مقتل ثلاثة فلسطينيين وجرح عشرين آخرين في اشتباكات داخلية اثر استشهاد القوقا

اتهمت لجان المقاومة الشعبية جهازا أمنيا فلسطينيا لم تسمه بالتورط في عملية اغتيال قائدها خليل القوقا " أبو يوسف ".

وقال محمد عبد العال المعروف باسم ابو عبير خلال مؤتمر صحفي "ان ابو يوسف كشف خلال اجتماع عقد امس أنه على وشك اغتياله من قبل اسرائيل وأن جهازا أمنيا فلسطينيا متورط في العملية".

وخلال المؤتمر الصحفي قامت مجموعة فلسطينية مسلحة باطلاق النار على ابو عبير والمؤتمر ما ادى الى اصابة ثلاثة افراد بجراح .

وقالت مصادر طبية فلسطينية ان ثلاثة اصابات وصلت الى المستشفى وقد وصفت الاصابات ما بين طفيفة ومتوسطة .

ووعد ابو عبير خلال المؤتمر الصحفي" بالكشف عن هوية الجهاز الامني والاشخاص المتورطين في العملية" مؤكدا "ان لدى اللجان ادلة واثباتات تؤكد تورط عدد من الشخصيات اضافة الى الجهاز الامني في عملية اغتيال القوقا".

واوضح "ان الجهاز الامني كان يقوم بالتجسس على كافة مكالمات الاخوة فى كوادر اللجان وفصائل المقاومة الاخرى وذلك عبر اجهزة تجسس تم شراؤها من شركة يافا بالضفة الغربية".
قتل ثلاثة فلسطينيين واصيب عشرون آخرون، يوم أمس، خلال تبادل لاطلاق النار بين عناصر الوية الناصر صلاح الدين الذراع المسلح للجان المقاومة الشعبية ومجموعات مسلحة غير معروفة.

وقالت مصادر فلسطينية ان القتلى هم هشام أبو طه (27 عامًا) احد مرافقى جمال ابو سمهدانة احد قادة لجان المقاومة وهو من سكان مدينة رفح و الأخر هم سيف الدين الهليس من مدينة غزة مرافق نبيل طموس احد مسؤولى السلطة الفلسطينية فيما لم تعرف هوية الثالث.

وجاء إطلاق النار هذا عقب اتهام الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية ابو عبير جهاز امني فلسطيني وشخصيات امنية فلسطينية بالوقوف وراء عملية اغتيال ابو يوسف القوقا القائد العام لالوية الناصر صلاح الدين الذراع المسلح للجان المقاومة.

واغتيل القوقا خلال انفجار سيارة كان يمر بقربها فى شارع النصر بمدينة غزة وهو فى طريقه لتادية صلاة الجمعة في المسجد القريب من منزله.

وعقب توجيه الاتهامات من قبل ابو عبير قام حراس احد الشخصيات التى ذكرها ابو عبير خلال المؤتمر الصحفي والتي كانت لا تبعد سوى 30 مترًا عن مكان عقد المؤتمر باطلاق النار على ابو عبير، ما ادى الى اصابة طفلين فلسطينيين في حينه.

وتطورت الاشتباكات عقب قيام مجموعة مسلحة باطلاق النار على مسيرة تشييع جثمان ابو يوسف القوقا حيث قام عناصر لجان المقاومة باطلاق النار على المسلحين وبعض منازل الشخصيات التي تتهمها بالوقوف وراء اغتيال القوقا ما ادى الى قتل فلسطينين واصابة عشرين آخرين.

وتعيش مدينة غزة اجواء متوترة للغاية في ظل استمرار الاشتباكات المسلحة والعنيفة وسط تخوف ان تتطور الاشتباكات ما بين لجان المقاومة ومسؤولي ومرافقي الشخصيات التي تم اتهامها من قبل لجان المقاومة .

هذا واستنكر رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية جريمة اغتيال القائد العام لالوية الناصر صلاح الدين الذراع المسلح للجان المقاومة الشعبية، مؤكدا انه امر بفتح ملف تحقيق هذه الجريمة من خلال وزارة الداخلية الفلسطينية.

وشدد هنية في تصريحات له على ضرورة عدم الانزلاق الي الفتنة الداخلية مطالبا بوقف اطلاق النار و"عدم توجيه السهام الى بعضنا البعض لان هذا لن يساعد على الوصول الي نتائج التحقيق"