هنية يطالب مصر والسعودية باتخاذ قرار برفع الحصار؛ ومصادر إسرائيلية تدعي سقوط صاروخ في النقب الغربي..

ادعت مصادر إسرائيلية أن صاروخا أطلق مساء أمس، الجمعة، من قطاع غزة، وسقط في منطقة مفتوحة في النقب الغربي.

ونقل عن مصادر في الشرطة أنه لم تقع أية إصابات بشرية أو خسائر مادية.

وكانت قد ادعت مصادر إسرائيلية يوم الإثنين الماضي أن صاروخا كان قد أطلق من قطاع غزة وسقط في النقب الغربي، كما ادعت أن صاروخا آخر كان قد أطلق السبت الماضي. وكان قد أصدر وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، الإثنين الماضي، أمرا بإغلاق معابر قطاع غزة، بذريعة تواصل إطلاق الصواريخ.

يشار إلى أن الاحتلال يتذرع بإطلاق الصواريخ لمواصلة إطباق الحصار على قطاع غزة من خلال إغلاق المعابر. كما تجدر الإشارة إلى أن الفصائل الفلسطينية لم تعلن مسؤوليتها عن إطلاق هذه الصواريخ.

وفي سياق ذي صلة، طالب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، مصر والسعودية باتخاذ قرار سريع لفتح معبر رفح الحدودي ورفع الحصار عن غزة، رافضاً في الوقت ذاته أي تدخل لأي قوات عربية أو غيرها في القطاع.

يشار في هذا السياق إلى قمة مصرية سعودية جمعت بين الرئيس المصري حسني مبارك والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، يوم أمس الجمعة، وتم خلالها بحث عدد من الملفات العربية الساخنة.

وقد تصدر الملفان الفلسطيني واللبناني جدول أعمال القمة التي عقدت في إطار لقاءات منفصلة للرئيس المصري بعدد من القادة العرب.

كما بحث الزعيمان المصري والسعودي تنسيق المواقف بين القاهرة والرياض حول القضايا العربية المطروحة.

ودعا هنية -خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في أحد مساجد غزة- إلى استئناف الحوار الوطني الفلسطيني "على قاعدة لا غالب ولا مغلوب".

واعتبر هنية ما تردد عن مقترحات إسرائيلية بخصوص استيعاب عشرين ألف لاجئ فلسطيني على مدار عشر سنوات داخل الخط الأخضر "مؤامرة بحق الشعب الفلسطيني". وحذر من مخاطر القبول بهذه المقترحات "التي من الممكن أن تحرم أربعة ملايين لاجئ من حق العودة".

وقال "نرفض توطين اللاجئين في الأردن ولبنان وسوريا ونؤكد على حق عودة شعبنا إلى أرضه ونرفض أيضاً الوطن البديل ومن حق أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات العودة إلى أرضهم".

ورحب هنية بالاجتماعات التي تجرى بالأردن بين حركة حماس والحكومة الأردنية ووصفها بأنها "إيجابية وطبيعية".

وكانت قد أكدت حركة حماس على أن الاجتماعات بين الأردن وحماس تأتي في إطار فك العزلة المفروضة عليها والانفتاح على العالم العربي والإسلامي والدولي، وتسويق ما وصفتها "الشرعية الفلسطينية" وضرورة احترامها.

وقال فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس في تصريح صحفي له "تأتي الخطوة تسويقا لعدالة القضية الفلسطينية ولحشد كل الطاقات العربية والدولية لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وبالتالي هذه العلاقات تعزز وتقوي من الدعم للشعب الفلسطيني وتساعد على مواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية".

وتمنى برهوم على الأردن أن تمزج علاقات قوية بالشرعية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، قائلا:" نحن بحاجة لدعم عربي وإسلامي من اجل أن تساعد في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ودعم عدالة قضيته".

وكانت قد ذكرت صحيفة "العرب اليوم" الأردنية، الخميس، أن مدير المخابرات العامة الأردنية الفريق محمد الذهبي عقد في عمان، أمس الأول، اجتماعاً، هو الثاني في أقل من شهر، مع وفد من حركة "حماس" برئاسة عضو المكتب السياسي محمد نزال