31/10/2010 - 11:02

منفذو عملية "كيسوفيم" كانوا على مستوى عال من المهنية، والعملية إخفاق استخباراتي..

"منفذو العملية كانوا «على درجة عالية من التدريب». ويشير التقرير إلى أن «أحدهم تمكن من تطويق وشل حركة الجنود لمدة أكثر من ساعة». في حين استطاع ثلاثة منهم العودة بسلام"

منفذو عملية
يشير تقرير أولي لتحقيقات جيش الاحتلال حول عملية "كيسوفيم" التي نفذها مقاومون فلسطينيون يوم السبت الماضي إلى نتائج «مثيرة للقلق»، وإلى أن منفذي العملية كانوا على قدر كبير من التدريب والمهنية. ويعبر التقرير عن قلق الأجهزة الأمنية من أن العملية لم يسبقها تحذيرات، مما يشير إلى «إشكالية استخباراتية في قطاع غزة».وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن «محاولة الاختطاف» تشير إلى عدة نقاط مقلقة في أوساط أجهزة الأمن.

وتشير التقديرات الأمنية الإسرائيلية إلى أن العملية كانت تهدف إلى أسر جنود إسرائيليين. وقال أحد الضباط: " لكون الجيب العسكري لم يدخل «أراضينا» يمكن التقدير إن العملية كانت تهدف لاختطاف جنود والهرب بسرعة". ويتبين من التحقيق أن منفذي العملية كانوا «على درجة عالية من التدريب». ويشير إلى أن «أحدهم تمكن من تطويق وشل حركة الجنود لمدة أكثر من ساعة». في حين استطاع ثلاثة منهم العودة بسلام، الأمر الذي يشير إلى «مستوى جندية عال».

ويقول الجيش الإسرائيلي أن منفذي الهجوم استخدموا جيبا مموها لسيارة صحافيين إلا أن سرايا القدس نفت يوم أمس استخدام مثل هذا التمويه.

وثمة جدل وخلاف في الرأي في الأوساط العسكرية الإسرائيلية حول السؤال: هل كان منفذو العملية يعرفون مسبقا إذا كان الموقع العسكري الذي هاجموه خاليا أم مأهولا؟. فقد كان الاعتقاد السائد في قيادة جيش الاحتلال في البداية أن منفذي العملية هاجموا الموقع معتقدين أنه مأهول، وسعوا بذلك إلى اختطاف جندي من الموقع. ولكن يتضح على الأغلب أن منفذي العملية عرفوا مسبقا أن الموقع غير مأهول لأنهم قاموا بأعمال رصد ومراقبة وجمعوا معلومات قبل تنفيذ العملية.

وحسب إحدى التقديرات الإسرائيلية، خطط المنفذون الهجوم على أحد مواقع الجيش المأهولة، ولكن بعد أن اجتازوا الشريط أدركوا أنهم كُشفوا لهذا هاجموا الموقع المذكور، وهو مبنى دائري ليستخدموه كموقع للتحصن به وإدارة القتال مع جنود الجيش لأن من الصعب اقتحامه.

تتضارب التقارير الإسرائيلية في واقعة السيطرة على الموقع العسكري الخالي، فقد أشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن المقاومون دخلوا الموقع العسكري وسيطروا عليه، إلا أن التحقيقات تقول أنهم لم يدخلوه. ويقول التقرير الإسرائيلي "على ما يبدو لم يتمكن المنفذون من اختراق وتجاوز بوابة الموقع لهذا سارع ثلاثة منهم إلى العودة إلى قطاع غزة. والمنفذ الرابع الذي كان يهدف إلى شل حركة الجنود وتطويقهم طيلة عملية الاختطاف استلقى في واد واشتبك مع جنود من كتيبة غفعاتي".

نفي الناطق الرسمي باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن تكون السرايا وكتائب الأقصى قد استخدمت جيبا مصفحا يحمل "إشارة T.V" في عملية كيسوفيم أمس.

وقال "أبو أحمد" فى تصريح له إن السرايا استخدمت خلال العملية جيبا مصفحا يشبه الجيبات العسكرية المصفحة التي يستخدمها رجال المخابرات الاسرائيلية .

واتهم الناطق باسم السرايا العدو الاسرائيلي بتضليل الرأي العام من خلال بث صور للجيب المصفح يحمل إشارة "T.V"، موضحاً أن الجيب بقى في مكان العملية لأكثر من ست ساعات متواصلة قبيل تفجيره، مما أتاح الفرصة للعدو بوضع إشارة الصحافة على الجيب.

وأشاد "أبو أحمد" بدور الصحافة المحلية والعالمية ووكالات الأنباء المختلفة التي كان لها الدور الفاعل في فضح ممارسات العدو بحق أبناء شعبنا، محذراً من خطورة الاتهامات الاسرائيلية التي قد تستخدم لاستهداف الطواقم الصحفية في الأراضي الفلسطينية لمنعها من أداء رسالتها.

التعليقات