31/10/2010 - 11:02

مسيرات مناهضة للجدار وإحياءً للنكبة في الضفة واعتقال 30في الشيخ جراح

-

مسيرات مناهضة للجدار وإحياءً للنكبة في الضفة واعتقال 30في الشيخ جراح
شهدت القدس المحتلة والضفة الغربية اليوم سلسلة أنشطة مناهضة للجدار والإستيطان، فيما اعتقلت قوات الإحتلال 30 متظاهرا في إعتصام تضامني في الشيخ جراح واعتدت بوحشية على صحافي.

وهددت قوات الإحتلال باعتقال كل شخص يقوم بإغلاق الشارع المؤدي إلى حي الشيخ جراح.

على صلة، أصيب ليوم، فلسطينيين بجروح، إلى جانب عشرات حالات الاختناق والإغماء، واعتقل مصور صحفي يعمل لدى قناة العربية، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان.

وأحيا أهالي بلعين ومعهم أصدقائهم المتضامنين الأجانب ومواطنين من القرى المجاورة وممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية، اليوم، الذكرى الـ62 للنكبة، في المسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار.

وانطلقت المسيرة التي دعت لها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار، بعد صلاة الجمعة باتجاه موقع بناء الجدار، ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية، ويافطات خاصة بالذكرى الثانية والستين للنكبة، تقول نحن من هناك ...نحن أحياء وباقون ...وللحلم بقية، والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية، وأخرى تندد بالاعتداء على البيوت المقدسية، وتدعو إلى وقف حملات الاعتقال والإفراج عن كافة المعتقلين ورفع الحصار عن قطاع غزة.

ووقف ثلاثة من أبناء القرية جسدوا شخصية حنظله أمام مفتاحا عملاقا بطول خمسة أمتار كُتب عليه الرقم ( 62) دلالة على سنوات النكبة، وتعبيرا عن التمسك بحق عودة اللاجئين إلى الوطن والديار التي طردوا منها عام 1948، الذين ما زالوا يحتفظون بمفاتيح بيوتهم وأوراق الطابو التي تثبت ملكيتهم لتلك البيوت، وتمسكا بالهوية الفلسطينية، والثوابت الفلسطينية.

وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة عند وصولها إلى موقع الجدار، وأطلقت باتجاه المشاركين زخات من قنابل الغاز المسيل للدموع والدخان للتغطية على تقدم الجيش الذي هاجم المسيرة محاولا اعتقال المشاركين.

وقال شهود عيان أن المواطن محمد احمد حمد (18 عاما) أصيب في قدمه بقنبلة غاز، وأشرف أبو رحمه (28 عاما) بقنبلة غاز بالرجل، وإعتقال صحفي يعمل مصورا لدى قناة العربية وهو علاء أبو السعود (25 عاما).

وأضافوا أن قوات الاحتلال تعمدت إطلاق القنابل باتجاه حقول الزيتون ما أدى إلى اشتعال النيران في عدة أشجار، كما أن جنود الاحتلال استهدفوا طواقم الدفاع المدني الفلسطيني التي حضرت على المكان للمساعدة في إخماد النيران التي اشتعلت بأشجار الزيتون.

وفي بيت صفافا، أزالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، بالقوة خيمة اعتصام نصبها ممثلون عن قوى وطنية ودينية من مدينة القدس المحتلة والداخل الفلسطيني قرب منزل عائلة صلاح الذي تم الاستيلاء عليه مؤخراً بحي بيت صفافا جنوب القدس المحتلة.

وقال شهود عيان لمراسل وكالة (وفا) في القدس إن شرطة الاحتلال التي اقتحمت الخيمة بوحشية اعتدت على من فيها من مواطنين ومتضامنين بالضرب المبرح وبقسوة، بما فيها الاعتداء على المُسنة الحاجة شيحة حسن صلاح التي تبلغ من العمر تسعين عاما، والتي أصيبت بحالة إغماء شديدة، قبل أن تدمر وتصادر محتويات الخيمة.

وكانت القوى والفعاليات والمؤسسات والشخصيات الوطنية والدينية في القدس والداخل ووفد من حيي الشيخ جراح والبستان قامت مساء اليوم بزيارة إلى عائلة صلاح في بيت صفافا وقفت خلالها على معاناة العائلة التي تم تشريدها بعد الاستيلاء على أحد منازلها بقوة السلاح.
.

التعليقات