هنية: العدوان متواصل والمشروع الأمريكي يشهد انكسارا والحصار ينهار ..

أكد رئيس الوزراء إسماعيل هنية أن التهديدات الإسرائيلية بعملية واسعة في قطاع غزة يهدف إلى خلق جو إعلامي يعمل على التغطية على الجرائم اليومية التي يقوم بها الاحتلال، وكأنه يريد أن يوحي أن ما يجري هو أمر هين وان الاجتياح المعد له قادم.

وقال في كلمة له خلال لقاء نظمه تجمع النقابات المهنية تحت عنوان" الوحدة الوطنية طريق التحرير السياسة الأمريكية في المنطقة والتدخل السافر في الشأن الفلسطيني " أن المشروع الأمريكي شهد انكسارا في المنطقة والإدارة الأميركية لم تحقق أي من أهدافها الإستراتيجية بالمنطقة، والحصار على القطاع بدأ يشهد انهيارا وهناك مؤشرات على ذلك " .

وشدد على أن الحصار لم يفت من عضد الحكومة الفلسطينية وأنه على الرغم ما تعانيه من الحصار إلا أنهم لم ينتزعوا المواقف، مشيرا إلى أن الحصار الذي يتعرض له قطاع غزة منذ ما يقارب من العام " لو تعرضت له دول عظمى لانهارت أمامه" .

وقال ": على العالم أن يدرك أن هناك عمليات قتل يومي من قبل الاحتلال، وليس كما يريد أن يصور البعض أن ما يحدث هو فعل ورد الفعل" .

وطرح رئيس الوزراء تصور لنجاح الحوار الفلسطيني الفلسطيني، وقال " أولا لابد من الاتفاق على مبادئ الحوار لأن الدخول في تفاصيل الحوار دون مبادئه ، كذلك يجب ان يتناول الحوار كل التفاصيل.

وأضاف "يجب الجلوس علي طاولة واحدة لبدء الحوار الفلسطيني, والاتفاق يجب ان يكون حزمة واحدة متكاملة, وأن يكون الحوار بين حماس وفتح وليس بين حماس ومنظمة التحرير, مؤكدا ان الوقت مناسبا لبدء حوار ومشروع المصالحة, وان الانتخابات الفلسطينية يجب ان تكون نتيجة للحوار وليس شرطا".

وأوضح انه من أجل تهيئة الحوار يجب أن يتم وقف كافة الحملات الإعلامية، والإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة, مؤكد خلو سجون غزة من المعتقلين السياسيين ، وكذلك فتح الجمعيات الخيرية التي أغلقت بالضفة

وطالب برعاية عربية للحوار الوطني الذي طالب به الرئيس محمود عباس تمهيدا للاتفاق على حزمة حل واحدة تكون الانتخابات نتيجة لذلك الحوار.

اما في موضوع التهدئة فقال هنية ان التهدئة تقوم علي رفع الحصار وفتح المعابر ووضع مواعيد محددة لفتحها ونوعية المواد التي تدخل القطاع.

وأكد أن التهديدات الإسرائيلية تعكس المأزق الأمني والسياسي الإسرائيلي بصمود المقاومة الفلسطينية, كما راى أن الموقف الإسرائيلي معلق ومفتوح علي كل الاحتمالات وذلك بسبب الصراعات الداخلية وان تهديدات إسرائيل فزاعة وهدفها إرهاب الشعب الفلسطيني والمقاومة, وان الاجتياح مغامرة غير محسوبة ولا يدكونها محليا ودوليا.

وأضاف:ان هناك مشاريع وخيارات كبرى تتحرك في المنطقة, وان المشكلة ليست علي الوزارات او الحكومات, مؤكدا ان ما يجري في المنطقة" هو انكسار للمشروع الأمريكي بالمنطقة التي لم تستطع ان تحسم الحرب في المنطقة وهي تطوي 8 سنوات من عمر الادارة الامريكية ولم تستطع ان تطوي الازمات ولم تحقق اي من اهدافها الاستراتيجية ولا استطاعت ان تعمل علي تصفية القضية الفلسطينية" .

وأشار إلى أن العلاقات مع الدول العربية والإسلامية هي علاقة طبيعية ومنفتحة وفيها تواصل, مؤكدا ان العلاقة مع دول الاتحاد الأوروبي ارتفعت بشكل ملحوظ, وان مطلب التهدئة لم يكن فلسطينينا بل هو مطلب إسرائيلي أمريكي.

واكد "ان الإستراتيجية الأمريكية قامت علي ضرب الوحدة الداخلية في شعوب الأمة واعطاء قوة دفع لاحداث صراعات داخلية وإستراتيجية".