31/10/2010 - 11:02

مصر تواصل "تعنتها" بشأن دخول قافلة المساعدات؛ أبو الغيط: هناك وقت محدد لدخول قافلة "شريان الحياة 3 "

وحدد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط ما بين 3-6 يناير كانون الثاني المقبل موعدا لدخول القافلة حسب الشروط المصرية، وهدد أعضاء القافلة....

مصر تواصل
تواصل السلطات المصرية فرض قيود على دخول قافلة المساعدات الأوروبية "شريان الحياة 3 " العالقة منذ ثلاثة أيام في مدينة العقبة الأردنية. فيما أعلن المتطوعون المسافرون على متن القافلة بدء إضرابهم عن الطعام.

وحدد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط ما بين 3-6 يناير كانون الثاني المقبل موعدا لدخول القافلة حسب الشروط المصرية، وهدد أعضاء القافلة بأنه إذا لم تصل القافلة قبل يوم 3 يناير/ كانون الثاني إلى الأراضى المصرية وهو اليوم المحدد لفتح المعبر فإنه سوف يتم إغلاقه يوم 6 يناير/ كانون الثاني ولن تدخل مرة أخرى مهما أتت بضغوط أو تصورت أنها تأتى بضغوط.

ونقل موقع "أخبار مصر" التابع للتلفزيون الحكومي عن أبو الغيط قوله ردا على أسئلة الصحفيين حول طلب قافلة المساعدات الدخول إلى مصر فى يوم محدد : " إن مصر رحبت بهذا وأبلغت منظمى الحملة بأن من يريد الدخول إلى مصر فعليه أن يدخل من الباب الذى تحدده لدخوله ولا يحق لأحد أن يقرر من عنده مكان الدخول" مشددا أن مصر قررت دخول القافلة من ميناء العريش تسهيلا لها وحماية لها وتأمينا للبلاد.

وقال أبوالغيط "لا أحد إلا الشعب المصرى الذى سوف يقدم لهذه القافلة كافة التسهيلات وكل الخدمات وكل الدفاع وكل الأمن وكل ما يسهل مهامتها ولكن عليها أن تعى أن هذه الأرض لها أصحابها وهم الشعب المصرى والدولة المصرية والحكومة المصرية التى تحدد من أين تدخل ومن أين تخرج عدا ذلك فهو مضيعة للوقت".

وأضاف وزير الخارجية "لقد رددوا أنهم وطبقا لتجربتهم مارسوا الضغوط على مصر سابقا وأنها قبلت ولكن هذا غير حقيقى وهذه قراءة خاطئة بالكامل وبالتأكيد إذا لم يصلوا قبل 3 يناير فلن يدخلوا وإذا ما دخلوا فسوف يخرجون يوم 6 يناير أو يبقون هناك عندما نقرر متى نفتح البوابة مرة أخرى".

وقال وزير الخارجية إن مصر لن تسمح بأن يعانى أحد من الفلسطينيين من قلة الطعام أو الدواء كما أنها حريصة على أن يصل إلى الشعب الفلسطينى كل احتياجاته.



وتتواجد القافلة حاليا في ميناء العقبة الأردني وطلبت من المسؤولين المصريين السماح لها بالعبور من الأراضي المصرية عبر ميناء نويبع، غير أن السلطات المصرية رفضت ذلك وقالت إنها أخبرت المنظمين من قبل أن الميناء المخصص لدخول القافلة هو ميناء العريش.


ونقل موقع الجزيرة نت عن المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي إن المسؤولين عن القافلة "وصلهم الرد المصري الواضح من البداية، ولكنهم يماطلون ويعتقدون أنهم من خلال استخدام ضغوط إعلامية سيتمكنون من تغيير الآلية المستقرة لتوجيه المساعدات، وهذا لن يحدث".

وأكد المتحدث في تصريحات صحفية على "وجوب تفريغ المساعدات في ميناء العريش، وليس في أي ميناء آخر على هوى المنظمين" وهو ما يعتبره المسؤولون على القافلة في حكم المستحيل لأن ذلك يحتم عليهم الدوران حول شبه جزيرة سيناء وعبور قناة السويس قبل الوصول إلى الساحل المتوسطي.

وساطة تركية

وكان رئيس القافلة النائب البريطاني جورج غالوي قد قال في وقت سابق السبت إن الرسالة التي تسلمها منظمو الرحلة من السلطات المصرية وصلتهم متأخرة، وبالتالي لم يكن بالإمكان الالتزام بشروطها.
وأشار إلى أن المنظمين قدموا اقتراحا وسطا للسلطات المصرية، يتمثل بإبحار القافلة حتى ميناء نويبع، ومن ثم برا إلى العريش وفق أي مسار يحدده المصريون، لكن القاهرة لم تتجاوب مع هذا المطلب، وقال "نحن نعدهم في المستقبل أننا لن نطالب بهذا الاستثناء مرة ثانية".

كما أفاد مدير مكتب الجزيرة بالأردن ياسر أبو هلالة أن الاتصالات مستمرة لتأمين مرور القافلة، حيث دخلت على الخط وساطة تركية يقودها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي أوفد مبعوثا خاصا إلى عمان للقاء القنصل المصري، إضافة إلى وساطة ماليزية برئاسة رئيس الوزراء السابق محاضر محمد.

ونقل عن مسيري القافلة قولهم إنهم مستعدون لتقديم تنازلات، وتأكيدهم أنهم لا يمارسون أي ضغوط على مصر ولا يتحدونها، وإنما يريدون حلا وسطا بعد وصولهم إلى العقبة.

وتضم القافلة نحو خمسمائة متضامن على رأسهم النائب غالوي و250 شاحنة محملة بمساعدات طبية وإنسانية أوروبية وتركية وعربية.



التعليقات