31/10/2010 - 11:02

وقف إطلاق النار دخل إلى حيز التنفيذ الساعة السادسة من صباح اليوم..

أبو هلال في مؤتمر صحفي في غزة مساء اليوم:" ساعات قليلة او ايام قليلة بين لحظة اعلان التهدئة فلسطينيا وبين الالتزام من الطرف الإسرائيلي بهذه التهدئة"..

وقف إطلاق النار دخل إلى حيز التنفيذ الساعة السادسة من صباح اليوم..
أعلنت كافة الأجنحة الفلسطينية المقاومة في قطاع غزة عن الاتفاق على البدء بتهدئة شاملة اعتباراً من الساعة السادسة من صباح الأحد (26/11)، وذلك لـ"إلقاء الكرة في الملعب الصهيوني"، على أن تكون تهدئة متبادلة يلتزم فيها جيش الاحتلال بوقف كافة أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك عقب انتهاء اجتماع عقد برئاسة رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية، وحضور كل من وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام، ورئيس لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية، ود.مصطفى البرغوثي رئيس المبادرة الوطنية، والدكتور زياد ابو عمرو، مع قيادات ألوية الناصر صلاح الدين وكتائب شهداء الأقصى " المجلس الأعلى " وكتائب احمد ابو الريش "سيف الاسلام" ومقاتلي حركة فتح.

هذا وأفادت التقارير الإسرائيلية أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية قد أعلنتا يوم أمس، السبت، وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك في أعقاب اتفاق تم التوصل إليه بين رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وبين الفصائل الفلسطينية. وبحسب المصادر ذاتها، فإن الفلسطينيين وافقوا على وقف إطلاق صواريخ القسام والعمليات الاستشهادية وحفر الأنفاق.

وأفاد موقع "هآرتس" على الشبكة أن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية من جهته أعلن أن إسرائيل سوف توقف عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وسيقوم الجيش بإخراج قواته من القطاع، ويوقف عمليات الإغتيال، طالما تلتزم الفصائل بعدم تنفيذ عمليات أو إطلاق صواريخ القسام.

وفي المقابل فقد أفاد موقع "يديعوت أحرونوت" على الشبكة ان وزير الأمن، عمير بيرتس، قد أجرى مشاورات مع كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية، ولم يتم اتخاذ قرارات عملية، خاصة بشأن إخراج قوات الإحتلال من القطاع.

كما جاء أن رئيس السلطة الفلسطينية قد هاتف أولمرت وأبلغه تفاصيل الإتفاق بين الفصائل الفلسطينية، وأن وقف إطلاق النار سيشمل كافة العمليات، وليس فقط وقف إطلاق الصواريخ. كما طلب أبو مازن أن توقف إسرائيل عملياتها في الضفة الغربية، والتي قد تؤدي على تشويش عملية وقف إطلاق النار في القطاع. وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن أولمرت قد أجاب بأن "الأمر مقبول عليه".


وقال خالد ابو هلال الناطق باسم وزارة الداخلية " إن الاجتماع الذي دعا اليه رئيس الوزراء فى مكتبه مع قادة الفصائل بحث موضوع التهدئة مع الطرف الإسرائيلي ووقف اطلاق الصواريخ ودراسة تأثير هذه التهدئة على الساحة الفلسطينية.

وأضاف أبو هلال في مؤتمر صحفي في غزة قبل قليل " إن ساعات قليلة او ايام قليلة بين لحظة اعلان التهدئة فلسطينيا وبين الالتزام من الطرف الإسرائيلي بهذه التهدئة"، موضحا أن الطرف الفلسطيني يعنيه من خلال التهدئة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.

وأكد أبو هلال أن التهدئة لن تكون مجانية أو من طرف واحد بل ستكون تهدئة تبادلية ومتزامنة مع الطرف الإسرائيلي، موضحا أن هناك إشارات من قبل الطرف الاسرائيلى للقبول بهذه التهدئة.

وأوضح أن الفصائل أكدت على أهمية التبادلية في التهدئة والتزامن فى التنفيذ والتزام الاحتلال بوقف كل أشكال العنف مقابل أن تلتزم الفصائل بوقف الصواريخ.

وبين أن هذا المشروع يهدف الى صون وحماية الدماء الفلسطينية التي تنزف، وفي نفس الوقت التاكيد على قوة الحق في مقاومة الاحتلال، موضحا أن موضوع التهدئة جاء على أرضية فلسطينية واثقة ومن منطق قوة الحق وليس من منطق العجز.

وأكد أبو هلال انه لن يكون مقبولا أن يتم اختراق التهدئة، موضحا انه تم تحديد آليات التنفيذ وساعة الصفر للبدء فى التنفيذ، ويلتزم الشعب بكل فصائله بالتهدئة وتلقى الكرة في الملعب الإسرائيلي لنرى مدى التزامه بهذه التهدئة.

وأشار إلى أنه بعد بدء التهدئة سيكون اجتماع آخر بين أجنحة المقاومة ورئاسة الوزراء من أجل تقييم التهدئة ومدى التزام الاحتلال بهذه التهدئة.

وأوضح أبو هلال أن الفصائل أكدت على الموقف الثابت والراسخ "أننا لسنا طلاب دم أو قتال وأننا نريد استقراراً وهدوءا يحمى دماء الشعب، ويعطى الفرصة للحكومة لكي تقوم بواجبها ودورها في ترتيب البيت الداخلي، ولكي يتم الانطلاق نحو خدمة المجتمع ولكن قطعا لن يكون ذلك على حساب الدم الفلسطيني".

وقال " إننا على موعد لنرى مدى جدية الموقف الاسرائيلي ومستوى التزامه وتعاطيه مع هذه التهدئة، ونأمل أن تصل هذه المنطقة الى الهدوء والاستقرار حماية للدم الفلسطيني".

التعليقات