31/10/2010 - 11:02

منظمو سفينة كسر الحصار عن قطاع غزة لن يطلبوا تصريحا من سلطات الاحتلال..

"مرور السفينة عبر المياه الإقليمية حق للفلسطينيين، ولا يحق لأحد أن يمنع مرور سفينة سلمية تأتي ضمن المقاومة المدنية، في محاولة لإنقاذ أطفال قطاع غزة"..

منظمو سفينة كسر الحصار عن قطاع غزة لن يطلبوا تصريحا من سلطات الاحتلال..
أكد منظمو سفينة كسر الحصار المقرر وصولها من قبرص إلى قطاع غزة، خلال الأيام القادمة، على أنهم لن يبلغوا سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لأنهم " لن يعبرا المياه الإقليمية الإسرائيلية".

وشدد المنظمون، على أن رحلتهم ستكون عبر سفينتين، الأولى تحمل اسم "حرروا غزة" والثاني "الحرية"، جاهزين لتحدي أي مقاومة قد تعترض الرحلة.

وقالوا في تصريحات صحفية لهم نشرت اليوم الأربعاء 6-8-2008 "إن مجموعة أمنية مستقلة ستقوم على تفتيش المركبين لضمان خلو الشحنات من أسلحة أو مواد خطرة".

وأضافت الناشطة البريطانية المشاركة في السفينة هيلاري سميث أن "الرحلة ستعتمد على الأشرعة لتوفير الوقود، ولضمان البقاء في البحر لأطول فترة ممكنة، حال ظهور عوائق تحول دون إكمال الرحلة".

وبينت سميث: "الركاب مستعدون للبقاء لعدة أسابيع أو أكثر في حال اعترض سبيلنا.. غزة سجن فعلي لأكثر من مليون فلسطيني، وتخضع للحصار منذ قرابة عامين."

وأردفت قائلة: "إسرائيل لم تعد تحتل قطاع غزة، لذلك القوارب لن تطلب تصريحاً منها ولن نسمح لهم (الإسرائيليين) بركوبها".

في حين أشارت مديرة لجنة الهلال الأحمر الفلسطيني، الدكتورة منى الفرا، إلى وفاة 226 مريضاً، منهم 55 طفلاً منذ فرض الحصار الإسرائيلي، فيما يقبع 1500 مريض في انتظار العلاج.

وعقب أحد المنظمين الإسرائيليين للرحلة، جيف هالبر قائلاً: ""هذه ليست رحلة رمزية واحدة.. الفكرة هي أننا عندما نصل إلى غزة فسنكون قد كسرنا الحصار".

ومن المقرر أن يشارك في السفينة شخصيات من جنسيات مختلفة، بينهم شقيقة زوجة مبعوث اللجنة الرباعية للشرق الأوسط توني بلير.

من جانبه، أشاد جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والنائب في المجلس التشريعي، بقوة وشجاعة منظمي "سفينة كسر الحصار، مشدداً على أن قناعة وإيمان هؤلاء بضرورة كسر الحصار عن مليون ونصف المليون فلسطيني في غزة هي ما تدفعهم للتحدي والصمود في وجه التهديدات الإسرائيلية.

واعتبر الخضري أن "مرور السفينة عبر المياه الإقليمية حق للفلسطينيين، ولا يحق لأحد أن يمنع مرور سفينة سلمية تأتي ضمن المقاومة المدنية، في محاولة لإنقاذ أطفال قطاع غزة".

وأكد الخضري، على تزايد وتصاعد وتيرة التضامن الدولي وخاصة الشعبي مع الشعب الفلسطيني، مبيناً أن هذا التضامن "يزيد الأمل لدى شعبنا بالحرية وفك الحصار".

وجدد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، دعوته للجماهير الفلسطينية بالاستعداد والمشاركة الفاعلة في استقبال السفينة على شاطئ بحر غزة، ولشكر وتقدير من حضروا تضامناً ومؤازرة لشعب فلسطين المحاصر.

التعليقات