مسؤولون فلسطينيون يتحدثون عن انفراج وأجواء إيجابية في حوار القاهرة

أكد د.إسماعيل رضوان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أن حركته قدمت اليوم مقترحا عمليا لإنهاء ملف الاعتقال السياسي، وذلك خلال اللقاء الذي جرى بين وفدي حركتي حماس وفتح بحضور الوزير المصري عمر سليمان في العاصمة المصرية القاهرة .

وقال رضوان في تصريح لأحد المواقع المقربة من حماس "أن حماس قدمت مقترحا عمليا لإنهاء ملف الاعتقال السياسي"، موضحاً أن اللقاءات الثنائية ستتواصل من أجل بحث هذا المقترح.

وأعرب رضوان عن أملة أن يتم التوصل إلى نتائج إيجابية تنهي ملف الاعتقال السياسي الذي كان يمثل عقبة حقيقية أمام المصالحة الوطنية"

إلي ذلك قال سامي أبو زهري القيادي في حركة حماس "أن هناك قبولا مبدئيا من حركة فتح لبحث ملف المعتقلين، وتم تشكيل لجنة صياغة مشتركة من نفس الوفود من الطرفين تنعقد اليوم للتوصل لاتفاق نهائي ومحدد بشأن ملف المعتقلين".

وأكد أن هذا الملف لا زال الموضوع الرئيسي الذي يسيطر على جدول اللقاءات ملف الاعتقالات السياسية , موضحاً أن لحماس مطلبين يتمثلان بوقف الاعتقالات السياسية والإفراج عن جميع الموقوفين وفق مواعيد محددة تنتهي قبل إبرام الاتفاق مع إمكانية تشكيل لجنة مختصة بالنظر في الأسماء المختلف في شأنها.

انفراج في الحوار

في السياق ذاته قال رئيس كتلة فتح البرلمانية وعضو وفد الحركة لحوار القاهرة عزام الأحمد: " إن انفراجا واضحا قد حصل في الحوار الثنائي بين فتح وحماس، سواء في ملف المعتقلين، أو في كافة المسائل الأخرى، ولكن الصياغات النهائية سوف تتم غدا".

وأضاف الأحمد"أن كل ذلك سيكون مقدمة لاجتماع شامل يوم الخامس من الشهر المقبل بمشاركة جميع الفصائل ليتم التوقيع على اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام إلى الأبد

لقاء أبو مازن الدويك تقدم إيجابي
نم جانبه أكد الدكتور ياسر الوادية ممثل الشخصيات المستقلة في المصالحة أن اجتماع الرئيس عباس مع رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك بحضور الدكتور محمود الرمحي والنائب حسن خريشة خطوة مهمة نحو المصالحة والوفاق الوطني. وقال الوادية في تصريح صحفي "أن جهود كبيرة بذلت من أجل ضمان تحقيق هذا اللقاء نتائج ايجابية وبناءة ، خاصة وأن الجهود التي تبذل من أجل تعزيز فرص نجاح حوار القاهرة مهمة وتخدم بناء أجواء صحية بين طرفين" , مرحبا بالدور المهم الذي يبذله د. دويك المعروف بمواقفه الوحدوية والايجابية.

واعتبر اجتماع الرئيس مع رئيس التشريعي ضرورة مهمة للنهوض بدور المجلس التشريعي الفلسطيني إلى جانب تجاوز العقبات الداخلية التي تعترض سبل التوصل إلى اتفاق مصالحة داخلية .

وذكر أن الأجواء الايجابية المتوفرة حاليا في القاهرة تذلل على اقتراب ساعة الصفر نحو الوفاق والوحدة ، بالإضافة إلى تأكيده على أن التوصل إلى اتفاق فلسطيني داخلي خلال تموز المقبل بات أمرا وشيكا بعد سلسلة الجولات والاجتماعات التي رعتها الشقيقة مصر ، وأضاف :" عمر الانقسام يتضاءل وبتنا اقرب من أي وقت مضى من المصالحة والتوافق " .

وشدد على ضرورة تعزيز المظاهر الايجابية التي تخدم الوفاق والمصالحة معتبرا قضية إنهاء ملف الاعتقال السياسي وتبييض السجون سواء في الضفة الغربية وقطاع غزة أمرا ضروريا لا بد من تجاوزه خاصة وان الشارع الفلسطيني ينظر بعين الشك والريبة إلى الاجتماعات والجهود المبذولة حاليا للتوصل إلى اتفاق في تموز المقبل .