31/10/2010 - 11:02

فصائل المقاومة تحمل الاحتلال تداعيات اغتيال شهداء سرايا القدس وكتائب الأقصى في بيت لحم

-

فصائل المقاومة تحمل الاحتلال تداعيات اغتيال شهداء سرايا القدس وكتائب الأقصى في بيت لحم
أكدت حركة "حماس" أن جريمة إعدام المقاومين الأربعة في بيت لحم، مساء الأربعاء، "لن تمر مرور الكرام"، مشددة على أنه "لا حديث عن التهدئة في ظل هذه الجرائم التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي".

وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة "إن الجريمة البشعة التي اقترفتها الجيش الاسرائيلي باغتيال أربعة من كوادر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى هي تصعيد خطير واستكمال لمسلسل استباحة الضفة الغربية الذي يمارسه الاحتلال في ظل غطاء من أجهزة أمن محمود عباس".

وشدد أبو زهري على أن الاحتلال "غير معني بأي تهدئة، وأنه مصر على الاستمرار في عدوانه على شعبنا"، مؤكداً بأنه "لا تهدئة بدون وقف العدوان في غزة والضفة".

من جهتها اكدت حركة الجهاد الاسلامي ان "العدوان الإسرائيلي المستمر ضد شعبنا ومقاومته الباسلة ينسف كل حديث عن التهدئة مع العدو المجرم الذي يستبيح دماءنا وأرضنا ولا يردعه رادع عن التغول والعربدة في مدننا وقرانا ومخيماتنا".

وقالت إن العدو واهم إذا ظنّ أن بمقدوره تركيع شعبنا وإخضاعه عبر هذه الحرب "المحرقة"، أو أنه سيفلت من الرد الموجع، فالمقاومة التي أذاقته الويل في القدس والقرارة وجباليا قادرة على الوصول إليه مهما بلغت السدود والجدران التي يختبئ خلفها".

وأوضحت هذا التصعيد والعدوان المستمر من قبل العدو هو استخفاف وضربة موجهه للأخوة المصريين ولجهودهم الساعية لتثبيت التهدئة.

كما دانت حركة فتح إقليم غرب غزة اليوم، إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب جريمة بشعة في مدينة بيت لحم، حيث قامت مجموعات المستعربين باغتيال أربعة مقاومين من سرايا القدس وكتائب الأقصى.

وقالت حركة فتح في بيان صحفي لها إن "هذه الجريمة الوحشية بحق مناضلينا إنما تكشف القناع الزائف عن وجه حكومة الاحتلال التي تتحدث عن السلام زوراً وبهتانا، وترتكب يوميا جرائم القتل والإعدام بحق أبنائنا وأهلنا".

وطالبت الحركة كافة المؤسسات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي لأخذ دوره في حفظ الأمن والسلام العالمي، ووقف جرائم الاحتلال، واللجنة الرباعية بإدانة هذه الجرائم، والولايات المتحدة كي تلزم الجانب الإسرائيلي بوقف الاستخفاف بحياة المواطنين الفلسطينيين ووقف جرائمه.

وقالت الحركة ان كل هذه الجرائم من اغتيالات واستيطان ومجازر ترتكب هنا وهناك لا يخدم الجهود التي تبذل اتجاه عملية السلام بل تأتي لتقويض كل الجهود المبذولة لإعادة عملية السلام والمفاوضات إلى مسارها الصحيح.

كما عبرت الحكومة الفلسطينية المقالة عن ادانتها واستنكارها للجريمة البشعة، معتبرة أن المستهدف من هذه الهجمات الاسرائيلية هو المقاومة فكرا ومنهجا وسلاحا وممارسة في الضفة والقطاع لضرب برنامج الصمود والتصدي واتاحة المجال أمام التسويات الهزيلة والمفاوضات العبثية مع الاحتلال.

وأكدت الحكومة المقالة أن "هذه الجريمة الجديدة التي تأتي في وقت ساد فيه الهدوء الضفة والقطاع انما هي رسالة واضحة لمن يراهن على العدو، ومن يعطيه المبررات ونتساءل أين صواريخ المقاومة المنطلقة من الضفة التي يحملها بعض العابثين مسؤولية الدماء التي سالت في غزة ويعطون الاحتلال المبررات لعدوانه؟؟؟"..

وحملت الحكومة المقالة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن كافة التداعيات المترتبة على هذه الجريمة النكراء التي ارتكبت بدم بارد في الضفة الغربية.

التعليقات