريف القضية الفلسطينية وإعادة الاعتبار لها كقضية مركزية للأمتين العربية والإسلامية
أكد الدكتور رمضان عبد الله شلّح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن الشعب الفلسطيني يعيش واقعاً مأساوياً كبيراً على كل المستويات والصعد، مشدداً على ضرورة إعادة تعريف القضية وإعادة الاعتبار لها كقضية مركزية للأمتين العربية والإسلامية.

وبيّن الدكتور شلّح في كلمةٍ له خلال حفل إفطار نظمته الكتلة الطبية لحركة الجهاد الإسلامي على شرف الأطباء والصيادلة الفلسطينيين بمخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق اليوم الخميس بحضور نائب الأمين العام الأستاذ زياد النخالة ولفيف من قيادات الحركة، أن الواقع والمأزق الذي تعشيه الساحة الفلسطينية غير مقتصرٍ عليها فحسب، بل امتد للأمصار العربية ولساحة العدو الصهيوني ولأمريكا أيضاً.
وذكّر الدكتور شلّح بأحد عناوين القضية "اللاجئين"، حيث بيّن أن ما هو أخطر من غربة هذه الشريحة -التي تواجه مشكلة قائمة بكل أبعادها- هو حالة الاغتراب السياسي، الفكري، الروحي والعقائدي التي تعيشها قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني.

وعرّف الأمين العام للجهاد الاغتراب السياسي بشعور الفلسطيني أنه يسير في غير اتجاه، وأن الآخرين يحددون له المصير والبرامج، مشيراً إلى أن هذا الإحساس بات يقود كثيراً من الفلسطينيين إلى اللا جدوى واللا معنى لتصبح لديهم وبسهولة لا شيء.

وشدد الدكتور شلّح على أن مجرد التفكير بما سبق يعد أخطر ما يمكن أن تصل إليه قضية عادلة ومقدسة كالقضية الفلسطينية.

وانتقد الأمين العام للجهاد الحلول التي يضعها البعض لإصلاح وضع القضية، كإعادة بناء منظمة التحرير، أو تصحيح النهج التفاوضي، أو إصلاح السلطة الفلسطينية وتصحيح عمل مؤسساتها والاحتكام إلى القانون، مؤكداً أن هذه الحلول ما هي إلا علاجات ومسكنات صغيرة لا يمكن أن تضع القضية على السكة الصحيحة التي ابتدأت قاطرتها عقب جثوم الاحتلال الغاصب على أرضنا في العام 1948م، في إشارةٍ إلى طريق مقاومة الاحتلال ومجابهة مشروعه على أرضنا.

ورأى الدكتور شلّح أن إعادة تعريف القضية في الجغرافيا، التاريخ، في البعد الاستراتيجي هو من أهم العوامل لاستعادة المسار الصحيح لقضيتنا العادلة وإخراجها من واقعها المأساوي المرير والأليم، منتقداً وبشدة -على سبيل المثال لا الحصر- ما تقدمه مناهج التعليم التابعة للسلطة من أن الوطن هو مناطق أ ، ب، ج، د ، في إشارةٍ إلى تطرقها لحدود فلسطين طبقاً لخريطة "أوسلو" متناسيةً خريطة فلسطين التاريخية.
أما العامل الثاني لاستعادة المسار الصحيح للقضية، طبقاً للدكتور شلّح فيتمثل في إعادة الاعتبار لفلسطين كقضية مركزية للأمتين العربية والإسلامية بدلاً من المسلسلات الرمضانية التي أشار إلى أنها باتت اليوم أهم بكثير من هذه القضية.

وطرح الدكتور شلّح تساؤلاً في سياق حديثه عن العامل الثاني: "كيف يمكن للفلسطينيين أن يقنعوا الآخرين بأن

تعود فلسطين كقضية مركزية؟؟"، ليجيب على نفسه بنفسه حيث بيّن أن هناك مداخل كثيرة يمكن أن نتوسد عليها في إعادة الاعتبار لفلسطين كقضية مركزية لعل أبرزها كما شدد هو استشعار طرح إسرائيل كقضية مركزية في قلب الأمة.
ووصف الدكتور شلّح إسرائيل في هذا السياق إسرائيل بالثكنة العسكرية لأمريكا ودول الغرب في المنطقة، موضحاً أن الحديث عن وجوب أن تكون فلسطين قضية مركزية في المنطقة يستند على الصدام مع هذا الكيان الذي فرض نفسه بالقوة، القتل والإرهاب في المنطقة.

ولفت الأمين العام للجهاد الإسلامي النظر في حديثه إلى المأزق الوجودي الذي يساور الكيان الصهيوني لا سيما بعد هزيمته النكراء على يد المقاومة الإسلامية في لبنان في حرب تموز من العام 2006م، مؤكداً أن زوال إسرائيل حتمي وسيقع، لكنه يستدعي إعداداً جيداً.

واعتبر أن التهديدات التي يطلقها الكيان الصهيوني بين فينة وأخرى تهدف لاستعادة التوازن النفسي للرأي العام الاسرائيلي.

التعليقات