31/10/2010 - 11:02

منسق التحالف العالمي لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين: من يمنع جمع الأدلة شريك في الجريمة..

هيثم مناع: ليفني عندما كانت في الموساد عملت لدى عالم نووي عراقي في باريس وقتلته بالسم.. ويؤكد أن إسرائيل انتقلت من لعب دور البلد الهارب من المحرقة إلى صانعة لها..

منسق التحالف العالمي لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين: من يمنع جمع الأدلة شريك في الجريمة..
كشف د. هيثم مناع، منسق التحالف العالمي من أجل محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، في حديث خصّ به الزميل الصحافي زهير أندراوس، النقاب عن أنّ وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، التي خدمت في الموساد الإسرائيلي بين الأعوام 1980-1984 برتبة ضابطة، قامت بقتل عالم نووي عراقي في العاصمة الفرنسية. وقال مناع إنّ الموساد ألقى المهمة عليها، فعلمت لديه خادمة، ومن ثم قامت بتسميمه وقتله، وبعد ذلك اختفت آثارها من فرنسا.

هذا وتعقيباً على هذا النبأ قال أوفير غيندلمان، الناطق الرسمي بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية، إنّه لا ينفي ولا يؤكد الخبر، ولكنّه أكد أنّ الوزارة لا تقدم معلومات عن فترة خدمة وزيرة الخارجية في الموساد الإسرائيلي.

ووصف د. مناع حكام الدولة العبرية بأنّهم هم قتلة بالمعني الحقيقي للكلمة، هم ليس مثل المافيا، أو مثل القاتلين العاديين، أو مثل القاتلين المأجورين، أو المرتزقة، إنّهم أكثر من ذلك لأنّهم يمثلون دولة.

وأكد أنّه في لقاء تلفزيوني مع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال له ببث حي ومباشر "أنت مجرم حرب ولك الحق بالاستعانة بمحام، وهذا ما أريد أن أوجهه للإسرائيليين، قادة عسكريين وسياسيين".

وعن الجهود المبذولة لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، قال: هذه معركة قضائية فيها لأول مرّة تنتقل إسرائيل من لعب دور البلد الهارب من المحرقة (الهولوكوست) إلى صانعة المحرقة، وهذه مسألة مهمة جداً في الوعي العالمي الجماعي، اليوم هم يقومون بضرب كل مقومات الحياة في غزة، هذه جريمة ضد الإنسانية ويجب أن تحاكم إسرائيل عليها، لأننّا كما نقول في مثلنا العامي: المال الداشر يعلم الناس السرقة، ونحن نقول لكل العالم عدم المحاسبة يعلم الناس الجريمة. لا يمكن أن نترك إسرائيل بلا حساب وهي تقتل الأطفال.

وحول الدور المصري قال: "نحن لا نريد معاقبة مصر كشعب، ولكنّ المسؤولين المصريين سيكونون شركاء في الجرم إذا واصلوا حرماننا من جمع الأدلة ضد مجرمي الحرب الإسرائيليين. ونقول لهم سنتوصل إلى الأدلة معهم وبدونهم، وبالتالي نطالبهم أن يسمحوا لنا بذلك، لأنّ هذا أفضل وأنجع".

وتابع قائلاً إنّ قيام السلطات المصرية بإغلاق معبر رفح يحولها إلى شريك في الجرم الإسرائيلي ضد أبناء الشعب العربي الفلسطيني، لأنّه بالمعنى القانوني فحتى عندما يقوم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بتبرير العدوان على غزة، ولو أنّه لم يحمل السلاح، فإنّه يرتكب جريمة حرب".

وأضاف قائلاً: "لدينا أربعة وفود ستتوجه إلى غزة، وإذا واصلت السلطات المصرية منعهم من الدخول إلى القطاع، فإننّا سنتوجه للأمم المتحدة لحمايتهم، كما أننّا لن نعلن في المستقبل عن أسماء أعضاء الوفود من قبلنا التي ستتوجه إلى القطاع عن طريق معبر رفح".

وفي معرض رده على سؤال قال د. مناع أيضاً إنّ أعضاء المنظمات التي تدخل في التحالف الدولي يصل إلى عشرين مليوناً وهذا الرقم هو أربعة أضعاف عدد سكان إسرائيل اليهود، وزاد قائلاً إنّه عندما يكون هناك إجماع في مؤسسات المجتمع المدني العالمية بهذه القوة، فعلى الجنرال الإسرائيلي أن يعد إلى العشرة قبل أن يسافر إلى خارج حدود الدولة العبرية.

وفي معرض رده على سؤال حول مطالبة المأفون الفاشي أفيغدور ليبرمان بسحب جنسيات الفلسطينيين في إسرائيل بسبب عدم ولائهم للدولة العبرية، حسب زعمه، قال د. مناع: "نحن سنقوم بفتح جميع الملفات، ولذلك أرسلنا لجان التحقيق إلى جميع مناطق الـ48 وذلك بهدف جمع المعلومات، نحن أيضاً بصدد فتح الملف دولياً ضد إسرائيل لأنّها قتلت في بداية الانتفاضة الأولى 13 شاباً عربياً من داخل الأراضي الفلسطينية، أي في مناطق الـ48، هناك عدة قضايا وعدة ملفات تقع ضمن اختصاص القضاء الجنائي العالمي، ولن نترك الأمور على هذا النحو، وسنسعى بكل الوسائل عبر منظمة عدالة واحدة، الوليدة الجديدة، المكونة من خيرة المحامين في العالم، أن نحاكم كل من تسول له نفسه بفرض الظلم على جميع الأراضي الفلسطينية، أي على أرض فلسطيني التاريخية".

التعليقات