قطاع غزة: الديمقراطية تستهجن قرار فرض الجلباب والحجاب على الطالبات وتأنيث مدارس البنات..

عبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن استهجانها الشديد، ورفضها، لقرار الحكومة المقالة في قطاع غزة فرض الجلباب والحجاب على الطالبات في المدارس الثانوية، وتأنيث مدارس البنات في قطاع غزة.

واعتبرت الجبهة، في بيان وصل موقع عــ48ـرب، أن مثل هذه الإجراءات، مساساً بالحريات العامة والخاصة والديمقراطية، وتهدد النسيج الاجتماعي الفلسطيني، داعية الحكومة في قطاع غزة إلى العدول عن هذا الإجراء وغيره من القرارات التي تسعى من وراءها إلى فرض رؤيتها وأجندتها على المجتمع في خطوة غير مسبوقة تهدد بتعميق الانقسام وتصعيد التوتر في إطار المجتمع.

ودعت الجبهة المؤسسات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات الوطنية والشعبية إلى "القيام بدورها لكشف كافة الإجراءات التي تسعى حكومة حماس من وراءها إلى التعدي على الحريات الشخصية والحقوق الإنسانية، وفرض أجندتها على المواطنين" على حد قول البيان.

وجددت الجبهة دعوتها إلى تحييد المسيرة التعليمية عن كافة المناكفات والصراعات السياسية التي تعصف بشعبنا وقضيته الوطنية.

كما دعت إلى عدم صرف الأنظار عن المشاكل الحقيقية التي يعانيها المجتمع، وضرورة بذل كل الجهود من أجل فك الحصار واعمار قطاع غزة وإنهاء الانقسام وبناء الوحدة الوطنية.

تجدر الإشارة إلى أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كانت بدورها قد عبرت عن قلقها البالغ لإجراءات فرض الجلباب على طالبات الثانوية بقطاع غزة وتأنيث مدارس البنات وإخلائها من المدرسين الأكفاء، واعتبرتها إجراءات غير مسؤولة تحدث شرخاً في النسيج المجتمعي الفلسطيني وستنعكس سلباً على أوضاع التعليم، وتعتبر تعديا صارخا على الحقوق الإنسانية التي كفلها القانون، فلا يوجد أي بند في القانون الأساسي الفلسطيني، يتيح لأي جهة كانت فرض رؤيتها على المجتمع الفلسطيني، خاصة وأن المجتمع الفلسطيني متعدد الاتجاهات والميول والمذاهب.

وأكدت الشعبية في بيان وصل عــ48ـرب نسخة منه أن الحكومة المقالة بدأت فعلاً في تطبيق ما يمكن اعتباره "قرارا غير معلن" بفرض الزي الشرعي وارتداء الجلباب في مدارس المرحلة الثانوية.

وقالت إن محاولة الحكومة التهرب من مسؤوليتها من خلال هكذا إجراءات وممارسات تقوم بها لفرض سياستها الخاطئة على المجتمع الفلسطيني وإعلانها أنه اجتهاد شخصي من بعض مدراء المدارس، أثبتت الأيام عدم مصداقيته بسبب سلسلة طويلة من الإجراءات والممارسات والاعتداءات نفذتها خلال الأشهر الأخيرة في قطاع غزة، من ضمنها فرض الزي الشرعي على المحاميات، والتعرض لأبناء شعبنا على شاطئ البحر، وأخيراً فرض الجلباب في المدارس.

وأصاف البيان أن "دفع الشعب وإجباره على القبول بهكذا إجراءات يزيد من حالة الاحتقان ولا يفيد قضيتنا ووحدة شعبنا، ويلحق أفدح الأضرار بالشعب الفلسطيني وبنضاله ضد الاحتلال".