31/10/2010 - 11:02

على متنها النائب د.جمال زحالقة والبرغوثي: سفينة كسر الحصار عن قطاع غزة تغادر قبرص متوجهة إلى القطاع..

زحالقة: يجب كسر مؤامرة الصمت على هذا الوضع الفظيع * البرغوثي: خطوة باتجاه إنهاء الحصار واستعادة الوحدة الوطنية * هويدا عراف: الرحلات بوابة لتحرك شعبي كبير..

على متنها النائب د.جمال زحالقة والبرغوثي: سفينة كسر الحصار عن قطاع غزة تغادر قبرص متوجهة إلى القطاع..
أعلن النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن سفينة كسر الحصار الجديدة ستنطلق من قبرص باتجاه قطاع غزة، الأربعاء بعد تأجيل انطلاقها يومين لأسباب لوجستية.

وأشار الخضري، في تصريح صحفي صدر عنه الثلاثاء، إلى أن السفينة تأتي بعد تدشين السفينة الأولى التي وصلت القطاع نهاية الشهر الماضي خطاً بحرياً من قبل حركة غزة الحرة.

وشدد الخضري، على أن السفينة الجديدة تضم متضامنين دوليين وأطباء وأعضاء برلمانات ورجال حقوق إنسان، ومن بينهم المشاركين النائب العربي د.جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي، ورئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية النائب مصطفى البرغوثي، والمتضامنة الايرلندية مرد مونمر الحاصلة على جائزة نوبل للسلام.

وعلم موقع عــ48ـرب أن النائب د.زحالقة كان قد غادر البلاد متوجها إلى مدينة لارنكا في قبرص، للمشاركة في رحلة سفينة كسر الحصار.

وتأتي مشاركة د.زحالقة في هذه الرحلة في إطار الحملة المحلية والدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة، حيث أن الرحلات المتكررة إلى القطاع تهدف في نهاية المطاف إلى فتح خط بحري يكسر الحصار.

وصرح النائب د.جمال زحالقة لموقع عــ48ـرب: "من حقنا أن نعمل محلياً ودولياً لكسر الحصار الإجرامي المفروض على قطاع غزة، فنحو مليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون في سجن كبير، ويجب كسر مؤامرة الصمت على هذا الوضع الفظيع".

وأضاف: "إن الهدف من هذه الرحلة هو اختراق الحصار الإسرائيلي وتكرار هذه الرحلات حتى يفتح خط بحري إلى قطاع غزة".

وأكد زحالقة: "الحصار هو جريمة، وما نقوم به يقع في خانة مكافحة الجريمة التي يقع ضحيتها كل سكان غزة".
ومن جهته لفت الخضري إلى أن السفينة اليمنية المقرر انطلاقها نحو غزة قريباً في طور الاستعداد والتواصل مع القيادات العربية والدولية والأممية لوصولها كأول سفينة عربية لمواجهة الحصار الإسرائيلي، وفي إطار المقاومة السلمية والمدنية.

وتطرق إلى تشكيل مؤسسة جديدة تعمل من خلال اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، تضم كافة المتضامنين مع فلسطين من بقاع الأرض، وتحمل اسم العمل العالمي من أجل فلسطين "GLOBAL ACTION FOR PALESTINE".

وأكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، على أن الاحتلال ما زال يتهرب من استحقاقات التهدئة وخاصة فيما يتعلق بمعابر القطاع، مبيناً أن معبر صوفا ما زال مغلقاً لليوم العاشر على التوالي.

وأوضح أن معبر "كرم أبو سالم" الذي فتح قبل عدة أيام لا يعمل بالطاقة المطلوبة، وأنه لا يعمل سوى بكفاءة وطاقة 12% من حاجيات سكان قطاع غزة المحاصرين، مشيراً إلى تقليص عدد الشاحنات المسموح بمرورها عبر المعابر المفتوحة جزئياً، لتصل إلى 50 شاحنة بدلاً من 70 كانت تدخل بداية إبرام التهدئة، في حين أن الحاجة اليومية لغزة هو 600 شاحنة.

من جهة أخرى، اعتبر النائب الخضري أن قيادة الاحتلال بما فيها أيهود اولمرت وتسيبي ليفني وجهان للحصار والاحتلال، ولا فرق بينهما في اغتصاب حقوق الشعوب الفلسطيني.

وأكد الخضري على أن القادة الإسرائيليين يتنكرون للحقوق الفلسطينية بما فيها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.


وفي حديثه مع موقع عــ48ـرب، قال د.مصطفى البرغوثي إن هذه الرحلة هي أولا تأكيد على أننا لا ننسى معاناة شعبنا وأهلنا في قطاع غزة، وأننا لن نتخلى عن هذا الجزء من وطننا، ولن نسمح باستمرار معاناته. وبالتالي فإننا نقوم بهذا العمل لاستنهاض أوسع حركة تضامن عالمية لرفع الحصار عن قطاع غزة، وإنهاء هذا العقاب الجماعي الذي يمارسه احتلال عنصري حول القطاع إلى أكبر سجن في تاريخ البشرية".

وأضاف أن الوفد يتوجه إلى قطاع غزة يحدوه الأمل بأن تساهم هذه الخطوة في استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذا العمل هو خطوة مهمة باتجاه إنهاء الإنقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وللتأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني بكل مكوناته.

وقال: "أنا فخور بكوني جزءا من فريق يضم متضامنين دوليين من كل العالم، بما في ذلك حاملة جائزة نوبل للسلام، والنائب د.جمال زحالقة".

وتابع "نحن نشارك في هذا النضال الفلسطيني من الضفة الغربية ومن الداخل ومن الشتات، وعندما نلتقي بأهلنا في غزة، فإننا نجسد وحدة الشعب الفلسطيني بكل مكوناته، وأنه سيكون عصيا على محاولة تقسيمه وتجزئته".


ومن جهته أكد محمد حنون، رئيس التجمع الفلسطيني في إيطاليا العضو المؤسس في "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة على أن السفينة "لن تكون الأخيرة وسيتبعها سفن أخرى، حيث إننا نعمل على إرسال عدة سفن من عدة بلدات أوروبية للقطاع المحاصر".

وقال إن "الهدف من هذه التحركات هو كسر عملي للحصار وعدم إبقاء أي عذر للمتقاعسين عن نصرة الشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أن هناك تحركات عديدة لتفعيل قضية حصار قطاع غزة على مستوى دول الاتحاد الأوروبي، وذلك على الصعيد البرلماني والحقوقي والنيابي والشعبي.وقالت السيدة هويدا عراف، من لجنة التنسيق المنظمة للحملة والناطقة بلسانها، لموقع عــ48ـرب إن ما يحصل في قطاع غزة هو غير إنساني وغير قانوني. ونظرا لكون المؤسسات والدول لا تفعل شيئا، فإن ذلك يستوجب من الشعب الفلسطيني أن يتحرك.

وقالت السيدة عراف، وهي فلسطينية تعود جذورها إلى قرية معليا في الجليل وتعيش متنقلة ما بين رام الله والولايات المتحدة، إنها كإنسانة عادية تشعر بأن من واجبها أن تتحرك إزاء ما يحصل في قطاع غزة. وأشارت إلى أن الجميع يرى ما يحصل في قطاع غزة وهم غير راضين، ولكن من الخطأ القول إنه لا يمكن فعل شيء، حيث أثبتت الرحلة الأولى أنه يمكن العمل على ذلك.

وتابعت السيدة عراف أنها تأمل أن يتحرك الأمل في وسط المتفرجين، خاصة بعد ثبت أن السفينتين الصغيرتين في الرحلة الأولى حركتا الكثيرين باتجاه كسر الحصار الجائر على القطاع، مشيرة إلى أملها بأن تكون هذه الرحلات بوابة لتحرك شعبي كبير، خاصة وأنه يجري العمل بشكل جدي على خلق خط بحري متواصل مع القطاع.

كما أكدت على ضرورة التركيز على أن ما يحصل في قطاع غزة هو عقاب جماعي، حيث أن إسرائيل لا تزال قوة محتلة. وتؤكد الكثير من المؤسسات والهيئات الدولية، بينها الصليب الأحمر الدولي أن إسرائيل تفرض سيطرتها على قطاع غزة، ما يعني أنه يلقى عليها المسؤولية بصفتها دولة احتلال، في حين تحاول إسرائيل التهرب من هذه المسؤولية. وما يحصل في قطاع غزة هو جريمة حرب، حيث أن المواثيق الدولية تؤكد على حق الشعوب في العيش بكرامة علاوة على حقها في التواصل مع العالم.

كما لفتت إلى أن الرحلة الأولى إلى قطاع غزة كان لها الأثر الكبير على سكان القطاع، الذين أحسوا أنهم ليسوا منسيين، وليسوا لوحدهم.

التعليقات