31/10/2010 - 11:02

هنية يطالب البابا بالاعتراف بمحرقة العصر

-

هنية يطالب البابا بالاعتراف بمحرقة العصر
طالب رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، البابا بنديكتوس السادس عشر الذي يزور البلاد بالعتراف بمحرقة العصر، وهي حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة. منقدا زيارة نتنياهو إلى مصر. كما أوضح هنية أن الوفاق الوطني هو الطريق الذي تسعي الحكومة الي تحقيقة.

وقال هنية في خطاب متلفز "أن ما نشاهده ونتابعه من مواقف وتصلب وتصريحات من قبل بعض القيادات في رام الله بما في ذلك قرار تشكيل حكومة جديدة يؤشر على الجاهلية السياسية وفقدان البوصلة وخلل خطير في ترتيب الأولويات بما يتناقض مع تطلعات شعبنا",معرباً عن رفضه قرار الرئيس محمود عباس بتشكيل حكومة جديدة واعتبره بمثابة وضع العقبات وزرع الالغام في طريق الحوار الوطني .

واوضح أن الحكومة في غزة وحركة حماس ابدت مرونه في الحوار الوطني الفلسطيني ,قائلاً " أن مانشاهده ونتابعه من مواقف وتصلب من قبل بعض قيادات رام الله يؤشر علي الجاهلية السياسية وفقدان البوصلة".

وبين أن الحكومة في غزة كانت تتوقع أن يقوم الرئيس ابو مازن بتذليل العقبات مع اقتراب الجوالة الجديدة من الحوار لا وضع الألغام في طريقها, قائلاً " أن الخلاف السياسي والعراك الحاد على الساحة الفلسطينية، لايعني أن يقود ذلك إلى قرارات وخطوات وسياسات كالتي أعلن عنها اليوم من مشاركة السلطة أمنيا إلى جانب الاحتلال ضد غزة" , معتبراً إياه بالخطوة الخطيرة, على حد قوله.

وفي تعقيبة علي زيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى مصر قال "لم نكن نرغب برؤية عواصمنا العربية تفتح أو تتهيأ لفتح أبوابها لاستقبال نتنياهو رئيس حكومة من أكثر حكومات الاحتلال عنصرية وحقدا على الشعب الفلسطيني وعلي الامة العربية والاسلامية ".

واكد علي ضروة وجود أثمان يجب أن يقدمها قادة الاحتلال مقابل هذه الزيارات التي لانرغب فيها وأقلها وقف الاحتلال والاستيطان والحصار , مؤكداً أن التصريحات التي صدرت عن نتياهو أثناء زيارته لمصر أكدت أنه لا يعترف بالدولة الفلسطينية حتى في حدود 1967م، وأنه يتعامل مع القضيه الفلسطيمية من المدخل الاقتصادي والتعاون الأمني.

وفي تعقيبة علي زيارت البابا للاراضي الفلسطينية وقال: "أن يقوم البابا بزيارة إلى مهد السيد المسيح عليه السلام في أرض فلسطين المباركة، وأن يرحب الفلسطينيين بهذه الزيارة فهذا أمر يتماشى مع مفاهيمنا الدينية وتقاليدنا وأعرافنا التي تمليها أننا أهل هذه الأرض المقدسة".

وبين أن الوصول إلى ارض فلسطين ومهد سيدنا المسيح لا يعني أن الشعب الفلسطيني قبل أو تغاضى عن ما صدر عن البابا من مواقف عام 2006م، حول ديننا الإسلامي الحنيف ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

وأكد هنية عليى ضرورة الاعتذار من قبل البابا للأمة العربية والإسلامية عن هذه المواقف والتصريحات التي مست مشاعر الملاين من أبناء الأمة.

وطالب البابا الذي يعيد الاعتراف فيما يسمى بالمحرقة، أن يعترف وأن يقف على محرقة العصر التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة, داعياً اباه أن يتذكر وهو يجتمع بأهل الجندي الأسير في غزة بان هناك أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.

وقال هنية "كنا نأمل بدل من زيارة البابا الاحتلال أن يقوم بزيارة غزة ليطلع على الهلوكوست الحقيقي الذي تعرض له أطفالنا ونساؤنا وشيوخنا ومزارعنا خل الحرب على غزة".

التعليقات