قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس في مقابلة منحها لصحيفة "الجارديان" البريطانية: "إن السلام الطويل الأمد سيتهدده الخطر في حال رفض اولمرت التفاوض من اجل التوصل الى اتفاق عادل".
واضاف عباس:"إن خطة ايهود أولمرت لفرض الحدود النهائية داخل عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة مع تخصيص مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية للمستوطنين اليهود (خطة التجميع) سيؤدي إلى نشوب حرب أخرى في غضون 10 سنوات".
وعلّل عباس: "إن الخطوات أحادية الجانب ستؤدي إلى تأجيل حل المشكلة، وسيشعر ابناؤنا بعد 10 سنوات بأنّ ما كان لم يكن عادلاً وسيعودون للمقاومة".
كما أشار إلى أن هناك فرقًا بين خطة فك الارتباط عن غزة وبين خطة التجميع التي يقودها اولمرت قائلاً: "اسرائيل أخلت المستوطنات في غزة وانسحبت. ولكن في الضفة الغربية ستضع اسرائيل الحدود وستقول لنا "هذه دولتكم". والاسرائيليون يريدون ان تكون دولتنا داخل الجدار من دون مفاوضات. ولن يقبل أحد بهذا والمقاومة ستستمر"
وأضاف عباس أنّه يخشى من أن يحاول الإسرائيليون عزله بنفس الطريقة التي اتبعوها مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بأن يحاصروه في مقر إقامته فيصبح غير قادر على السفر توطئة لرفضهم التفاوض.
وتطرق عباس إلى القرار الاوروبي الأمريكي وقف المعونات للفلسطينيين قائلاً: "من غير المقبول معاقبة الشعب الفلسطيني. لا يمكن أن نقول للفلسطينيين: من الجيد أن تكونوا ديمقراطيين وأن نعاقبهم في الوقت ذاته".
وفي تطرقه إلى حكومة حماس: "يمكن ملاحظة بعض التخبط في مواقف حماس السياسية. كان هذا واضحًا من رسالة الزهار إلى كوفي عنان. إذا لم تتغير حماس، فلن يتعامل معها أحد. لقد بدأوا يتفهمون ذلك".
عباس: "خطة التجميع التي يقودها أولمرت ستؤدي إلى نشوب حرب أخرى في غضون 10 سنوات".
الخطوات أحادية الجانب ستؤدي إلى تأجيل حل المشكلة، وسيشعر ابناؤنا بعد 10 سنوات بأنّ ما كان لم يكن عادلاً وسيعودون للمقاومة"* لا يمكن أن نقول للفلسطينيين: من الجيد أن تكونوا ديمقراطيين وأن نعاقبهم في الوقت ذاته".
التعليقات