مباراة المنتخبين الفلسطيني والأردني تعيد الأذهان إلى ليالي رمضان

ما إن أعلن حكم الساحة الرئيس في مباراة المنتخبين الفلسطيني والأردني صافرة البداية حتى أخذت الشوارع تفرغ من المارة أو المركبات في مشهد يعيد إلى الأذهان مسلسلات شهر رمضان المبارك حين كانت تتوقف حركة المواطنين خاصة خلال مسلسل باب الحارة أو تعيد إلى الأذهان مباريات كاس العالم والتي تقام كل أربع سنوات في إحدى الدول وخاصة في المراحل المتقدمة من التصفيات عندما كان الجميع يلتف حول التلفاز لمتابعة مجريات المباريات.

ولكن ما لبثت الطرقات أن تخلد إلى الهدوء حتى اشتعلت الصيحات في التجمعات المختلفة ابتهاجا لأول هدف فلسطيني دولي على ارض فلسطينية في أولى مباريات المنتخب الفلسطيني على ارض وطنه وبين جمهوره حتى أن المعلق الرياضي الأردني الذي كان يتابع مجريات المباراة لم يدرك انه على مسمع ملايين المواطنين وهو يحتفل بهذا الهدف.

يقول محمود الذي تابع المباراة في احد المقاهي أن تجمع المواطنين لمتابعة مجريات المباراة وعدم الاكتراث لشيء آخر يدلل على أهمية الحدث بالدرجة الأولى للشعب الفلسطيني ويعتبر تاريخي بالدرجة الأولى إضافة إلى انه فرض نوعا من الهدوء في الشوارع وتوقفت حركة المركبات نوعا ما بسبب متابعة هذه المباراة إضافة إلى التعرف على الشخصيات الرياضية العربية والعالمية التي تزور فلسطين للمرة الأولى والتي لم يكن المواطن الفلسطيني يعرفها بعد لأنها كانت خارج نطاق اهتماماته.

بدوره حسام وهو احد أصحاب مكاتب التكسي في محافظة جنين فيقول لقد قمت بإغلاق المكتب باكرا بسبب قيام السائقين بالتوجه إلى منازلهم لمتابعة مجريات المبارة مع أفراد عائلاتهم إضافة إلى توقف الطلب من قبل المواطنين على التكسيات للسبب ذاته مع العلم أن المكتب يبقى في العمل حتى ساعات متأخرة من الليل.

أما مواطن آخر فيقول كنت عائدا من رام الله إلى جنين وتوقفت عند احد محال الحلويات في بلدة حوارة للاستراحة وشراء بعض الحاجيات حيث فوجئت بالتفاف المواطنين والعاملين في المحل إضافة إلى عدد من رواده وهم يبدون اهتمام ملحوظ لمتابعة المباراة عبر شاشات التلفزة في حين يؤكد على ملاحظة خلو الشارع من المركبات نوعا ما خاصة أن مثل هذا الوقت من اليوم تكون الشوارع الرئيسية نوعا ما في حركة مركبات نشطة.

وحتى بعد انتهاء مجريات المباراة بقيت أحداثها وتداعيات هذا الحدث الرياضي الكبير محل تداول المواطن الفلسطيني الذي أبدى تفاعلا ملحوظا مع هذا الحدث وما يدلل على ذلك الحضور اللافت والكبير في مدرجات الملعب إضافة إلى تسمر المواطنين أمام شاشات التلفزة قبل موعد المباراة لبعض الوقت من اجل متابعة الأحداث داخل الملعب.