31/10/2010 - 11:02

قوات الاحتلال تنسحب من بلدة بيت حانون وتخلف العديد من الشهداء والدمار

حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية على بلدة بيت حانون سبعة شهداء وتدمير العديد من المنازل والمحلات التجارية وتجريف الأراضي الزراعية وعشرات الجرحى

قوات الاحتلال تنسحب من بلدة بيت حانون وتخلف العديد من الشهداء والدمار
في حصيلة جديدة للاعتداء الإسرائيلي الأخير على بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، انضم بعد ظهر اليوم إلى قافلة الشهداء، المواطنان: عدنان مطر(26عاماً)، الذي استشهد بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلية، إثر إصابته بعيار ناري في الرأس، والفتى براء فايز العفيفي (16عاماً)، الذي أصيب بعيار ناري في الرأس، ليصل إجمالي عدد شهداء اليوم إلى أحد عشر شهيداً في قطاع غزة والضفة الغربية.

وباستشهاد المواطنين، يرتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على بلدة بيت حانون إلى سبعة شهداء منذ بداية الاعتداء الإسرائيلي فجر اليوم، وهم: أحمد عيد عفانة (17عاماً)، وهو من تل الزعتر، وأصيب بعدة أعيرة نارية في البطن، ومحمود سرحان حويلة (28عاماً) وهو من جباليا، ويعمل في قوات الأمن الوطني واستشهد أثناء التصدي لقوات الاحتلال الغازية، إثر إصابته إصابة خطيرة في الرأس والصدر، ومحمد رمضان الكحلوت، (22عاماً) من مخيم جباليا شمال غزة، وأصيب إصابة مباشرة في الصدر، وقد تم إعدام الشهيدين أيمن أبو شرار(22عاماً)، ووائل الغرباوي(22عاماً)، بأعيرة نارية في الرأس وهما من جنود الأمن الوطني، إعداماً ميدانياً، حيث أطلقت قوات الاحتلال عليهما وابلاً من الرصاص بعد تثبيتهما من قبل الجنود على الأرض، بشكل مباشر.
فيما سقط شهيد في وسط قطاع غزة، وفتى في خانيونس، ومواطنان في طولكرم ونابلس.

وقال مدير عام مستشفى الشفاء في غزة، الدكتور نافذ شلح، خلال اتصال هاتفي مع المركز الصحافي الدولي، إن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى عدد من المصابين في المدينة، التي اجتاحتها القوات الإسرائيلية بعشرات الدبابات والآليات العسكرية فجر اليوم، وهدمت العديد من المنازل والمحلات التجارية والطرق.

وأضاف د. شلح، أن العديد من الإصابات وصلت إلى المستشفى، وأن بعضها يخضع لعمليات جراحية.
وأفادت مصادر طبية في مستشفيات متفرقة من مدينة وشمال غزة أن عشرات المواطنين قد أصيبوا بجراح خلال العدوان، بعضهم في حالة الخطر، فيما أفاد بيان لوزارة الصحة، أن منع قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من الوصول للجرحى قد تسبب في تفاقم حالة العديد منهم، حيث تركوا في المنازل والطرقات دون إسعاف.

وأوضحت الوزارة أن الدبابات الإسرائيلية حاصرت عيادة بيت حانون وحفرت الطرق أمام العيادة، وأوقفت عملها كلياً، وهو ما حال دون وصول المرضى أو الجرحى إليها، فيما منعت الطواقم الطبية من أطباء وممرضين من الوصول إليها، مما تسبب بتعطيل سير العمل فيها بشكل عام.

وأفادت مصادر صحفية مساء اليوم بأن الآليات الإسرائيلية بدأت بتجريف مساحات زراعية واسعة في البلدة منها خمسون دونماً تعود للمواطنين: محمود وأحمد وإبراهيم حمد، و25 دونماً تعود ملكيتها للمواطن عطا الشوا.

وأفاد شهود عيان خلال اتصالات هاتفية مع المركز الصحافي الدولي، أن قوات الاحتلال هدمت سبعة منازل تعود ملكيتها لكل من: ياسر زويدي وهو مطارد لقوات الاحتلال، وإبراهيم زويدي وهو والد أحد المعتقلين لدى قوات الاحتلال، وعبد الله السبع " الكفارنة " والد الشهيد مصعب الذي استشهد الجمعة الماضية قرب معبر بيت حانون شمالي قطاع غزة، وذكر شهود عيان، أن قوات الاحتلال، قامت في ساعات الصباح بمحاصرة منزل المواطن عبد الله السبع، ودارت مقاومة شديدة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في تلك المنطقة، تمكن بعدها المواطن عبد الله من مغادرة المنزل بسلام خاصة وأن قوات الاحتلال تعتبره أحد المطلوبين لها.

كما نسفت منزل المواطن يحيى الحمادين وهو مطارد لقوات الاحتلال، ومنزل لعائلة شبات، ومنزل آخر لم يتم التعرف بعد على هوية صاحبه ويذكر أن منزل شبات والمنزل الأخير يقعان بجوار منزل عبد الله السبع.

وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة مواطنين هم: عماد العثامنة، وموفق أبو هربيد، ومواطن آخر من عائلة حمد، وسبق ذلك أن اعتقلت تلك القوات الصحفي أحمد الخطيب الذي يعمل مصوراً تلفزيونياً لوكالة " رويترز " العالمية، حيث أوضح الشهود أن دبابة اقتربت من الخطيب أثناء تغطيته للعدوان وترجل منها بعض الجنود وقاموا باحتجازه وتكبيله واقتياده إلى داخل الدبابة، ومنعت قوات الاحتلال الصحافيين من الدخول إلى البلدة وتعرض بعضها للاعتداء من قبل جنود الاحتلال، كما حدث مع مصور التلفزيون الياباني، عبد السلام شحادة، الذي أصيبت سيارته بأضرار مادية جراء تعرضها لإطلاق النار.

هذا وتمكنت المقاومة الفلسطينية التي تستبسل في الدفاع عن البلدة، من تفجير خمسة من دبابات العدو الغازية بالقرب من مسجد عمر بن عبد العزيز في البلدة، مما أدى إلى احتراق اثنتين منها على الأقل بالكامل، وتتكون المقاومة من عناصر من جميع التنظيمات والحركات الفلسطينية.


المصدر: المركز الصحافي الدولي

التعليقات