31/10/2010 - 11:02

قياديان فلسطينيان: وثيقة جنيف تشكل تراجعا عن مقررات المجس الوطني

تيسير خالد وتيسير نصرالله يعتبران اتفاقية جنيف أغفلت حق العودة وقفزت عنه، مقابل بدائل لا تتعدى التوطين والتعويض

قياديان فلسطينيان: وثيقة جنيف تشكل تراجعا عن مقررات المجس الوطني
اعتبر قياديان بارزان اتفاقية جنيف بأنها تشكل تراجعا عن مقررات المجس الوطني، وتنازلا عن الثوابت الوطنية الفلسطينية. جاء ذلك في الندوة التي نظمها مركز شباب عسكر بالتعاون مع الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والتي عقدت يوم أمس، في قاعة مركز شباب عسكر. وتم استضافة تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وتيسير نصر الله عضو المجلس الوطني الفلسطيني ورئيس مركز يافا الثقافي التابع للجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وحضر الندوة حشد من المواطنين.
استعرض نصر الله في مداخلته الأسباب التي دعته لرفض اتفاقية جنيف وشكك بالتوقيت الذي جاءت فيه، خاصة وان الشعب الفلسطيني يخوض منذ ثلاث سنوات معركة الدفاع عن النفس التي قدم خلالها آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى والمعتقلين، عدا عن الضائقة الاقتصادية التي يعاني منها المواطن الفلسطيني نتيجة الحصار والإغلاق المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال على المناطق الفلسطينية .
واعتبر نصر الله أن اتفاقية جنيف أغفلت حق العودة وقفزت عنه، مقابل بدائل مفروضة على اللاجئ لا تتعدى التوطين والتعويض واعتبر نصر الله أن الاتفاقية تنقذ إسرائيل لأنها لا تحملها أية مسؤولية عن مأساة الشعب الفلسطيني بل تعترف بإسرائيل كدولة لليهود فقط. وفي نهاية مداخلاته أكد على عدم رضاه عن حالة التراخي التي يبديها الموقف الرسمي للقيادة الفلسطينية، وعدم اتخاذ أي موقف ضد من شارك في التوقيع على الاتفاقية. ودعى إلى تحرك شعبي واع لا فشال أية اتفاقيات لا تلبي الحد الأدنى من الحقوق الوطنية الفلسطينية.
فيما اعتبر خالد أن خطورة الاتفاقية ليس فقط في البنود التي نشرت، وانما في الملحق الذي لم يتم نشره حتى الآن، مؤكدا رفض الجبهة الديمقراطية لما جاء فيها من تنازلات تمس القدس والسيادة واللاجئين والمعابر. وقلل خالد من أهمية هذه الاتفاقية معتبرا اياها تأتي في أطر التكتيك، وقال إن عوامل نجاحها معدومة لأنها تمت بين وفدين غير رسميين، وبالتالي فأنها غير ملزمة للشعب الفلسطيني، وطالب خالد الهيئات القيادية للمنظمة والسلطة بمساءلة ومحاسبة أي مفاوض يخرج عن الصلاحيات الممنوحة له، واستغرب استمرار المفاوضات السرية من وراء ظهر الشعب الفلسطيني، مذكرا بتجربة أوسلو، قائلا اننا لم نتعلم من دروسنا وأخطائنا حتى الآن .
ودعا في ختام مداخلته إلى تشكيل رأي عام فلسطيني ضد الوثيقة التي قامت بتصفية مجانية لقضية اللاجئين حسب تعبيره.

التعليقات