31/10/2010 - 11:02

لجنة أولياء مدارس السواحرة: أوضاع التعليم العربي في القدس على درجة عالية من الخطورة..

-

لجنة أولياء مدارس السواحرة: أوضاع التعليم العربي في القدس على درجة عالية من الخطورة..
أكد رئيس لجنة أولياء مدارس السواحرة الغربية الحكومية (جبل المكبر)، راسم عبيدات، أن أوضاع التعليم العربي في المدارس الحكومية على درجة عالية من الخطورة، وهي تستلزم توجه سكان القدس إلى المحاكم الدولية.

وفي تصريح صحفي للسيد راسم عبيدات، خص به موقع عــ48ـرب، قال إن بلدية القدس ودائرة معارفها والتي تشرف على 54 مدرسة من مدارس القدس البالغة 146، لا توفر الكوادر الإدارية والتعليمية لهذه المدارس، ناهيك عن أن الطواقم المشرفة على هذه المدارس من مديرة دائرة معارف ومفتشين، يفتقرون إلى المهنية، ويديرون الأمور بالعقلية العشائرية ولغة المحاباة والمصالح، في حين أن التعيينات في هذا الجانب لا تخضع بالأساس إلى معايير الكفاءة والمهنية والأكاديمية، بل هناك اعتبارات أخرى تقف خلف هذه التعيينات.

وأضاف أنه رغم أن التقارير الرسمية الإسرائيلية تعترف بمأساة التعليم الحكومي في شرقي القدس، إلا أنها لا تقوم بواجباتها والتزاماتها من حيث توفير الأبنية المدرسية والنقص الحاد في الغرف الصفية والتجهيزات والبنى التحتية، حيث النقص يتجاوز 1300 غرفة صفية، وهذا يدفع البلدية ودائرة المعارف إلى استئجار أبنية تفتقر إلى شروط الصحة والسلامة العامة، والمفتقرة إلى البيئة المدرسية الملائمة من ساحات وملاعب وقاعات ومكتبات ومختبرات علمية ومحوسبة. كما أن الكثافة الصفية العالية تجعل الصفوف أشبه بعلب السردين منها إلى الغرف الصفية، رغم عمليات الاحتجاج الواسعة على ما تقوم به دائرة المعارف والبلدية من تجهيل متعمد للطلبة الفلسطينيين في القدس الشرقية.

وأكد أن هذه السياسة تدفع بالطلبة إلى التسرب من المدارس، وبالتالي إما التوجه لسوق العمل الإسرائيلي، أو التوجه إلى الغرق في مستنقع الأمراض الاجتماعية من تسكع في الشوارع أو تعاطي المخدرات وغير ذلك. فالكثير من مدارس القدس الحكومية تعاني من ضائقة كبيرة سواء من حيث عدم توفر الأبنية الصفية، كما هو حاصل في مدارس السواحرة الغربية وشعفاط، حيث المدارس بسبب هذا النقص أشبه بالحسبة منها إلى المدارس، ويختلط طلبة الابتدائي بنات والابتدائي بنين والثانوية بنات مع بعضهم في نفس البناية، وهذا يلقي بظلاله ودوره على الطلبة والمدرسين.

ويتابع أنه علاوة على ذلك، فإن البنايات المستأجرة غير مؤهلة وغير مصممة على أساس مدرسي،وهذا ينطبق على مدارس سلوان وشعفاط والثوري وغيرها. والشيء المحزن أن بلدية القدس لجأت إلى خصخصة التعليم الثانوي، ولم تقم ببناء مدارس للطلبة الثانويين، مما أفسح المجال لدخول شركات ربحية واستثمارية في هذا المجال، همها الأول والأخير الربح وليس مصلحة الطلبة، حيث تلمس النقص في الكوادر التعليمية، وقلة التجهيزات لهذه المدارس من ملاعب وساحات ومكتبات ومختبرات، وهذا أدى إلى نسبة رسوب عالية في امتحان الثانوية العامة، وأيضا إلى جعل نسبة التسرب بين الطلبة الثانويين تصل إلى خمسين بالمائة.

وألقى السيد عبيدات بالمسؤولية على ما يسمى بـ"دائرة المعارف العربية" وبلدية القدس. وقال إنه من موقعه، كرئيس للجنة الأولياء، فإنه يدعو إلى أوسع تحرك شعبي وجماهيري لفضح وتعرية تلك السياسة والقائمين عليها، وتنفيذ عمليات إضراب واعتصامات جماهيرية واسعة احتجاجا على تلك السياسة والممارسات، وكذلك ضرورة التدخل من قبل المؤسسات الحقوقية والإنسانية وأعضاء الكنيست العرب للضغط على الجهات المسؤولة للقيام بواجباتها ومسؤولياتها تجاه سكان القدس كمنطقة محتلة.

التعليقات