31/10/2010 - 11:02

عرفات يعقد اجتماعا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وابو مازن يعقد اجتماعا للحكومة الفلسطينية

الرنتيسي: من المؤسف ان يقوم ابو مازن بقطع الاتصالات مع حماس والجهاد، وكان اولى به مقاطعة اللقاءات الامنية التى يجريها مع الجانب الصهيوني

عرفات يعقد اجتماعا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وابو مازن يعقد اجتماعا للحكومة الفلسطينية
قالت مصادر فلسطينية في رام الله، ظهر اليوم، ان الساحة الفلسطينية تشهد تحركات سياسية واسعة لتدارس سبل التعامل مع ابعاد العملية الانتحارية التي وقعت في مدينة القدس، مساء الثلاثاء، واسفرت عن مقتل 20 اسرائيليا، بينهم عدد من الاطفال.

وقالت مصادر سياسية في رام الله ان السلطة الفلسطينية امرت قواتها الامنية باعتقال المسؤولين عن العملية، فيما يعقد الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، اجتماعا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لتقييم الاوضاع.

وقالت المصادر، ايضا، ان رئيس الوزراء ابو مازن دعا الى عقد اجتماع طارئ لحكومته في غزة، اليوم، لبحث الأوضاع الراهنة وتداعياتها.

وقال المصدر ان رئيس الوزراء قرر إلغاء اجتماعه مع القيادة السياسية لحركة "حماس" والذي كان مقرراً عقده صباح اليوم بعد عملية القدس بالأمس.

كما ألغى رئيس الوزراء جميع ارتباطاته للأيام المقبلة بسبب الوضع الطارئ، بما في ذلك رحلته إلى إيطاليا والنرويج، والتي كان من المقرر القيام بها في 24 آب- أغسطس الجاري.

وتفيد مراسلتنا في غزة، الفت حداد ان حركة المقاومة الاسلامية حماس اعربت عن اسفها ازاء اعلان ابو مازن عن مقاطعته لحماس والجهاد الاسلامى.

وقال عبد العزيز الرنتيسى احد قادة حركة حماس انه من المؤسف ان يقوم ابو مازن باعلان مثل هذه الخطوة، مشيرا الى انه كان اولى بابو مازن ان يقاطع اللقاءات الامنية التى يجريها مع الجانب الصهيونى .

وقال الرنتيسى ان العدو الاسرائيلى امعن فى عدوانه المتواصل على الشعب الفلسطينى فلم يتوقف عن القتل والتدمير وبناء المغتصبات ولم يوقف بناء جدار الفصل العنصرى.

وفى معرض رده على تهديدات رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون حول نيته طرد كل من رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات والشيخ احمد ياسين، الزعيم الروحى لحماس، قال " ان هذه تهديدات اسرائيلية تعودنا عليها وان امعان العدو الصهيونى فى ارتكاب جرائمه لن يثنى الشعب الفلسطينى عن تحقيق حريته" .

من جانبه اكد اسماعيل هنية احد قادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان رئيس الوزراء الفلسطيني ابلغ الحركة بتاجيل اللقاء الذى كان مقررا اليوم مع وفد من الحركة لمتابعة الوضع الطارىء في اعقاب العملية الاستشهادية في القدس.

وأعلن مصدر فلسطينى مطلع في وزارة الشؤون الأمنية الفلسطينية، اليوم، أن السلطة الفلسطينية ستقوم باتخاذ إجراءات حاسمة ضد منفذي الهجوم الذي وقع في القدس الغربية أمس الثلاثاء.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن "الأجهزة الأمنية الفلسطينية ستقوم باتخاذ إجراءات حاسمة بحق هؤلاء الذين قاموا بخدش وضرب المصالح العليا للشعب الفلسطيني".

وأضاف أن " الإجراءات ستطال كل من يشتبه بضلوعه في هذه العملية وملاحقة ومحاسبة الذين يقفون ورائها".

من ناحيته قال نبيل عمرو، وزير الاعلام الفلسطينى " ان مشاورات مكثفة ستجرى اليوم على مستوى القيادة الفلسطينية، من اجل دراسة كيفية التعاطي مع التدهور الخطير في الموقف على الساحة الفلسطينية ومع الإسرائيليين ."

واعتبر عمرو فى تصريحات اذاعية ان الرد الإسرائيلي على عملية القدس كان متوقعا ،حسب الطريقة الإسرائيلية في التعامل مع الأحداث ."

وقال الرد الاسرائيليى ما كان يجب ان يكون على هذا النحو ،في إشارة الى إعلان حكومة شارون وقف كافة الاتصالات مع السلطة الفلسطينية ،وتجميد الانسحاب المقرر من مدينتي قلقيلية واريحا في الضفة الغربية.

واعتبر " ان اختيار حكومة شارون لخيار قطع الاتصالات مع السلطة الفلسطينية ،يوضح بأنها كانت كمن ينتظر وقوع هذه العملية ،لاتخاذ هذا الموقف ،الذي من شأنه ان يدفع باتجاه تدهور الأوضاع ."

واعلن وزير الإعلام الفلسطيني " ان حكومة محمود عباس ،قررت وقف كافة الاتصالات مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي ، بعد هذه العملية ".
واشار " ان ما حدث لا ينتمي الى أي مبدأ من مبادئ العلاقات السليمة ،خاصة عندما يكون رئيس الوزراء الفلسطيني في حوار مع تلك الفصائل ،بما يضرب المصداقية ،والثقة وامكانية الاتفاق على أي ترتيبات مشتركة بين الفلسطينيين ."

التعليقات