31/10/2010 - 11:02

قريع يعلن انتهاء اعمال الحكومة الفلسطينية التاسعة

تحويل حاجز قلنديا إلى معبر دولي يمثل رسالة للعالم بان القدس قضية انتهى شأنها بما يضمن فصل وعزل القدس عن ضواحيها

قريع يعلن انتهاء اعمال الحكومة الفلسطينية التاسعة
أعلن رئيس الوزراء أحمد قريع (أبو العلاء) انتهاء أعمال الحكومة التاسعة وذلك في مستهل جلسة مجلس الوزراء السادسة والخمسين التي عقدت ظهر اليوم بمقر المجلس بمدينة رام الله والتي تبعها حفل تكريم وتسليم الهدايا التذكارية للوزراء.

وعبر أبو العلاء عن اعتزازه الكبير بكل من عمل في هذه الحكومة ولكل من أعطى الجانب المهني ما يستحقه من اهتمام، مؤكدا أنهم سيواصلون عملهم في خندق أخر من خنادق العمل من أجل تحقيق الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة لشعبنا الفلسطيني وغير القابلة للتصرف.

وشدد رئيس الوزراء على أن حكومته أنجزت إنجازات كبيرة وصعبة ومهمة باعتبارها أول حكومة فلسطينية استكملت الهيكليات التنظيمية لجميع المؤسسات والوزارات في السلطة الوطنية ووضعت هذه الهيكليات موضع التنفيذ وسكنت جميع الموظفين على هذه الهيكليات بدءا من الوزير حتى الوكيل إلى أصغر موظف في أي وزارة أو مؤسسة، إضافة إلى أنها بينت الحدود والواجبات والصلاحيات والمهام لكل وظيفة من هذه الوظائف وحددت عدد الوظائف في كل مؤسسة حكومية.

وجدد رئيس الوزراء (أبو العلاء) التأكيد أن هذه المهام هي الخطوات الأولى والأولية لعملية الإصلاح الإداري الحقيقي باعتبار أن أي عملية إصلاح يجب أن تستند إلى قانون ونظام وهيكلية إضافة إلى تشريع وأداة رقابة، وقال" إن الحكومة ستسلم العهدة وتسلم وزارات كاملة متكاملة مشيرا بهذا الصدد إلى القوانين والأنظمة التي سنت من قبل الحكومة و المجلس التشريعي ووضعت اللوائح التنفيذية موضع التنفيذ لتنفيذ هذه القوانين إضافة إلى تعيين رئيس لديوان الرقابة الإدارية والمالية وبهذا تكون كافة العناصر الأساسية المكونة لعملية الإصلاح الإداري قد استكملت"

وأضاف "أن ما أنجزته الحكومة التاسعة يجب أن يكون موضع فخر واعتزاز للجميع لأنه الأساس الذي ستسير عليه كل الحكومات المقبلة "

وفي ذات الوقت قال رئيس الوزراء: أن هذه الإنجازات لا تعني أن كل ما أنجز هو صحيح مئة بالمئة وأن المطلوب الآن جهد أكبر وأكبر لمواكبة عملية التطوير إضافة إلى المزيد من عمليات البحث والاستكشاف والدراسة وتحديد الأولويات للعمل في الفترة المقبلة.

وتطرق رئيس الوزراء إلى لقائه قبل أيام مع رئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية في غزة وقال: إن الأولوية المطلقة أساسا هي الموضوع الوطني والسياسي الذي يتعلق بمصير الشعب الفلسطيني وقضيته ومشروعه الوطني والممارسات الإسرائيلية على الأرض وعلى رأسها جدار الضم والفصل العنصري والتوسع الاستيطاني وتقسيم الضفة الغربية إلى كنتونات معزولة.

وأشار أبو العلاء أن الأمن والأمان الحقيقي للمواطن أيضا من القضايا التي أكد لرئيس الوزراء المكلف على أهميتها وقال: إن حكومته وضعت الأسس واللوائح والأنظمة لعمل الأجهزة الأمنية ووحدة بعضها وأحالت عددا من موظفيها إلى التقاعد وأحدثت تغيرات جوهرية في بنية وهيكلية بعض الأجهزة الأمنية.

ورأى رئيس الوزراء أن هذه الخطوات غير كافية لأنها لم تستطيع وضع حد لحالة الفوضى والفلتان الأمني ولفت أن من واجبات الحكومة القادمة أن تقوم بضبط الأمن وحالة الفلتان ووضع حد نهائي للجريمة بالاعتقال والتحقيق والمحاكمة.

واعتبر رئيس الوزراء أن توفير متطلبات شعبنا الأساسية هي أيضا يجب أن تكون من الأولويات للحكومة القادمة بقيادة حماس التي من المقرر أن تؤدي اليمين الدستورية يوم الخميس القادم بعد عرضها على المجلس التشريعي اليوم والمصادقة عليها غدا وقال :إن هذه المتطلبات تتمثل بتوفير العمل ومحاربة البطالة والصحة والتعليم و حماية حقوق الإنسان وخلق المناخ الملائم للاستثمار.

واستنكر رئيس الوزراء الجريمة الإسرائيلية الجديدة التي نفذها جيش الاحتلال اليوم أي قبل الانتخابات الإسرائيلية و انعقاد القمة العربية بيوم واحد وقال: إن ما جرى يمثل رسالة للعالم مضمونها يقول إن القدس قضية انتهى شأنها والبداية كانت بتحويل حاجز قلنديا إلى معبر دولي حيث سيسمح فقط لحاملي هويات القدس وحاملي تصاريح الدخول إلى القدس بالعبور عبر هذا المعبر، بما يضمن فصل و عزل القدس الغربية عن ضواحيها من خلال هذه الإجراءات وغيرها التي بدأت عند قبر راحيل في بيت لحم من الجنوب ومعاليه ادوميم ومناطق الE1 من الشرق مما سيزيد الخنق المفروض على المناطق الفلسطينية بعد أن حولت الحواجز وجدار الضم والتوسع العنصري مدننا وقرانا إلى سجون كبيرة.

التعليقات