قوات الاحتلال الإسرائيلي تداهم دير البلح وتعتقل مواطنا فلسطينيا

افادت مصادر أمنية فلسطينية ان القوات الاسرائيلية اعتقلت بعد ظهر اليوم مواطنا فلسطينيا، خلال حملة تفتيش قامت بها في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وقالت المصاد ان عددا من الآليات العسكرية وجنود المشاه توغلوا في الأحياء الفلسطينية في محيط مستوطنة "كفار داروم" شرق دير البلح، وقام الجنود بحملات مداهمة على عدد كبير من المنازل وقاموا بتفتيشها، واجراء التحقيق مع سكانها.

واكدت المصادر ان جنود الاحتلال اعتقلوا شابا فلسطينيا، حيث اقتادوه الى جهة مجهولة، في الوقت الذي احتجزت فيه عددا آخر من المواطنين بحراسة مشددة من جنود الاحتلال.

وافادت مراسلتنا في غزة، ألفت حداد، عن متحدث باسم مديرية الأمن العام الفلسطيني في قطاع غزة الذي أعلن "ان جنود الاحتلال في مستوطنة نفيه دكاليم غرب خان يونس، قصفوا الأحياء الغربية في مخيمها بالرشاشات الثقيلة، خلال الليلة الماضية، مما أدى الى تضرر عدة منازل".

واشار الى ان منازل فلسطينية قرب معبر "صوفا" شمال شرق رفح أصيبت كذلك بأضرار خلال الليلة الماضية، عندما تعرضت لنيران الرشاشات الإسرائيلية التي أطلقت النار نحو المنطقة من مواقع الاحتلال على الخط الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.

واعتبر المتحدث ان عمليات القصف واطلاق النار هذه " تشكل انتهاكا للهدنة التي أعلن عنها الفلسطينيون " متهما جيش الاحتلال بالعمل على تخريبها.
نددت حركة "فتح" اليوم بالممارسات القمعية ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة أنها "تشكل مسًا خطيرًا بحقوقهم كأسرى سياسيين ومناضلين من أجل الحرية".

واعتبرت الحركة في بيان لها بأنها ترى ما جرى مع المعتقلين "بأنه يشكل تعديا صارخا على استحقاقات وشروط الهدنة التي أعلنتها الفصائل الفلسطينية قبل أكثر من شهر والتي رهنت الالتزام بها، بالإفراج عن كافة الأسرى في السجون الإسرائيلية دون تمييز".

وقال البيان "إن حركة فتح ترى في قمع وضرب المعتقلين واتخاذ إجراءات مهينة ضدهم تصعيدا إسرائيليا خطيرا ينذر بنتائج وانعكاسات خطيرة على كافة المستويات والقضايا".

وشدد البيان على وقوف الحركة بجانب المعتقلين وتضامنها معهم، والوقوف بجانب قضيتهم العادلة باعتبارها إحدى القضايا الوطنية المهمة على جدول الأعمال الوطني والتفاوضي مع الجانب الإسرائيلي.

وحذرت فتح فى بيانها "الحكومة الإسرائيلية من الاستمرار والتمادي في ممارساتها القمعية ضد الأسرى الفلسطينيين في سجونها، ومحاولة استغلال قضيتهم كورقة مساومة سياسية على طاولة المفاوضات".

وحمل البيان حكومة شارون المسؤولية عن النتائج المترتبة على هذه الممارسات بحق المعتقلين، مشددا على "أن المراوغة الإسرائيلية في إطلاق سراح الأسرى والتصعيد الخطير ضدهم، يدلل على عدم جدية الحكومة الإسرائيلية بالالتزام بالتهدئة وإنجاح الهدنة".

ودعا البيان جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومجلس الأمن الدولي، واللجنة الرباعية، للتحرك بسرعة لوقف ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية من اعتداءات والعمل من أجل حمايتهم من الممارسات الإسرائيلية ضدهم، وتأمين الإفراج العاجل والفوري عن كافة الأسرى دون شرط أو تمييز .