31/10/2010 - 11:02

مؤسسة الضمير تحذر من تصاعد مظاهر الفلتان الأمني في قطاع غزة

-

مؤسسة الضمير تحذر من تصاعد مظاهر الفلتان الأمني  في قطاع غزة
حذرت مؤسسة الضمير لحقوق الانسان من تصاعد مظاهر الفلتان الأمني في قطاع غزة مطالبا " الحكومة بغزة إعمال سيادة القانون ، وتنظر بقلق بالغ إلى سقوط ثلاثة مواطنين في ظروف مختلفة، من بينهم مواطن قتل بعد تعرضه للاختطاف والتعذيب، وآخر جراء وقوع اشتباكات مسلحة، والثالث جراء استمرار استخدام السلاح في الشجارات العائلية".

ووفقا لتوثيق الضمير فانه قد "توفي المواطن فهيم عوض جمعة الشاعر( 28عاماً)، من سكان حي النصر بمدينة غزة، متأثرا بجراحه البالغة التي أصيب بها اثر إطلاق نار وقع عند حوالي الساعة العاشرة والنصف من مساء يوم الاثنين الموافق 15/9/2008 بعد أن اقتحمت مجموعة من الشرطة التابعة لمركز الشاطئ بمعسكر الشاطئ غرب غزة، منزل مكون من ثلاث طوابق تعود ملكيته للمواطن عوض جمعة الشاعر".

وقد أفاد ذوي الضحية " أن سبب الاشتباكات المسلحة كان على اثر تجدد خلافات تنظيمية بين أبناء عائلة الشاعر المنتمون لحركة الجهاد الإسلامي ومجموعة أخري من نفس الحركة، دار بينهم الخلاف في مسجد عسقلان بمعسكر الشاطئ وتوصلوا إلى اتفاق لإنهاء الخلاف الذي وقع بينهم، وبعد ساعات قليلة قامت مجموعة من الجهاد الإسلامي بالتوجه إلي منزل الشاعر وأطلقت النار باتجاه المنزل ثم لاذوا بالفرار. وعند حوالي الساعة 12:30 من منتصف الليل اقتحمت الشرطة منزل الشاعر بعد اعتلاء المنازل المجاورة ودارت اشتباكات مسلحة وتبادل لإطلاق النار أدي إلي إصابة المواطن:فهيم عوض جمعة الشاعر بإصابة بالغة الخطورة في البطن، توفي على أثرها يوم الجمعة 19/09/2008.

وفي سياق منفصل، قتل المواطن رائد محمد إبراهيم الحرازين (32 عاماًً)، من سكان مدينة غزة، بعد اختطافه وتعذيبه على أيدي مسلحين مجهولين، حيث أفاد أقارب الضحية، أنه عند حوالي الساعة 12:00 من منتصف ليل يوم الاثنين الموافق 15/09/2008، أقدمت مجموعة مسلحة مقنعة يعتقد بأنها تتبع كتائب القسام ، "وفقا لإفادات أقارب الضحية".

وفي إفادة خال الضحية فان "مجموعة مسلحة اقتحمت منزل الحرازين الكائن بشارع المنصورة بحي الشجاعية، وأجبرته تحت تهديد السلاح للانتقال معهم ، واقتادوه إلى جهة مجهولة، يعتقد ذوي الضحية بان الموقع هو موقع تدريب لكتائب القسام شرق حي الشجاعية بغزة، وبعد حوالي ساعتين تقريباً وجد الضحية ملقي بمنطقة القبة القريبة من منزله في حي الشجاعية، فى حالة صحية حرجة للغاية، مما استدعى نقلة إلى مستشفى القدس بتل الهوى، وكان يعاني من كسور مضاعفة في أنحاء جسده اثر تعرضه للتعذيب، بالإضافة إلى وجود طلاء أحمر على جسد الضحية، وهو ما يشير بوضوح إلى تعرضه لتعذيب شديد خلال مدة اختطافه، وبعد ساعات من وصول الضحية إلى المشفي دخل في غيبوبة، وحالة من الموت السريري، وقد فارق الحياة مساء يوم الأربعاء 17/9/ 2008 أثناء محاولة تحويله للعلاج داخل المستشفيات الإسرائيلية".

وقالت الضمير انه "في حادثة مختلفة ، قتل المواطن محمد رياض البطريخي (26عاماً)، من سكان حي الشجاعية بغزة، بعد أن نشب شجار عائلي بين أقارب من عائلة البطريخي، مساء يوم الاثنين الموافق 15/9/2008، على خلفية خلاف شخصي، وتشير المعلومات بان المتهم بالقتل يعمل شرطيا في الشرطة بقطاع غزة، وانه قيد الاعتقال منذ تاريخ الحدث".

وقالت الضمير انها " تنظر بخطورة بالغة لتصاعد عدد ضحايا مظاهر الفلتان الأمني بقطاع غزة، في الآونة الأخيرة، سيما وأن الضحايا يسقطون نتيجة لأسباب مختلفة ومتعددة ولا يمكن تصنيفها إلا كونها فلتان أمني وفوضى سلاح" .

واضافت الضمير انه "تستنكر مقتل المواطن رائد محمد الحرازين الذي اختطف وعذب حتى الموت "حسب ما لدى المؤسسة من حقائق وتوثيق ، وتطالب الحكومة في غزة بالتحقيق من أجل كشف الحقيقة ومحاسبة المسئولين وفقا للقانون ".

وعبرت عن اسفها لوقوع ضحايا نتيجة لمظاهر فلتان أمني" مطالبة " الحكومة بقطاع غزة والنيابة العامة بالتحقيق السريع في هذه الأحداث وتقديم مقترفيها للعدالة الجنائية، وذلك تطبيقا للقانون ، وحفاظا على سلامة المواطنين.

التعليقات