31/10/2010 - 11:02

هنية يؤكد على أن حالة الفلتان الأمني ناجمة عن الضغوط الدولية

-

هنية يؤكد على أن حالة الفلتان الأمني ناجمة عن الضغوط الدولية
نفى الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة الفلسطينية اليوم الثلاثاء التصريحات التي تناقلتها وكالات الأنباء فيما يتعلق بزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عدد من الدول الأوربية، والتي قالت أن عباس يهدف من وراء جولته توفير الدعم المالي للحرس الخاص للرئيس عباس وبعض مؤسسات الرئاسة .

وقال عبد الرحيم في تصريحات إذاعية اليوم " إن هذه الأنباء عارية عن الصحة تماما ولا أساس لها من الصحة، وهدفها التأكيد على أن هناك حكومة في الرئاسة موازية للحكومة الحالية".

وأكد عبد الرحيم أن جولة الرئيس عباس لعدد من الدول الأوربية تهدف إلى "توفير الدعم المالي ومساندة هذه الدول للشعب الفلسطيني، والتوقف عن معاقبته وفرض العزلة عليه، والتوضيح أن استمرار معاقبة الشعب وفرض العزلة لا يدعم الأمن والاستقرار ولا يدفع بعملية السلام في المنطقة إلى الأمام".

وأوضح عبد الرحيم ان الأخبار عن تشكيل حكومة موازية عارية عن الصحة لان "الرئيس لا يذهب لطلب المساعدة لبعض المؤسسات التابعة للرئاسة أو لحرس الرئيس وإنما هو يطلب الدعم لرفع المعاناة عن كل الشعب الفلسطيني".

وقال إن "الرئيس لا يقوم بشيء من وراء الظهر، ولا يقبل لنفسه أو لمؤسسة الرئاسة أن تتجاوز أو تقفز من فوق هذا النهج ولا يمكن أن يقبل لنفسه أو لمؤسسة الرئاسة أن تتخطى القانون أو تكون فوق القانون".
أعلن عمر عبد الرازق وزير المالية الفلسطيني أن المخرج الأمثل للازمة الاقتصادية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية هو التوصل إلى حكومة وحدة وطنية بمشاركة الجميع.

وقال عبد الرازق خلال برنامج "واجه الصحافة" التي تنظمه وزارة الإعلام في مدينة البيرة بالضفة الغربية:" إن الحكومة لا تمانع أن تكون التعاملات المالية عبر مؤسسة الرئاسة لان المهم فقط هو وصول الأموال"، وأضاف أن المساعدات المالية ستصل قريبا رافضا تحديد موعداً نهائياً لصرف الرواتب .

ونفى عبد الرازق وجود تعميم لدوى البنوك العاملة في الأراضي الفلسطيني بالامتناع عن تحويل الأموال للسلطة الفلسطينية كما أشيع سابقا.

وأشار إلى أن مجموع ما وصل من أموال للحكومة الفلسطينية إلى صندوق الجامعة العربية71 مليونا، إضافة إلى 20 مليونا أخرى وصلت، موضحا انه لم يصله إشعار بوصولها.

وقال" نحن نجري ترتيبات مع الجهات المالية لإدخالها للأراضي الفلسطينية كسلطة النقد والبنك المركزي المصري والأردني، وان هناك إشكاليات في التحويل للمبالغ المالية لإيصالها لموظفيها والجهات الأخرى".

وأكد عبد الرازق أن هناك 10 ملايين من روسيا، ومائة مليون من إيران، وأن السعودية دفعت 20 مليونا، و 72 مليونا أخرى يجري الحديث عنه.

أشاد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية اليوم الثلاثاء بالجهود التي يبذلها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن التي تهدف إلى توفير الدعم للشعب الفلسطيني.

وقال هنية، في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، إن حالة الفلتان الأمني التي تعيشها الأراضي الفلسطينية هي جراء الضغوط الدولية التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني وحكومته، مشيرا إلى أن الإستمرار في هذه السياسة سيؤدى إلى فوضى لا تعود بالنفع لا على الساحة الفلسطينية ولا على المنطقة برمتها، ويجب على كل الأطراف التي تمارس الحصار أن تتوقف وتعيد النظر في هذه السياسة التي تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني".

من جهة أخرى أعلن هنية عدم ممانعته "إجراء حوار مباشر مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي أكد على أن خيار الشعب الفلسطيني ديمقراطي ويجب أن يحترم لذلك ليس لدينا أي مشكلة في الشروع في حوار مباشر مع رئيس الوزراء البريطاني، ومع أي دولة في الاتحاد الأوروبي أو في العالم لتوضيح مواقفنا"، كما أشاد هنية بالموقف السويسري والرئيس السويسري، الذي أكد على احترامه لخيار الشعب الفلسطيني الديمقراطي على رغبتها في التعامل مع الحكومة الفلسطينية.

وفيما يتعلق بالأزمة المالية والاقتصادية التي تعيشها الأراضي الفلسطينية، قال رئيس الوزراء إنه أجرى عدة إتصالات مع عدد من المسؤولين في العالم من أجل حل هذه الأزمة، موضحا أن هناك أموالا توفرت لدى الجامعة العربية، ويجرى البحث الآن في آليات إدخالها عبر البنوك حتى تصل إلى موظفي القطاع العام وحتى نؤمن احتياجات شعبنا".

على صعيد آخر عبر هنية عن استنكاره الشديد للجريمة التي وقعت بالأمس في مدينة دهب السياحية شمال مدينة سيناء في جمهورية مصر العربية، وقال إن ذلك مساس بالأمن القومي المصري، وإن الحكومة الفلسطينية ترفض هذه الجرائم ضد المصريين.

التعليقات