هنية يطالب القمة بالعمل على رفع الحصار ودفع اتفاق اليمن بين فتح وحماس..

قال رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، مساء أمس، الجمعة، خلال كلمة متلفزة وجهها للحكام العرب المجتمعين في القمة العربية التي ستنعقد اليوم، السبت، في العاصمة السورية دمشق" إن معيار نجاح أو فشل القمة العربية هو مدى تعاملها مع رفع الحصار عن قطاع غزة وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وحماية مدينة القدس ."

وأضاف "أن الحصار الظالم المفروض علي قطاع غزة وما زال قائم حتى يومنا هذا يتعارض مع كل القوانين التي نصت عليها الأعراف الدولية"، مشيرا إلي أن أمل الشعب الفلسطيني موقوف علي الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم من اجل الوقوف لرفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني ,مضيفا أن هذا الموقف مرهون بقرار من القمة العربية .

وبين أن الشعب الفلسطيني يري مقدار نجاح أو فشل القمة العربية بمقدار تعامله الجدي لرفع الحصار عن غزة وتخفيف معانات الشعب الفلسطيني. وطالب بوقفة عربية ن اجل العودة للحوار بين الفرقاء من أبنا حركتي فتح وحماس,مثمنا الجهود التي تبذلها الدول العربية من اجل العودة للحوار .

وأكد أن المبادرة اليمنية التي لاقت قبولا من حركتي فتح وحماس من خلال التوقيع عليها برعاية الرئيس اليمني علي عبد الله صالح والتي استندت إلي اتفاق مكة والقاهرة هي أرضية خصبة للحوار الجاد.

وقدم هنية دعمه الكامل لإنجاح المبادرة وما تم الاتفاق علية بصنعاء, داعيا حركة فتح إلى الالتزام بما تم التوقيع عليه.

وأضاف قائلا "أننا ندرك انه من واجبنا أن نعالج قضيانا الداخلية بكل ما أوتينا من قوة ولكننا بحاجة ماسة لكم ولوقفتكم معنا من اجل استعادة الوحدة الوطنية", مثمنا الجهود التي بذلها القادة العرب من السعودية ومصر وقطر والسودان واليمن لراب الصدع.

وأشار الي رفضه التعامل مع "أي مشروع يتعارض مع تطلع الشعب الفلسطيني الوطنية ومسيرة الشهداء في تحقيق الحرية وحق العودة والاستقلال وحق تقرير المصير".

وخاطب الحكام العرب قائلا :" إن فلسطين أمانة في أعناقكم وسوف تسالون عنها يوم القيامة، كما وان أسرانا خلف الزنازين هي مسؤوليتكم متسائلا هل من قرارات عملية تضع حدا للظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الذين يدافعون عن الأرض الفلسطينية؟".

ودعا القمة العربية إلى دعم الجهود لراب الصدع بين الشعب الفلسطيني أرضا وشعبا ونظاما سياسيا,مطالبا بتشكيل لجنة عربية لرعاية المصالحة الوطنية.

وقال" إن التدخلات الإسرائيلية والأمريكية في الشأن الفلسطيني لزرع الفتنة ومحاولة لوضع فيتو علي الحوار الفلسطيني, مطالبا بعدم السماح لأي تدخل أجنبي في الحوار الفلسطيني".

وطالب بدعم صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي وحماية مقاومة المشروعة، داعيا إلى دعم الموقف الفلسطيني في ثوابته، والتمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، ورفض مشروع التوطين والتهجير وإنهاء أزمة نهر البارد في لبنان.

وقال:"إننا نتعامل مع تهدئة متزامنة وشاملة ورفع الحصار ونحن نتابع هذا الملف مع الأشقاء في مصر" .

وطالب بتشكيل لجنة قضائية للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين وقرارات اعتقالهم الإدارية وسقوط العديد منهم شهداء بسبب الإهمال الطبي والعمل في المحافل الدولية لتأمين حريتهم وممارسة الضغط عليه.

وأضح أن الموقف الفلسطيني سوف يتعامل بجدية مع تهدئة متبادلة ومتزامنة وشاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة , ورفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر ,داعما تحركات جمهورية مثر العربية التي تتوالي تحت هذا الملف.