31/10/2010 - 11:02

هنية يطالب برفع الحصار ويدعو الشعب الفلسطيني إلى ترسيخ المصالحة الوطنية..

اتفاق مكة تضمن أربعة قضايا، اولها وابرزها وقف الاقتتال الفلسطيني -الفلسطيني وحقن الدماء واعتبار الاتفاق أساس لعلاقات فلسطينية أفضل وخط نهاية للصراع الفلسطيني المسلح..

هنية يطالب برفع الحصار ويدعو الشعب الفلسطيني إلى ترسيخ المصالحة الوطنية..

اعلن رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اليوم الاثنين عقب عودته الى القطاع عبر معبر رفح الحدودي 'أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد البدء بالإجراءات الدستورية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة التي تم التوافق عليها بمكة .

وقال هنية للصجفيين عقب خروجه من معبر رفح ان حركتي فتح وحماس ستثبتان لأبناء هذه الأمة ولأبناء الشعب الفلسطيني خاصة أنهما على قدر المسؤولية وأنهما ستحميان الاتفاق وستلتزمان بتطبيقه وستكون له ثمار ايجابية على ارض الواقع.

وأضاف هنية قائلا ان حركتى فتح وحماس وضعتا فى حوار مكة أساسا للوحدة والشراكة وسنترجمها على ارض الواقع خلال الأيام المقبلة.

من جهة اخرى اعلنت مصادر فلسطينية ان رئيس الوزراء هنية سيقدم استقالة حكومته يوم غد الثلاثاء والبدء بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية بتكليف من الرئيس محمود عباس وهذا يأتي وفقاً لتفاهم مكة الأخير بين فتح وحماس.

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اعلن امس انه سيكلف رئيس الوزراء إسماعيل هنية بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة يوم الخميس القادم .

اعلن اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني ان الاتفاق الذى وقع فى مكة بين حركتى فتح وحماس كان مكسبا كبيرا للفلسطينين وليس مكسبا لفتح او حماس موضحا أن الاتفاق جاء بإرادة فلسطينية ويجب على الجميع احترامه، والتعامل مع الحكومة ورفع الحصار عن الشعب وإنهاء معاناة الشعب .

وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني اللجنة الرباعية الدولية بإنهاء الحصار بعد اتفاق مكة المكرمة. وقال هنية في كلمة موجهة للشعب الفلسطيني "نخاطب الجميع الاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية وغيرها (اتفاق مكة) هذه إرادة الفلسطينية يجب احترامها واحترام التوافق والعمل على انهاء حالة الحصار التي عانى منها الشعب الفلسطيني طويلا على مدار شهور عديدة".

وشدد على ضرورة "العمل كشعب فلسطيني لكسر الحصار" واعتبر اتفاق مكة "خطوة مهمة على طريق كسر الحصار" مضيفا "هذا الاتفاق فتح الباب أمام اي طرف بان يتعاطى مع الإرادة الفلسطينية.. الطريق ممهدة وعلى الجميع أن يغتنم هذه الفرصة".

واضاف هنية "اليوم هناك موقف أميركي حذر أو غير متفاعل مع الاتفاق نقول للإدارة الأميركية هذه إرادة فلسطينية وموقف فلسطيني موحد وعلى الجميع أن يحترم إرادة الشعب الفلسطيني".

واكد انه "على الإدارة الأميركية أن تعيد النظر في مواقفها المتعجلة إزاء القضايا الفلسطينية.. وان تحترم قواعد الديمقراطية الفلسطينية".

وقال "اوجه النداء للجامعة العربية اكسروا الحصار استندوا إلى هذا الاتفاق وأعينوا الشعب الفلسطيني".

وقال هنية فى خطاب متلفز للشعب الفلسطيني" إن الاتفاق في مكة هو بوابة لحوار وطني شامل ومصالحة وطنية شاملة مؤكدا انه سيعمل على تشكيل هيئة عليا من القوى والوجهاء والأعيان لمتابعة مسألة إحداث مصالحة وطنية شاملة على قاعدة الحقوق وسيادة القانون وثقافة السلم والوئام والإخاء الاجتماعي .

واوضح هنية فى خطابه ان اتفاق مكة انجز لانه كانت هناك ارادة لدى الطرفين بانجازه وقال اتفقنا منذ البداية على أننا لن نبرح مكة إلا باتفاق نعود به لأبناء الشعب، وهذا ظهر من خلال الحوارات المكوكية واللقاءات الثنائية".

واضاف هنية أن اتفاق مكة تضمن أربعة قضايا، اولها وابرزها وقف الاقتتال الفلسطيني -الفلسطيني وحقن الدماء واعتبار الاتفاق أساس لعلاقات فلسطينية أفضل وخط نهاية للصراع الفلسطيني المسلح، والتأسيس لمرحلة جديدة يتم فيها اعتماد لغة الحوار واستبعاد السلاح.
اما القضية الثانية كانت تتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية قائمة على أساس وثيقة الوفاق الوطني، إلى جانب كتاب التكليف الذي أعلن في مكة، مشيرا إلى انه تم الاتفاق على مجموعة الوزارات، والسيادية منها، حيث أن حركة حماس سيكون لها تسعة وزارات بينما فتح لها ستة وزارات، فيما أن هناك خمسة لمستقلين، وأربعة وزارات لكتل برلمانية فيما تضمنت القضية الثالثة الحديث عن منظمة التحرير الفلسطينية والعمل على تطويرها وإصلاحها، والبدء بخطوات عملية لتطبيق اتفاق القاهرة دمشق . اما فيما يتعلق بالقضية الاخيرة فهى الشراكة السياسية


وبين رئيس الوزراء انه بانجاز اتفاق مكة اصبحت الطريق ممهدة لذلك على الجميع أن يغتنم التوافق الفلسطيني من اجل إنهاء الحصار واستعادة الحقوق المشروعة مضيفا ان الهدف من الاتفاق هو إعطاء مناخ أفضل لترسيخ العمل الفلسطينيٍ .

وقال هنية فى خطابه إن الحكومة الجديدة أمامها ملفات وتحديات، ومن هذه الملفات، الملف السياسي، بكيفية حماية الحكومة للمشروع الوطني الفلسطيني والمسجد الأقصى وكيف تواجه الاستيطان وحماية حق الأسرى في العودة، وحق العودة للاجئين. الى جانب الملف المالي الاقتصادي والمتعلق بالظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني والمعاناة التي خلفها الحصار.

واشار هنية الى ا الملف الأمني الذي يشمل عدد من القضايا مثل كيفية إنهاء الفلتان وضبط السلاح، وتوفير الأمن للمواطن وإعادة الاعتبار لمنظومة الأمن الداخلي، ثم كيفية إعادة بناء المؤسسة الأمنية على أساس أنها مؤسسة للجميع .

وبين هنية ان اتفاق مكة عبر عن الرغبة في العمل المشترك، وإن كان ثنائيا لاعتبارات للمسائل المشتركة بين حركتي حماس وفتح ولكنه بالأساس هو بوابة لحوار وطني شامل تساهم به كافة القوى الوطنية والإسلامية مشيرا ان لقاءات مع الفصائل الاخرى ستعقد قريبا لنعرض عليهم مفردات الاتفاق ونستمع إليهم، لأن منظومة العمل الفلسطيني قائمة على التعددية السياسية وليس محكوما بثنائية حماس وفتح".

ولفت إلى أن الحوار الوطني الذي سيشرع لن يقتصر على الفصائل والقوى التي ترغب في حكومة الوحدة الوطنية، بل سيشمل من لا يرغب في المشاركة بهذه الحكومة، ومضى يقول:" من هنا أقول على الجميع أن يتحمل المسؤولية الوطنية لحماية الاتفاق".

وقال هنية :" باسم الحكومة وباسم حماس وفتح، أقول أننا ملتزمون بتطبيق هذا الاتفاق وترجمته وحماية منظومة القيم والمفردات التي جاءت في هذا الاتفاق..ولكن ذلك مسؤولية الجميع"، وتابع في الوقت ذاته:" نريد نشر ثقافة الوئام والسلام والسلم الاجتماع وإعادة صياغة المفردات بما يتماشي مع روح الاتفاق الذي وقع في مكة".

وأكد أنه مطلوب أجراء مصالحة وطنية شاملة، سيشكل لها هيئة عليا لمتابعة مسالة إجراء هذه المصالحة على قاعدة الحقوق وسيادة القانون وثقافة السلم، ويعاد بموجبها الحقوق ويعزز القانون ويطلق للشعب الفلسطيني العنان لحياة وعلاقات فلسطينية أفضل.

في الوقت نفسه وجه رئيس الوزراء لكل الوزراء سواء في الخارج أو في سجون الاحتلال، تحية على محافظتهم على الحقوق والذين بذلوا جهود من اجل إحداث نقلة في الحياة الفلسطينية برغم الظروف التي لم تساعدهم، مشيرا إلى أنهم اجتهدوا وسيذكرون في التاريخ.

وشكر هنية المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، كما شكر الدول العربية، الى جانب الفصائل الفلسطينية، ولجنة المتابعة العليا، وكل شرائح الشعب الفلسطيني.

وهنأ أبناء الشعب الفلسطيني المجاهد الذي تحمل العدوان والاحتلال والحصار وعاني من الخلافات والأسر التي فقدت أبنائها، وهنأ الأسرى في سجون الاحتلال الذين وجهوا النداءات وعبروا عن رغبتهم الحقيقية الصادقة في إنهاء الصراع

التعليقات