"قلق" أميركي إزاء "تقارير عن انتهاكات إسرائيلية" بحق معتقلين فلسطينيين

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، يعبر عن "قلق" واشنطن إزاء تقرير أوردته شبكة سي إن إن يرصد الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة بحق المعتقلين الفلسطينيين في معسكر "سديه تيمان" في النقب.

توضيحية، من الأرشيف (Getty Images)

أعربت الولايات المتحدة، مساء الإثنين، عن قلقها إزاء تقرير لشبكة "سي ان ان" أفاد بأنّ إسرائيل تحتجز معتقلين فلسطينيين معصوبي العينين في معتقل في النقب حيث يتعرّضون للضرب ويتمّ إلباسهم حفاضات، داعية إسرائيل إلى فتح تحقيق.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأفادت الشبكة الأميركية بأنّها تحدّثت إلى ثلاثة مبلّغين إسرائيليين في قاعدة "سديه تيمان" في صحراء النقب، حيث يُحتجز فلسطينيون تمّ اعتقالهم أو أصيبوا خلال العملية العسكرية لجيش الاحتلال في قطاع غزة.

وقال مبلّغ عرض صورًا، إنّ معتقلين معصوبي العينين تعطى أوامر لهم بالجلوس مستقيمي الظهر وبعدم التكلّم ويأمرهم الحراس بالعربية "اخرسوا".

وفي المعسكر، وفق "سي إن إن"، مرفق طبي أجرى فيه أطباء عمليات بتر لأطراف سجناء من جراء إصابات تعرّضوا لها بسبب تكبيل اليدين.

ولدى سؤاله بشأن المعلومات الواردة في التقرير، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، في تصريح لصحافيين، "نحن قلقون بشأنها وننظر في هذه وغيرها من مزاعم الانتهاكات ضدّ فلسطينيين قيد الاحتجاز".

ولفت إلى أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بأنّ "من واجبها إجراء تحقيق شامل" في مزاعم ذات صدقية بشأن انتهاكات للقانون الإنساني الدولي.

وشدّد باتيل على أنّ موقف الولايات المتحدة "واضح" بوجوب أن تعامل أيّ دولة "بما في ذلك إسرائيل، جميع المعتقلين بإنسانية وكرامة ووفقا للقانون الدولي وأن تحترم الحقوق الإنسانية للمعتقلين".

ووفق تقرير "سي إن إن" يضم المعسكر نحو 70 معتقلا يخضعون لقيود مشدّدة، إضافة إلى مستشفى ميداني يتم فيه تقييد بعض المعتقلين الجرحى بالأسرّة، ويتم إلباسهم حفاضات وتغذيتهم بواسطة قشّ ارتشاف السوائل.

وأفاد أحد مصادر "سي إن إن" بأنّ المعتقلين يتعرّضون للضرب ليس بهدف جمع معلومات استخبارية بل "بدافع الانتقام" بعد هجوم حماس غير المسبوق على جنوب مواقع عسكرية وبلدات إسرائيلية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

وقال الجيش الإسرائيلي لشبكة "سي إن إن" إنه ينظر في أي مزاعم سوء سلوك وإنّ لا علم له بأيّ "تكبيل غير قانوني لليدين".

والولايات المتحدة أكبر داعم دبلوماسي وعسكري لإسرائيل، لكن الرئيس الأميركي جو بايدن يعرب عن إحباط متزايد إزاء ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين.

وخلص تقرير لوزارة الخارجية الأميركية صدر الجمعة إلى أن إسرائيل "استخدمت أسلحة بطرق لا تتفق مع القانون الإنساني الدولي"، لكن واشنطن لم تجد أدلة كافية لاتّخاذ قرار بتعليق إمداد إسرائيل بالأسلحة.

التعليقات