قوات الاحتلال تنسحب من وسط قطاع غزة وتتوغل في شماله..

ومن جهتها أفادت مصادر فلسطينية أن عدة آليات عسكرية إسرائيلية اليوم، الجمعة، قد توغلت في عدة مناطق شمال قطاع غزة، وسط إطلاق نار كثيف وغطاء جوي من المروحيات الإسرائيلية.

وقال شهود عيان إن 15 آلية ترافقها 4 جرافات توغلت في شارع زمو وشارع البنات ببيت حانون، فيما تمركزت آليات أخرى على بعد أمتار من منطقة محطة حمودة للبترول، وسط إطلاق نار من هذه الآليات.

كما توغلت عدة آليات إسرائيلية في محيط مقبرة الشهداء، وفي منطقة أبو صفية شرق مخيم جباليا، بينما تتمركز آليات أخرى في "محررة نتسانيت" شمال غرب بيت لاهيا.

وكانت قوات الاحتلال قد انسحبت الجمعة من شرق مخيمي البريج والمغازي وسط قطاع غزة، مخلفة 11 شهيدا وأكثر من 280 جريحا، إضافة إلى دمار هائل بالممتلكات والأراضي الزراعية.

وشيع آلاف الفلسطينيين في المنطقة الوسطى شهداء المجزرة الاحتلالية، التي نفذها جيش الاحتلال اثناء توغله شرق مخيمي البريج والمغازي.

وهتف المشيعون ضد ممارسات الاحتلال، مطالبين فصائل المقاومة بمواصلة الرد على الجرائم الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام أن تسعة من الشهداء هم من عناصرها، وقتلوا أثناء تصديهم لقوات الاحتلال التي توغلت وسط قطاع غزة فجر أمس الخميس.
أفادت التقارير الإسرائيلية أن قوات الاحتلال أنهت بعد ظهر اليوم، الجمعة، حملتها العسكرية في محيط بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة.

وجاء أن كتيبة الجوالة التابعة لفرقة "جفعاتي" كانت قد بدأت حملة عسكرية على المنطقة قبل ثلاثة أيام، بشكل مواز للعملية العسكرية التي بدأت فجر أمس، الخميس، شرقي مخيمي المغازي والبريج في وسط قطاع غزة.

وبحسب المصادر ذاتها فقد قامت قوات الاحتلال بأعمال تمشيط واسعة في البيارات والأراضي الزراعية المحيطة ببلدة بيت حانون، بزعم أنه يتم إطلاق الصواريخ منها باتجاه سديروت والمستوطنات المحيطة بالقطاع. وجاء أنه تم ضبط 7 منصات لإطلاق الصواريخ، كانت تحتوي كل واحدة منها على صاروخ واحد جاهز للإطلاق، وموصولة بساعة توقيت.

وزعم مصدر عسكري إسرائيلي أن "الحملة العسكرية على بيت حانون ومركز قطاع غزة هي عملية دفاعية، بهدف منع المنظمات الفلسطينية من التصدي لقوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، وعرقلة تنفيذ عمليات موجهة ضد أهداف إسرائيلية"، على حد قوله.

كما ادعت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال عملت على محاولة البحث عن خلايا تخطط لتنفيذ عمليات في منطقة السياج الفاصل، والحصول على معلومات بشأن أنفاق يجري حفرها في المنطقة. كما أكدت أن الجيش قد تمركز في عدد من البيوت، ووقعت اشتباكات بينه وبين المقاومين الفلسطينيين، وخاصة من حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وجاء أن جنديين إسرائيليين قد أصيبا في الاشتباكات، التي استخدم خلالها المقاومون الفلسطينيين الأسلحة الخفيفة والصواريخ المضادة للدروع، بالإضافة إلى تفعيل عدد من العبوات الناسفة.