31/10/2010 - 11:02

قريع لا يستبعد عدم المشاركة في المؤتمر؛ ويعتبر أن لا معنى لدولة بدون غزة والقدس..

قريع: ما هو المهم هو المضمون، هو محتوى الوثيقة فإذا كانت الوثيقة عبارة عن كلام فضفاض غامض فلا لزوم لها إطلاقا. أما إذا كانت وثيقة جدية تتضمن أسساً وأعمدة للحل فإن هذا ما نراه مفيدا لعملية السلام"

قريع لا يستبعد عدم المشاركة في المؤتمر؛ ويعتبر أن لا معنى لدولة بدون غزة والقدس..
لم يستبعد رئيس الطاقم الفلسطيني للمفاوضات، رئيس الوزراء السابق أحمد قريع، أن لا يشارك الفلسطينيون في لقاء التسوية المزمع عقده في أنابوليس في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل إذا لم يتم التوصل إلى وثيقة مشتركة مع الإسرائيليين تتناول كافة ضايا الحل الدائم معتبرا أن الوثيقة لا لزوم لها إذا ما كانت عبارة عن كلام فضفاض وغامض.

وقال قريع في مقابلة مع صحيفة الوطن السعودية، إن في حال عدم التوصل إلى وثيقة مشتركة : "لن يكون الوضع جيدا وسيكون عليك النظر في البدائل والخيارات بأن تذهب أو لا تذهب أو تمدد أو لا تمدد. ما هو المهم هو المضمون، هو محتوى الوثيقة فإذا كانت الوثيقة عبارة عن كلام فضفاض غامض فلا لزوم لها إطلاقا. أما إذا كانت وثيقة جدية تتضمن أسساً وأعمدة للحل فإن هذا ما نراه مفيدا لعملية السلام"

وأشار إلى عدم الوضوح الذي يكتنف المؤتمر وقال: " حتى الآن ليس هناك الوضوح التام حتى من قبل الداعين للمؤتمر واللجنة الرباعية فلم تحدد بعد أجندة هذا المؤتمر ولم يتحدد بعد ماذا ستتضمن وثيقة الدعوة فالمفروض أن يقال أنت مدعو إلى مؤتمر لمناقشة أو لإقرار أو للموافقة أو لدعم أو لإبداء الرأي حول القضايا التالية. بالتالي هو سمي اجتماع ولكن في حقيقة الأمر ما يتشكل الآن مؤتمر لأن قائمة حضوره تشمل اللجنة الرباعية التي تضم أمريكا وروسيا وأوروبا والأمم المتحدة مع الصين وبريطانيا وفرنسا كأعضاء دائمين في مجلس الأمن والدول الثماني الصناعية الكبرى ولجنة المتابعة العربية التي تضم 12 دولة إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية وأيضا 3 دول إسلامية هي تركيا وماليزيا وإندونيسيا إضافة لممثلين عن دول عدم الانحياز وهي الهند وجنوب أفريقيا والبرازيل فضلا عن مجموعة دول المتوسط وهي اليونان وإسبانيا".

واضاف: "هذا التمثيل الواسع يحتاج لأن تكون دعوته مرتبة جيدا فممثلو هذه الدول ليسوا قادمين لمصافحة بعضهم فالموضوع الذي دعوا من أجله هو قضية العالم وهي نواة مشكلة الشرق الأوسط ونواة الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي. وبالتالي لم يتحدد بعد ماذا ستتضمن الدعوة ونحن نأمل أن يتضح هذا الأمر خلال زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس للمنطقة نهاية هذا الأسبوع (...) وإذا كانت الأمور واضحة فإن هذا المؤتمر سيعلن بدء عملية المفاوضات للوصول إلى معاهدة سلام تفصيلية ضمن مدة زمنية سيتم تحديدها سواء 5 أو 6 أو 7 أشهر. وأكد على ضرورة تحديد جدول زمني متفق عليه يحدد متى تبدأ العملية ومتى تنتهي وإلا فإنها ستبقى مفتوحة بدون نهاية أو نتيجة.

وشدد أبوعلاء على أنه "لا دولة بدون غزة ولا معنى لدولة بدون غزة ولا معنى لدولة بدون القدس". وقال "أي حديث عن دولة دون غزة ودون القدس هو كلام فارغ وإضاعة للوقت فالدولة هي القدس ولا تكتمل الدولة إلا بغزة.. وحدة هذا الوطن هي وحدة جغرافية وسياسية وديمغرافية وفكرية وثقافية ومصلحية واحدة لا يجوز أن ننتقص منها أو نسمح بالانتقاص منها".

التعليقات