31/10/2010 - 11:02

مواجهات في القدس والإحتلال يقمع مسيرات سلمية في الضفة...

اندلعت المواجهات بعد منع قوات الاحتلال مئات المصلين ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من الدخول إلى البلدة القديمة والتوجه إلى المسجد الأقصى المبارك...

مواجهات في القدس والإحتلال يقمع مسيرات سلمية في الضفة...
اندلعت بعد صلاة الجمعة اليوم مواجهات محدودة بين المُصلين وجنود وشرطة الاحتلال في القدس المحتلة وتحديدا في محيط بوابات البلدة القديمة وفي أحياء راس العامود والصوانة والمصرارة.

بدوره قال قائد شرطة الإحتلال في القدس، أهارون فرانكو، إن لدى الشرطة معلومات استخبارية عن ان الأيام القريبة المقبلة ستكون "حساسة" بسبب رغبة اطراف تصعيد الأوضاع في المدينة، حسب تعبيره.

وفي الشيخ جراح اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 8 يساريين اسرائيليين على الأقل خلال المظاهرة الأسبوعية في الحي ضد المشاريع الإستيطانية والتهويدية وترحيل أهالي الحي. وقالت الشرطة ان الثمانية اعتقلوا بسبب اقترابهم من منازل المستوطنين في الحي وخرقوا قرار المحكمة العليا التي أقرت لهم التظاهر بعيداً عن منازل المستوطنين اليهود في الحي.

واندلعت المواجهات بعد منع قوات الاحتلال مئات المصلين ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من الدخول إلى البلدة القديمة والتوجه إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة في رحابه المباركة.

واضطر الآلاف من المقدسيين ومن فلسطينيي الداخل لأداء صلاة الجمعة اليوم في الشوارع والطرقات المحيطة ببوابات القدس القديمة.

وأغلقت قوات الاحتلال أبواب المسجد الأقصى وفتحت ثلاثة أبواب فقط أمام المُصلين الذين تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما وهي: باب حطة وباب السلسلة وباب الناظر 'المجلس' ثم عادت عند ساعة قيام الصلاة بإغلاق باب حطة.

وحصلت تدافعات وعراك في الأيدي بين المُصلين وقوات الاحتلال وخاصة في منطقة شارع الواد وبالقرب من بوابة الناظر بسبب الحواجز التي نصبتها شرطة وحرس حدود الاحتلال في المنطقة.

كما منعت قوات الاحتلال دخول عددٍ من حُرّاس المسجد الأقصى، واعتدت على الحارس يعقوب المصري خلال محاولته دخول المسجد الأقصى من جهة باب السلسلة واعتدت عليه بالرش بالغز وتم نقله للإسعاف.

وقال شهود إن الصدامات أسفرت عن إصابة عدد من الشبان بجروح مختلفة، إثر الاعتداء عليهم بالعصي، إضافة إلى إطلاق الجنود للأعيرة المغلفة بالمطاط..
إصابات في مسيرتي بلعين ونعلين


أصيب في مسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان، اليوم، مواطنين بجروح، والعشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي جرت في القرية. و تأتي مسيرة اليوم نصرة القدس والمقدسات الإسلامية، وضمن فعاليات أسبوع الثقافة الوطني.

ورفع المشاركون في المسيرة، أبيات شعرية للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، ضمن فعاليات أسبوع الثقافة الوطني، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية، المتمثلة بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى التراث الإسرائيلي، وتقول المقدسات تناديكم فلبوا النداء، وأخرى تندد بالاعتداء على البيوت المقدسية في سلوان والشيخ جراح، وتدعو إلى وقف حملات الاعتقال والإفراج عن كافة المعتقلين.

وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال، ورفض القرار الإسرائيلي الداعي إلى ضم المقدسات الإسلامية للتراث الإسرائيلي، وتهويد القدس، وإطلاق سراح جميع الأسرى.

وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي تكمن بين أشجار الزيتون، وقامت بملاحقة المواطنين وإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية نحو المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة الشاب محمد أحمد حمد (18 عاماً) والفتى محمد أديب أبو رحمه (15 عاما)، والعشرات بحالات الاختناق .

على صلة، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال على المشاركين في مسيرة نعلين الأسبوعية المناهضة للجدار.

وانطلق المئات من أهالي بلدة نعلين والقرى المجاورة بعد صلاة الجمعة إلى الأرض المهددة بالمصادرة. وناشد الشيخ صلاح تايه المشاركين بضرورة التمسك بالأرض ومقاومة كل سياسات الاحتلال وإن إسرائيل ليست شريكك للسلام مع الفلسطينيين في ظل حكومة نتنياهو وليبرمان التي تحاول تهويد القدس وبناء جدار الفصل العنصري.

وطالب المزارعين بضرورة الوصول إلى الأرض وحراثتها واستصلاحها ومن ثم انطلقت المسيرة وقد شارك البعض من المزارعين ولبسوا اللباس الفلسطيني الذي كان في تاريخنا وتراثنا العربي الفلسطيني ووتقدموا المسيرة ومعهم البغال والدواب والحمير وعدة الحراثة التي حملت منها على الأكتاف وسط هتافات وطنية تؤكد على الوحدة والتمسك بالأرض.

وتواصلت المسيرة حتى البوابات التي أقامها الاحتلال على جدار الفصل العنصري بهدف الإصرار على اقتحام هذه البوابات العسكرية والوصول للأراضي، وقامت قوات الاحتلال بمنع المزارعين وإطلاق قنابل الغاز والصوت لتفريق المظاهرة ومشاركة المزارعين وحتى أن الحيوانات لم تتحمل شدة الغاز حيث أصيبت بحالات اختناق، وأصيب العشرات من المشاركين بحالات اختناق شديدة من الغاز، وقد رفعت صور المتضامن كريستين الذي أصيب بقنبلة غاز في رأسه وهو يحمل الجنسية الأمريكية منذ عام بعد الإصابة وهو يرقد في مستشفى داخل مناطق 48 بسبب الموت السريري.

واقتحم جيش الاحتلال بمجموعات من عدة جهات واعتقل المزارع صالح مصطفى عميرة.

وأكد عاهد الخواجا عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار أن مسيرة اليوم هي للتأكيد على التمسك بالأرض وأن لا خيار للشعب الفلسطيني إلا أن يتوحد في مقاومة سياسة الاستيطان والجدار.

.

التعليقات