31/10/2010 - 11:02

مشعل: حق العودة ودولة في حدود 67 عاصمتها القدس

ويؤكد أن المطلوب هو قرار عربي شجاع بكسر الحصار، ويشير إلى وجود "فيتو" أمريكي على المصالحة الفلسطينية بسبب رفض حماس لشروط الرباعية الدولية

مشعل: حق العودة ودولة في حدود 67 عاصمتها القدس
قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن حركته لا تعارض إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس مع إنجاز حق العودة دون الاعتراف بالكيان الإسرائيلي كما تشترط الرباعية الدولية.

وأضاف في أمسية مع عدد من الإعلاميين في دمشق أنه ليس لدى الحركة ما هو مخبأ تحت الطاولة في قراراتها واتصالاتها السياسية.

وقال مشعل إن حماس ضد أي دولة على حدود مؤقتة وضد أي حل ينتقص الحقوق الفلسطينية، وأكد أن صمود الفلسطينيين ووجود أغلبية فلسطينية ترفض المساومة ستفشل مشروع المبعوث الأميركي جورج ميتشل.

وأضاف أن أي مسؤول فلسطيني لن يجرؤ على القبول بما يعرضه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وقال مشعل إنه طالب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف خلال زيارته قبل نحو أسبوع لدمشق برفع الحصار عن قطاع غزة.

وتابع "لقد قلت له بحضور الرئيس السوري بشار الأسد إن أربع سنوات من الحصار تكفي، وعلى المجتمع الدولي وروسيا مسؤولية أخلاقية للتحرك في هذا المجال".

وأضاف "لقد طلبت إرسال مواد لإعادة الإعمار وليس مواد إغاثية".

وكانت إسرائيل قد أبدت استياءها من لقاء ميدفيديف مع مشعل خلال وجود الأول بدمشق في زيارة رسمية.

وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى "خيبة الأمل العميقة" من اللقاء الذي جمع ميدفيديف وخالد مشعل والرئيس السوري بشار الأسد في دمشق.

ووجه مشعل التحية لسفن أسطول الحرية التي تريد كسر الحصار على قطاع غزة، وقال "إن المطلوب اليوم انتفاضة للدول العربية والمسلمة وليس لسفن الإغاثة الدولية".

وأضاف "نريد قرارا عربيا شجاعا يكسر الحصار الظالم"، مشددا على "أن من يراهن على أن الحصار والوقت سيكسر إرادة غزة فهو واهم".

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إنه طرح موضوع المصالحة الفلسطينية على الرئيس الروسي، لكنه أكد وجود "فيتو" أميركي على المصالحة.

وقال "لقد سمعت شخصيا من مسؤولين عرب وغير عرب أنه لا مصالحة دون الخضوع لشروط الرباعية الدولية".

وأضاف "لقد التقيت قبل أيام بالزعيم الليبي معمر القذافي ومسؤولين آخرين والنتيجة كانت واضحة بأن المصالحة ضحية للفيتو الأميركي".

وكان وفد من حركة حماس برئاسة مشعل قد التقى في التاسع عشر من الشهر الجاري الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في طرابلس، وتباحث الطرفان بشأن تطورات القضية الفلسطينية والمصالحة الوطنية وحصار غزة.

وجدد مشعل في لقائه مع الإعلاميين بدمشق التأكيد على تمسك حماس بالمقاومة باعتبارها خيارا إستراتيجيا. وقال إن "حماس تمارس المقاومة رغم الظروف الصعبة"، موضحا "أن المقاومة لا تعني أن أهل غزة مطالبون بخوض الحرب كل شهر".

وقال مشعل ردا على سؤال عن التهديدات الإسرائيلية "إن حماس لا تسعى للحرب لكن إذا فرضت الحرب ستقاتل قتال الرجال". وأضاف أن مبررات الحرب متوافرة إلى درجة بعيدة لكن هناك عوامل مؤثرة تتعلق بحاجة إسرائيل لأميركا ليس إلى منحها ضوءا أخضر فقط بل إلى مشاركتها مشاركة كاملة، ثم حاجة الإسرائيليين للثقة بتحقيق النصر إن وقعت الحرب.

ودعا مشعل "الأشقاء المصريين إلى إفشال المشروع الإسرائيلي في أعالي النيل بدءا بفك الحصار عن غزة ودعم أهل فلسطين".

وتابع "إذا كانت إسرائيل تتآمر على مصر في نيلها وعلى أمنها القومي فعلى العرب أن يعلموا أن الحرب تبدأ بفلسطين بدعم المقاومة ورفع الحصار وبوقف مهزلة التفاوض".

ودعا مشعل القيادة الأردنية إلى دعم الفلسطينيين من أجل إجهاض مشروع التوطين الإسرائيلي. وقال "لا بديل عن العودة إلى فلسطين، ومن يخشى الدعوات الإسرائيلية من التوطين فعليه توفير أدوات القوة التي تجهض المشروع الإسرائيلي".

وردا على سؤال عن رسالة منه للقيادة السعودية يطلب فيها المساعدة، قال مشعل "إن الفلسطينيين لهم حق على أمتهم العربية بالدعم".

وأضاف "أن الدعم العربي ليس بديلا عن الدعم الإسلامي"، مشيرا إلى أن حماس تطرق أبواب طهران والعواصم العربية جميعا.

لكنه شدد على أن حماس لا تقبل دعما مشروطا ولا تقبل الدعم من طرف ضد طرف آخر. وقال "إن قضيتنا هي الأساس، والعرب والمسلمون هم عمقنا".

التعليقات