مصادر أمنية إسرائيلية تدعي أن حماس تقدم الصواريخ للجهاد لإطلاقها، والجهاد تنفي..

ادعت مصادر أمنية إسرائيلية أن إطلاق صواريخ القسام وصورايخ "غراد" من قبل حركة الجهاد الإسلامي من قطاع غزة باتجاه إسرائيل يأتي بتشجيع ومساعدة حركة حماس، بالإضافة إلى تزويدها بالصواريخ.

كما ادعت أن الحديث هو عن توجه استراتيجي من قبل حركة حماس، بموجبه تبقى منظمة واحدة على الأقل تواصل العمليات، حتى في حال الاتفاق على وقف إطلاق النار.

وبحسب المصادر ذاتها فإن التعاون السري الحالي بين حماس والجهاد هو معقد، بسبب دور إيران التي تقيم علاقات مع منظمات فلسطينية مختلفة.

كما جاء أن قدرة حماس على إنتاج الصواريخ أكبر مما هي عليه لدى الجهاد. وبحسب المصادر الأمنية الإسرائيلية فقد قامت حماس بتسليم الأخيرة صواريخ قسام وصواريخ ذات مدى أبعد، في إشارة إلى صاروخ "غراد" الروسي، الذي يصل مداه إلى 16 كيلومتراً، والذي أطلق للمرة الأولى في حزيران/يونيو 2006 من قبل الجهاد باتجاه عسقلان.

كما ادعت المصادر الأمنية أن مساعدة حماس للجهاد تتركز في قطاع غزة، في حين تبذل جهودها في إنتاج الصواريخ في الضفة الغربية، إلا أنها لم تنجح حتى الآن في إنتاج صواريخ مماثلة. وبحسبها فقد تم ضبط عدد من الصواريخ في بيت لحم ذات مدى قصير جداً، جرى التخطيط لإطلاقها على مستوطنة "غيلو" قرب القدس.

نفت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ما تحدثت به وسائل الإعلام الاسرائيلية نقلا عن مصادر أمنية عسكرية اسرائيلية قولها إن الجهاد الإسلامي يتزود بصواريخ محلية من إحدى الفصائل الفلسطينية.

وقال "أبو أحمد" الناطق الرسمي باسم السرايا في تصريح صحفي "إن السرايا لديها مخزون كبير من الصواريخ التي تصنعها وحدة الهندسة والتصنيع، ونجحت في تطوير أجيال جديدة كالصواريخ المزدوجة والمطورة عن الكاتيوشا وقذائف المورتر التي صنعتها مؤخراً السرايا وبإمكانها ضرب سديروت"".

وأكد الناطق باسم سرايا القدس على استعداد السرايا التام للتعاون مع جميع الفصائل الفلسطينية بدون استثناء في هذا المجال، إلا أنها لا تتلقى أي صواريخ من أي فصيل على الساحة الفلسطينية.

وشدد "أبو أحمد" في ختام تصريحاته على أن السرايا تزود أجنحة عسكرية فاعلة على الأرض بصواريخ مطورة من المصنعة على أيدي مجاهدي وحدة الهندسة والتصنيع التابعة للسرايا.