31/10/2010 - 11:02

مسيرات ومظاهرات احتجاجية في غزة للتضامن مع العراق

شارك العديد من المثقفين والاعلاميين في المسيرة التضامنية التي نظمتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين في غزة

مسيرات ومظاهرات احتجاجية في غزة للتضامن مع العراق
تظاهر اليوم عشرات الاعلاميين والكتاب والمثقفين الفلسطينيين تعبيرا عن تضامنهم مع الشعب العراقي ومعارضتهم وتنديدهم بالعدوان الأمريكي البريطاني علي العراق .

جاء ذلك خلال مسيرة تضامنية نظمتها نقابة الصحفيين في مدينة غزة لدعم صمود ومقاومة الشعب العراقي في وجه العدوان الذي تشنه أمريكا علي العراق .

و انطلقت المسيرة من أمام مقر نقابة الصحفيين بغزة صوب خيمة التضامن مع الشعب العراقي المقامة في ساحة الجندي المجهول حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية والعراقية ويافطات باللغتين العربية والانجليزية كتب عليها شعارات تندد بالحرب الأمريكية والمجازر التي ترتكبها قوات العدوان بحق المدينيين، كما حملوا يافطات تمجد المقاومة العراقية الباسلة والتي تتصدي للعدوان الامريكي البريطاني.

وطالب المشاركون الشعوب العربية بالتحرك والخروج في مسيرات جماهيرية كبيرة والانتفاض علي الحكام ودعم شعب العراق الشقيق بالمال والسلاح والعتاد، فيما عبروا عن خيبة أملهم من المواقف المتخاذلة للحكام العرب والقيادات العربية.

وفي خيمة الاعتصام التضامنية التى اقيمت أمام مقر المجلس التشريعي احرق المتضامنون العلم الأمريكي فيما ألقيت العديد من الكلمات الخطابية والقصائد الشعرية التي دعت إلى الوقوف مع الشعب والقيادة العراقية في هذه المحنة، وأكدت أن العراق الذي يقتل بنفس السلاح الذي يقتل به الشعب الفلسطيني رفض السطو المسلح على مقدرات الأمة وهو لا يدافع عن أرضه فحسب بل يدافع عن فلسطين وعن كرامة الأمة العربية والإسلامية .

من جهته قال عبد الله الحوراني رئيس اللجنة الشعبية الفلسطينية لنصرة العراق أن المسيرات المتكررة والزيارات لخيمة الاعتصام سواء من المثقفين أو طلاب الجامعات والمدارس والمؤسسات يعكس أحاسيس ومشاعر الشعب الفلسطيني المتضامن مع العراق قيادة وجيشا وشعبا وهي نوع من تحريك الشارع العربي وذلك لأن الحركة في الشارع الفلسطيني الذي يتعرض يوميا للمجازر الإسرائيلية تؤكد أن شعبنا لا يمكن أن يشغله الاحتلال عن التعبير عن موقفه في قضايا الأمة المصيرية، موضحا أن هذه الجماهير المتضامنة توجه رسالة مفادها أن الصمود ممكن وان على الجماهير العربية ان تتصدى لمواقف حكوماتها التي تمثل العدوان بحد ذاته.

وقال احمد دحبور مدير عام وزارة الثقافة أن العدوان على الشعب العراقي هو استكمال للمخطط الذي يستهدف كل امتنا العربية باستهداف مقدراتها السياسية والاقتصادية وإعادة تقسيم المنطقة إلى سايكس بيكو يكون فيها لهذا الطاغوت الجديد التحكم في كل المقدرات العربية والإسلامية وفرض الاملاءات على الشعب الفلسطيني، لكن الصمود والبطولة التي أبداها العراق في مواجهة العدوان أعادت للأمة كرامتها وعزتها وثقتها بالنصر ليس في العراق فقط بل في فلسطين وعلى امتداد امتنا العربية، مشددا علي أن العراق ينوب عن الامة في الدفاع عن مقدراتها وكرامتها.
و قال الصحفي طاهر النونو المتحدث باسم كتلة الصحفي الفلسطيني: "لقد جئنا لندعم صمود الشعب العراقي الباسل في مواجهة قوى الشر الظالمة ولنؤكد للغزاة ان الشعوب دائما لا تهزم وان الجيوش قد تهزم لكن الشعوب فلا"، مشيرا الي مقاومة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ أكثر من 50 عاما . وتوقع النونو ان تواجه القوات الأمريكية والبريطانية مقاومة شرسة من قبل الشعب العراقي الأبي، واضاف " نتوقع مقاومة شرسة في العراق و نتوقع دحر القوات الغازية التي لن تستقر بإذن الله في أي مكان من بغداد وهذه رسالتنا للاخوة في الشعب العراقي الشقيق". وأكد الصحفي الفلسطيني ان الشارع العربي بات لا يعول على الأنظمة العربية بشئ في وقف هذا العدوان. وقال: نحن نعول على صمود الشعب العراقي.
فى غضون ذلك وجهت المؤسسات والنقابات الثقافية والاعلامية والفنية والاكاديمية رسالة الي الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان عبرت فيها عن غضبها الشديد واستنكارها للعدوان الهمجي الذي ترتكبه امريكا وبريطانيا ضد العراق وشعبه .
واستنكرت الرسالة غياب دور الامين العام ومجلس الامن الدولي ازاء العمل بكل قوة وفاعلية من أجل وقف الحرب وحماية الشعب العراقي وصيانة الامن والسلام العالميين.

التعليقات