هنية يدعو إلى الإلتزام بالأوامر إزاء العدوان الإسرائيلي

دعا رئيس الوزراء اسماعيل هنية، المسلحين المنتشرين في الشوارع ، وأفراد الأجهزة الأمنية الى الالتزام بالأوامر الصادرة من القيادة السياسية، والعودة الى الثكنات والمقرات وإخلاء الشوارع.

وقال هنية للصحفيين عقب صلاة الجمعة "إن العدوان الإسرائيلي يستوجب ان نتوقف أمام الأحداث الجارية"، مؤكدا على ضرورة الالتزام بكل التفاهمات والاتفاقات التي تم توقيعها، موضحا انه طلب من كل المسلحين الانسحاب من الشوارع والعودة لمواقعهم والالتزام بالتفاهمات، وأن على شعبنا أن يتوحد في وجه العدوان وأن يضع جانبا كل المعارك الجانبية".

واستنكر هنية الهجوم الإسرائيلي على غزة، معتبرا أنه يهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتمرير مشاريع التصفية للشعب الفلسطيني.

وأكد هنية "أن هذا العدوان ليس منفصلاً عن الأزمة السياسية الإسرائيلية، وهو هروب من الأزمة التي تعيشها الساحة الإسرائيلية على المستوى السياسي والعسكري والأمني بعد الهزيمة التي تلقوها في جنوب لبنان وبعد التقارير التي حملت القيادة السياسية مسؤولية الهزيمة.

من جهته حذر اللواء برهان حماد رئيس الوفد الامني المصري رفيع المستوى المتواجد بالأراضي الفلسطينية من أن تواصل الاقتتال الداخلي في قطاع غزة سوف يقضي على القضية الفلسطينية ويدمر مستقبل أبناء الشعب الفلسطيني الذي عانى طيلة 59 عاما ولا يزال من عدوان واحتلال.

وأعرب عن أسفه لتزامن استمرار هذه الاشتباكات مع الهجمات العسكرية الإسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطيني فى قطاع غزة والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات فى غارات جوية وقصف مدفعي على مناطق مختلفة بالقطاع.

وحذر حماد من ان هذا الاقتتال الدموى سيدمر المشروع الوطنى والثوابت الفلسطينية .. وسيعمق الجراح ويحدث شرخا عميقا جديدا فى جدار الأمن القومى العربى'.