31/10/2010 - 11:02

مشعل تقدم بطلب للمشاركة بالقمة العربية... والقذافي «تجنب» لقاء عباس

قال السفير الفلسطيني لدى ليبيا ان "اسبابا فنية" حالت دون عقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره الليبي معمر القذافي خلال زيارته الى طرابلس مطلع الاسبوع الجاري.

مشعل تقدم بطلب للمشاركة بالقمة العربية... والقذافي «تجنب» لقاء عباس
قالت مصادر وصفت بالمطلعة جداً لصحيفة "القدس العربي" إن "الزعيم الليبي معمر القذافي تجنب الالتقاء بالرئيس عباس الذي زار طرابلس رغم الحاح وطلب الاخير، فيما أبقت القيادة الليبية الخيارات مفتوحة فيما يتعلق بحضورحركة حماس رسميا لفعاليات القمة بشكل مستقل او ضمن الوفد الفلسطيني الرسمي".

وقالت الصحيفة إن مفاوضات خاصة أجراها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع مسؤوليين ليبيين امس الاول أنتهت بعدم التوصل الى اي اتفاق بخصوص طبيعة وتركيبة الوفد الفلسطيني الذي سيحضر القمة العربية المنعقدة نهاية اذار (مارس) المقبل في مدينة سرت الليبية. ومن اللافت ان عباس اجرى مباحثات رسمية مع البغدادي المحمودي رئيس الوزراء الليبي وزير الخارجية الليبي ومسؤولين اخرين دون التمكن من لقاء القذافي.
وتحدثت اوساط الوفد المرافق لعباس عن فشل المفاوضات المتعلقة ببند المصالحة بين فتح وحماس على هامش قمة ليبيا وكذلك ببند تركيبة الحضور الفلسطيني.

وتقدم رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، طلب رسميا من ليبيا السماح له بحضور القمة العربية ممثلا لحركة حماس، لكنه عاد وأبلغ طرابلس بان حماس ترحب بانضمامها للوفد الفلسطيني الرسمي المشارك بالقمة، وهو أمر ربطه الرئيس عباس حصريا باعلان حماس موافقتها على التوقيع على ورقة المصالحة بالقاهرة وبدون تعديلات.

ونفى الرئيس الفلسطيني علمه بأي لقاء مرتقب بين حركتي حماس وفتح في طرابلس، بهدف تحقيق المصالحة الفلسطينية قبل انعقاد القمة.

واعتبر عباس في مقابلة له مع صحيفة 'أويا' نشرتها عبر موقعها على شبكة الانترنت، إن موضوع المصالحة 'واضح ويتوقف على توقيع حماس على وثيقتها التي قامت فتح بالتوقيع عليها'.
ولفت في الخصوص إلى أن 'حماس لا تمتلك أي تحفظات جوهرية على هذه الوثيقة'، غير أنه أشار في حالة وجود بعض التحفظات الثانوية 'يجب ألا تكون عائقا أمام تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني'، التي قال عنها 'نحرص على تحقيقها'.

وجدد عباس الدعوة لحماس للتوقيع على تلك الوثيقة، ليبدأ التطبيق الفعلي للوحدة الوطنية، التي وصفها بأنها 'مطمح الشعب الفلسطيني'، مشيرا إلى أن الجامعة العربية هي التي قررت أن تكون مصر المسؤولة عن المصالحة وتحت إشراف ورعاية الجامعة العربية وهذه قرارات وزراء الخارجية العرب.

ويرغب القذافي بان يتم توقيع اتفاق المصالحة الفلسطيني في ليبيا، ورغم ان الزعيم الليبي لم يعلن حصوله على موافقة حماس على ورقة المصالحة، لكنه يعتقد ان بامكانه التوصل للمصالحة من خلال تعديلات بسيطة على الاتفاق تظهر كانها تلبي شيئا من شروط حماس. وقالت مصادر عربية لـ'القدس العربي' ان دولا عربية تؤيد هذا التوجه، لكن السلطة الوطنية ترى ان الاتفاق يجب ان يتم في مصر التي رعته وتابعته عدة شهور. واضافت المصادر ان تلبية رغبة القذافي بتوقيع الاتفاق في سرت، سيؤدي لغضب القاهرة، ومقاطعة الرئيس مبارك القمة.

مبادرة ساركوزي: تعويض اللاجئين والمستوطنين

إلى ذلك نقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية عن مراسلها في باريس ان مبادرة الرئيس الفرنسي التي ذكرها أمس مؤتمر صحافي في باريس مع رئيس السلطة الفلسطينة، محمود عباس، ولم يكشف تفاصيلها، تهدف الى اقامة صندوق لتعويض اللاجئين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين.

وحصلت "الأخبار" من مصادر مقربة على «هيكلية الخطوط الكبرى للمبادرة»، التي عمل الجميع عليها «بمن فيهم الأميركيون» وهي مبنية على:

- تعطي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي «ضمانات» وصفتها المصادر بأنها «سياسية وأمنية ومالية» تهدف إلى «محاصرة مخاطر السلام» وتفسّرها بأنها تهدف سياسياً إلى طمأنة الجانب الإسرائيلي إلى أن أي مفاوضات مقبلة ستؤكد «يهودية دولة إسرائيل» مع «وعد بوقف التحريض» من جهة، ومن جهة أخرى إلى ضمان «نصف القدس عاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة» وذلك «ضمن وضع دولي» يجري التباحث فيه.

- أمنياً، سيُسهم الاتحاد الأوروبي بـ«قوة حفظ أمن»، وهي أكثر من شرطة وأقل من جيش تحفظ الأمن «داخل الأراضي الفلسطينية»، وبهذا «لا يعود هناك داع لاجتياحات إسرائيلية».

- مالياً، «تُضمن مساعدات لتعويض المستوطنين» من طريق صندوق دولي يجمع كل المساعدات، ومن ضمنها «تعويضات اللاجئين» عند التوصل إلى اتفاق، على أن تكون الدول الخليجية من كبرى المساهمين فيه.

أما بالنسبة إلى الحدود، فقد لاحظ المراقبون أن «مسألة تبادل الأراضي» ذكرت مرات ضمن حديث ساركوزي، ويبدو أنها تمثل نقطة بسبب «مطالب الإسرائيليين المتضخمة».

وتشير المصادر لصحيفة "الأخبار" إلى أجواء تفاؤليّة بأن يوافق العرب في القمة المقبلة على الذهاب في هذا الاتجاه مع بعض التعديلات لـ«إلباس المبادرة الجديدة ثوب المبادرة العربية».

أسباب فنية منعت لقاء عباس بالقذافي

(رويترز) - قال السفير الفلسطيني لدى ليبيا ان "اسبابا فنية" حالت دون عقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره الليبي معمر القذافي خلال زيارته الى طرابلس مطلع الاسبوع الجاري.

وأضاف السفير عاطف عودة لرويترز يوم الثلاثاء عبر الهاتف "ما حصل هو اشكاليات فنية لا اكثر ولا اقل بسبب صعوبة تنقل فخامة الرئيس (عباس) من طرابلس الى بنغازي والسبب الثاني لم يكن الطرف الليبي على علم بمواعيد سيادة الرئيس في فرنسا."

واضاف "قد تكون (الاسباب الفنية) بالنسبة للصحافة غير مقنعة ولكن نحن نعرف الظرف الذي دعا الاخ القائد (القذافي) يتوجه الى بنغازي وارتباط الرئيس (عباس ) في مدينة باريس وتم التشاور على اعلى مستوى في القيادة الليبية بشأن هذا الموضوع وجرت اتصالات على اعلى مستوى وهذا لا يؤثر على علاقة الرئيس ابو مازن والرئيس القذافي ولا على العلاقات المتميزة بين البلدين وخاصة التحضير للقمة الذي يتم التشاور فيه."

وحول ما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن وجود خلاف بين الموقفين الفلسطيني والليبي في ما يتعلق بتشكيل الوفد الفلسطيني الذي سيشارك في القمة العربية المقبلة المقرر أن تعقد في ليبيا قال عودة "الوفد الفلسطيني يحدده فخامة الرئيس محمود عباس وهذه قمة دول وليست قمة منظمات ودعوة حماس غير واردة وقد اكد الطرف الليبي ذلك لفخامة الرئيس محمود عباس اثناء زيارته للجماهيرية اليبيبة."

وذكرت تقارير صحفية ان القذافي كان يحاول ترتيب لقاء يجمع عباس مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في محاولة عربية جديدة لانهاء انقسام مستمر منذ ان سيطرت حماس على قطاع غزة عام 2007 في أعقاب اقتتال داخلي بين قوات حركة حماس وقوات حركة فتح التي يتزعمها عباس. وأضافت التقارير ان رفض عباس للمطلب الليبي حذا بالزعيم الليبي الى الغاء اللقاء.

كما اشارت تقارير اخرى الى أن نية طرابلس دعوة حماس لحضور القمة اغضب عباس. ولم يتسن معرفة مدى تأثير الامر على قرار الزعيم الفلسطيني المشاركة بالقمة العربية.

ومثلت فلسطين في القمم العربية السابقة منظمة التحرير الفلسطينية وليست حماس التي فازت في الانتخابات التشريعية عام 2006 .

التعليقات