31/10/2010 - 11:02

"فتح" ترفض مقترح "حماس" بشأن حصر مهام القوة الأمنية المشتركة في معبر رفح..

القيادي الفتحاوي أبو النجا: قرار عقد المؤتمر إٍتُخذ إلا أن المكان لم يتم تحديده حتى الآن"، واعتبر أن عقد المؤتمر في الداخل لا يوجد له مؤيدون كثر لاعتبارات كثيرة..

رفضت حركة فتح المقترح الذي قدمته حركة حماس بشأن حصر مهام القوة الأمنية المشتركة على معبر رفح، موضحة أن المقترح بالأساس أن تتولى القوة المشتركة كافة المهام الأمنية في قطاع غزة، بمشاركة كافة الفصائل بما فيها حركة حماس.

وأعرب إبراهيم أبو النجا القيادي البارز في حركة فتح بقطاع في تصريحات صحفية عن أسفه للإجراءات التي تتخذها حركة حماس على الأرض، والتي قال إنها تعرقل أجواء الحوار في القاهرة والذي أنهى جولته الخامسة دون التوصل إلى ما كنا نتوقعه من إنجازات.

وقال أبو النجا إن القوة الأمنية التي اقترح تشكيلها في الحوار، لم تقترح لتعمل على معبر رفح، وإنما على الأرض في كافة مناطق قطاع غزة، وتتشكل من كافة الفصائل بما فيها حركة حماس.

وأوضح أن من مهام هذه القوة الأمنية المشتركة تهيئة الأجواء والإعداد للانتخابات تأكيدا على مبدأ العمل المشترك وليس لجهة معينة، لأن الأمن مسؤولية الجميع بعد الاتفاق، ويكون المعبر ضمن المهام التي ستتولاها القوة المشتركة كتحصيل حاصل، وقضية تشغيله ستكون سهلة، أما أن يقتصر عمل القوة المشتركة على المعبر فيما يتولى فصيل بعينه المهام الأمنية في باقي قطاع غزة فهذا أمر مرفوض.على حد قوله.

وفيما يتعلق بالحوار الوطني الفلسطيني, أشار أبو النجا إن الجولات السابقة من الحوار لم تسفر عن الكثير من الإنجازات باستثناء ما أعلنه الوزير عمر سليمان مدير المخابرات المصرية أن آي اتفاق سيوقع في السابع من حزيران المقبل بحضور ومشاركة عربية يسبقه جلسة من الحوار تشترك فيها اللجان الخمس بدعوة من الجانب المصري لوضع اللمسات الأخيرة للاتفاق.

و قال "منذ بدأ الحوار أكدنا على ضرورة أن يكون للجماهير دور ضاغط في إنجاح الحوار من خلال الفعاليات الجماهيرية الضاغطة، إلا أنه وللأسف الشديد بعد انقضاء الجولات الخمس دون أن يتذوق شعبنا أو يرى ايجابيات على الأرض لهذا الحوار جعله غير مكترث وكأنه أصبح يائسا. محذرا من خطورة الوصول إلى هذه الدرجة من اليأس الجماهيري من القادة السياسيين وهو ما يصب في مصلحة الإسرائيليين والادعاء بأنه لا توجد حالة انسجام بين الشعب الفلسطيني وقيادته".

وأعرب عن أسفه من الإجراءات التي تتخذ على الأرض، والتي تجعل المرء يحس أن اللجان التي ستعقد اجتماعاتها المقبلة في القاهرة لن يكون الطريق ممهدا أمامها، وهذا ما يشغل بال الكثير من المعنيين والمتتبعين لقضية الحوار، قائلا: "إن الأجواء معكرة جدا والعلاقات تسوء من يوم إلى يوم، والعلاقات في تراجع كبير".

واتهم حماس بأنها تسعى لإفشال الحوار عبر قرارات الإعدام التي صدرت والاعتقالات على الأرض، وكذلك ما قال عنه تصعيد حملتها الإعلامية في الفترة الأخيرة، قائلا "كل هذه الإجراءات وغيرها تشير إلى أن حماس تسير باتجاه إنهاء الحوار وفشله من خلال توتير الأجواء".

وحول المؤتمر السادس لحركة فتح، قال أبو النجا إن قرار عقد المؤتمر إٍتُخذ إلا أن المكان لم يتم تحديده حتى الآن، معتبراً أن عقد المؤتمر في الداخل لايوجد له مؤيدون كثر لاعتبارات كثيرة، منها عدم استطاعة أعضاء فتح في الخارج المشاركة في المؤتمر، خاصة وأن هذا المؤتمر هو لكافة أبناء الحركة وليس لكوادر الحركة في مناطق السلطة الفلسطينية.

وبين أنه من المتوقع أن تعقد اللجنة التحضيرية في بداية الشهر المقبل واللجنة المركزية بكامل أعضائها لمعالجة هذه القضية ودراسة ما يترتب عليه، وخاصة في حضور أعضاء الخارج إلى الضفة مع ضمانات بعدم المساس بأمنهم"، والطلب مجددا من مصر والأردن بالسماح بعقد المؤتمر، وإذا تأكد رفضهما وبقي الرأي المرجح في الخارج فيجب أن نبحث عن دولة أخرى، أما فيما إذا منعت حماس أعضاء المؤتمر في القطاع من الوصول إلى الضفة والمشاركة في المؤتمر فإنه لا مؤتمر سادس دون قطاع غزة .

التعليقات