31/10/2010 - 11:02

قادة الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية يطالبون بالتمسك بالوحدة الوطنية والالتفاف حول المشروع الوطني

-

قادة الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية يطالبون بالتمسك بالوحدة الوطنية والالتفاف حول المشروع الوطني
طالب قادة الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية اليوم الثلاثاء، بالتمسك بالوحدة الوطنية والالتفاف حول المشروع الوطني من أجل التصدي للعدوان الإسرائيلي علي ابناء الشعب الفلسطيني ووقف عدوانه على مدينة القدس والمقدسات الإسلامية.

واكد القادة خلال مؤتمر القدس في ذكرى النكبة الـ61 نظمه مركز القدس للدراسات والأبحاث، أن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لنصرة القدس والمقدسات الإسلامية، مطالبين بسرعة التوصل إلى حوار وطني شامل لإنقاذ مايمكن إنقاذه من القدس، ووقف سياسة التهويد.

وشدد محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن شبر واحد من أرضة،وأن القدس هي عاصمة الأمة الإسلامية، وقد بدأ الصراع يميل لصالح الفلسطينيين رغم العدوان المشدد.

الي ذلك انتقد الهندي توسيع حكومة رام الله دون الاتفاق على الثوابت الوطنية وبناء مرجعية فلسطينية موحدة، مشيراً أن توسيع الحكومة من شأنه جعل أي مصالحة مؤقتة وربما تنتهي بصراعات.

وطالب بتشكيل هيئة وطنية وإسلامية في الضفة والقطاع تكون مهمتها مراقبة أداء السلطة، ووقف تهورها في الضفة، داعياً الي ضرورة وقف التمسك بمطالب الغرب الظالمة واشتراطات الرباعية لنجاح الحوار.

وقال" أن شبعنا المحاصر في غزة والضفة بحاجة إلى من يخدمه ويرعى مصالحه ويمسح على جراحه ويخفف من معاناته ووضع حدي فوري لمعاناته، وقف الاعتقال السياسي والملاحقة على خلفية سياسية ومحاسبة كل من يتجاوز القانون ويستخف بمعاناته.

واستنكر حملة تهويد القدس التي تصاعدت بعد حرب غزة في ظل صمت عربي وتحويل السكان المقدسيين إلى أقلية تحميها القرارات والقوانين العنصرية ولا نرى سوى نداءات الصمود والتخبط والتشويش.

من جهتة انتقد ابراهيم أبو النجا القيادي في حركة فتح في كلمته في المؤتمر، عدم انجاز المصالحة الوطنية في جولاتها السابقة، قائلاً:" لم يعد أحد يقتنع بكلامنا أو يستمع لخطابنا أو يحترم حديثنا لأننا هاربون من الحقيقة وغير واقعيين فلماذا حتى اللحظة لم نحقق المصالحة الداخلية؟ هل لننتظر عقد المجلس الوطني بعد عشر سنوات".

من ناحيته، قال القيادي في حركة حماس محمود الزهار:" إن برنامجنا أن البندقية يجب أن تكون مشروعة أمام الاحتلال الإسرائيلي، وإن تحرير فلسطين بعد 61 عاماً على النكبة أقرب بكثير مما يتصوره البعض"، مؤكداً أنه إذا تحررت القدس فستتحرر الأمة الإسلامية, موضحاً أن القضية ليست الصراع بين تطرف واعتدال غنما قضية شعب احتلت أرضه ومقدساته يجب أن يعود إليها كل حر أبي لا يرضى بالذال خاصةً إذا كانت بحجم القدس والمقدسات الإسلامية.

بدوره، أكد نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن الحديث عن القدس مر مرارة هذا الواقع الذي عبرت عنه أم كامل الكرد في صمودها وكأنها تنطق بلسان الشعب الفلسطيني, مضيفاً أن القدس لم تغب عن حياتنا وهي رمز الصراع ونحن نبتعد عنها أكثر مما نقترب منها في ظل الانقسام الداخلي، وعدم تبني العرب الخطط والمشاريع التي تقربنا أكثر من القدس.

وحول زيارة البابا بنديكت السادس عشر، قال عزام :"لسنا بصدد موقف ضد الكاثوليك أو المسيحيين الذي بدأ ولايته بهجوم على الدين الإسلامي متسائلاً "لماذا نستقبله، وهو الذي قال في بداية زيارته إن الهدف الأهم هو تكريس المصالحة بين الكنيس الكاثوليك واليهود".

وأضاف "لم نسمع موقفاً رسمياً واضحاً يوقف المفاوضات بشكل نهائي في ظل المواقف المعلنة لرموز إسرائيل باستمرار العدوان".

من ناحيته، دعا د.رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيةومسئول الجبهة الشعبية في غزة، إلى ضرورة إنهاء حالة الانقسام الداخلية كمهمة وطنية ملحة للتصدي لأي عدوان إسرائيلي خاصةً ما تتعرض له مدينة القدس، وإتباع طريق آخر للتفاوض.

وأكد مهنا عدم مشاركة الجبهة في حكومة سلام فياض الجديدة لأنها تعزز الانقسام , معرباً عن رفضة لهذ الحكومة التي أكد في حديثه أنها تعزز الانقسام.

ودعا قيادات الفصائل الوطنية بالتوحد والتمسك بالثوابت الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي، فيما ووجه دعوة للمواطنين للخروج للشارع ضد كل من يتبع سلوكيات من شأنها تعزيز الانقسام الداخلي.

وشدد على أن الحكومة التي تقبل الجبهة بالانضمام إليها هي "حكومة لا تحترم ولا تلتزم باتفاقات أوسلو غير المحترمة وغير الملتزمة بحقوق شعبنا".
ولفت إلى أن الحل يكمن في "تشكيل حكومة انتقالية، من دون برنامج سياسي، على أن تكون مرجعيتها منظمة التحرير المكلفة بالتفاوض حسب وثيقة الوفاق الوطني وما تلاها من اتفاقيات وتفاهمات", فيما ناشد الشعوب العربية بالتحرك ضد زيارة نتنياهو، التي اعتبرها "خطيئة"، قائلاً لهم: "لا تسمحوا له أن يدنس أرضكم"
أما الرسالة الرابعة فخاطب بها: "العالم الإسلامي وكل أحرار العالم" داعياً إياهم إلى مزيد من الاسناد والدعم لشعبنا في مواجهة العدوان المستمر عليه، والحملة الصهيونية الشرسة لتهويد مقدساته وسلب أرضه"

يشار إلى أنه تخلل المؤتمر عرض سي دي حول مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك ومايحيط من حوله من أبنية ومقدسات، كما جرى عرض تسجيل لأم كامل الكرد تحدثت خلاله عن معاناتها مع الاحتلال الإسرائيلي في احتلال بيتها، موجهةً مناشدة للعالم أجمع بالدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية

التعليقات