ليفني ترفض التراجع عن أقوالها بأنه ليس بالإمكان دائما إطلاق سراح جنود إٍسرائيليين..

في مقابلة مع إذاعة "صوت إسرائيل"، أجريت صباح اليوم الخميس، قال القيادي في حركة حماس د.محمود الزهار إنه بالإمكان التوصل إلى صفقة تبادل أسرى وإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط خلال يوم واحد في حال تشكلت في إسرائيل حكومة شجاعة توافق على إطلاق سراح المحكومين بالسجن المؤبد.

وتطرق الزهار في المقابلة إلى المطالب الإسرائيلية بالسماح للصليب الأحمر الدولي بزيارة شاليط، وأوضح أنه ليس بالإمكان توفير ذلك لأسباب أمنية، كما أشار إلى أن حماس ملتزمة بالعناية بالجندي الأسير.

تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الوزارية لشؤون الأسرى الفلسطينيين كانت قد صادقت، الأحد الماضي، على قائمة تتألف من 230 أسيرا سيتم إطلاق سراحهم كبادرة "حسن نية" تجاه رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بمناسبة عيد الأضحى. ويأتي ذلك بعد أن صادقت الحكومة الإسرائيلية على إطلاق سراحهم في جلستها الأسبوعية، الأسبوع الماضي، وغالبيتهم من حركة فتح، وممن لم يكن لهم أي دور في عمليات قتل فيها إسرائيليون.

كما تجدر الإشارة إلى أن العشرات من الإسرائيليين قد تظاهروا، قبل أسبوع، أمام سجن "شكما" في عسقلان، وهم يحملون لافتات باللغتين العربية والعبرية تطالب بالعمل على إطلاق سراح شاليط. كما طالب المتظاهرون بمنع الصليب الأحمر الدولي من زيارة عائلات الأسرى السياسيين ونقل رسائل للأسرى، علاوة على تشديد الخناق على الأسرى بهدف الضغط على حركة حماس وعلى الصليب الأحمر.
في أعقاب التظاهرة التي نظمت أمام منزل وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، صباح اليوم الجمعة، أكدت ليفني مرة أخرى أمام ممثلين عن المتظاهرين أنها لن تتراجع عن أقوالها التي صرحت بها يوم أمس، الخميس، والتي تضمنت أنه "ليس بالإمكان دائما إعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى".

ونقل عن الناطق بلسان الهيئة الناشطة لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، غلعاد شاليط، قوله إن أقوال ليفني عديمة المسؤولية، وإنها تمس بمحفزات الجنود الإسرائيليين.

وكانت ليفني قد صرحت، الخميس، إنه ليس بالإمكان دائما إعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى على قيد الحياة.

ونقل عنها قولها إن حكومتها مسؤولة عن إطلاق سراح الجنود الأسرى الذين ترسلهم للقتال. وأضافت أن "الجميع يرغبون بعدم سقوط قتلى، ولكن الجاهزية للحرب تنطوي على ذلك.. ليس بالإمكان دائما إعادتهم جميعا".

وتابعت أن "الحكومة ترغب بإطلاق سراح شاليط، وتعمل على ذلك، ومن الخطورة أن يعتقد الجمهور بأن الحكومة قادرة على ذلك ولكنها لا ترغب".

وتأتي تصريحات ليفني هذه في ظل تصلب حركة حماس وإصرارها على مطالبها، خاصة وأن إصرار حماس أدى إلى زحزحة إسرائيل عن رفضها المطلق لإطلاق سراح أسرى معينين تطالب حماس بإطلاق سراحهم ضمن صفقة تبادل الأسرى.